طهران - واشنطن - وكالات:
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض أمس، أنّ الولايات المتحدة لم تبدأ أية محادثات مع إيران حول تبادل أسرى، وذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي أكد فيها العكس.
وبعد أن أشار إلى الطابع المجتزأ للمعلومات في تصريحات أحمدي نجاد، ذكر المتحدث مايكل هامر أنّ الولايات المتحدة تريد حل قضايا جميع مواطنينا الأميركيين الأسرى أو المفقودين في إيران.
كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ الولايات المتحدة سترحب باستعداد طهران لتسوية قضية ثلاثة أمريكيين اعتقلوا في إيران ووجهت إليهم تهمة التجسس. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال في وقت لاحق من أمس: (إن الأمريكيين الثلاثة المحتجزين في إيران والمتهمين بالتجسس يمكن مبادلتهم مع إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة).
وقال أحمدي نجاد للتلفزيون الحكومي الإيراني: (نحن لا نحب أن يكون في سجوننا أحد. هناك مناقشات جارية من أجل مبادلة الثلاثة بإيرانيين مسجونين في أمريكا). ولم يوضح ما إذا كانت المناقشات تجري مع مسؤولين أمريكيين. واحتجز الثلاثة بعدما ضلوا طريقهم ودخلوا الأراضي الإيرانية من شمال العراق في نهاية يوليو، مما زاد من تعقيد الأمور بين طهران وواشنطن، حيث هناك بالفعل حالة من الجمود بسبب البرنامج النووي الإيراني. وقالت إيران: إن الأمريكيين الثلاثة سيمثلون أمام المحكمة دون أن تحدد تاريخاً لذلك. وتقول الولايات المتحدة: إنّ الاتهامات لا أساس لها بالمرة، وأن المحتجزين يجب إطلاق سراحهم.
وحول الموضوع النووي، أعلن نجاد أن لا مشكلة في تبادل اليورانيوم مع الدول الكبرى التي تهدد بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وأكد أحمدي نجاد في المقابلة التلفزيونية أنّ بلاده على استعداد لإرسال قسم من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب إلى الخارج للحصول في المقابل من الدول الكبرى على وقود نووي عالي التخصيب تحتاجه لتشغيل مفاعلها للأبحاث في طهران.
من جهتها قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة للاستماع إذا كان لدى إيران عرض جديد لتجاوز مأزق بشأن برنامجها النووي المتنازع بشأنه. وقال مسؤول أمريكي كبير - تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته -: (إذا كانت إيران لديها جديد تقوله فنحن على استعداد للاستماع إليها).