هرتزليا - (رويترز):
قال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني: إنه على إسرائيل أن تبدأ الانسحاب وتنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية لتقنع الفلسطينيين بأنها تريد سلاماً يضمن لهم قيام دولتهم. وفي كلمته الثلاثاء أمام مؤتمر هرتزليا الذي تحدث فيه أيضاً أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي
قال فياض: إن البدء يعني أولاً إنهاء توغلات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة حيث يطمح الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم إلى جانب قطاع غزة. وقال فياض لمؤتمر هرتزليا الذي يجتذب سنوياً شخصيات بارزة في المحافل السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية: للأسف هذه التوغلات مستمرة.
وصرح فياض بأن وقف هذه المممارسات وتسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية للفلسطينيين في أرضهم سيثبت أن الاحتلال الإسرائيلي «ينحسر في طريقه للانتهاء».
وبعد أكثر من 16 عاماً من «عملية سلام» لم تأت بالكثير يحتاج الفلسطينيون إلى أن يلمسوا مؤشرات تقنعهم بأن المحادثات الجديدة ستؤدي بهم إلى حيث يريدون.
وصرح فياض بأنه سيعمل على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بحلول منتصف عام 2011 وقال للمنتقدين: «نعم إنه من جانب واحد... لأن الفلسطينيين فقط هم الذين بوسعهم أن يفعلوا ذلك».
وأقر فياض بأن الانقسام الراهن في الصف الفلسطيني يجب أن ينتهي. معترفاً بأن السلطة الفلسطينية لا تحكم الآن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل أيضاً بإنهاء حصارها الخاطئ والعنيد للقطاع. وامتدح باراك زعيم حزب العمل الإسرائيلي ورئيس الوزراء الأسبق ما وصفه بالتفكير «العملي الملموس» لفياض.
وقال: إن هناك «أشياء هامة تحدث» مشيراً إلى التقدم الجاري في إصلاح قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال باراك: «إسرائيل لديها أغلبية صامتة كبيرة تؤيد السلام» وهي لا تريد أن تحكم الفلسطينيين وفقاً لسياسة «التمييز العنصري».
وأضاف: إن عليها أن تضع حدوداً لأرض إسرائيل التي ستضم أغلبية يهودية كبيرة وراسخة على مدى أجيال» على أن تقوم دولة فلسطينية إلى جوارها.
ومضى قائلاً: علينا مسؤولية عالية... للمضي قدماً في العملية الدبلوماسية فالبديل أسوأ بكثير.