بفوزه بدوري زين يكون الفريق الهلالي قد حقق أقوى بطولات الموسم، وهي البطولة التي صنعت فريق الأحلام الهلالي الذي امتاز بالانضباطية التي سادت أجواءه واللياقة العالية والنفس الطويل، وبالتالي الأداء البديع في الغالبية العظمى من مباريات الدوري، لكن المكسب الحقيقي من البطولة هي أنها ثبتّت الأمير عبد الرحمن بن مساعد على كرسي الإدارة الهلالية، فالرجل الذي بذل الكثير من وقته وجهده وماله ووفر كل مقومات النجاح لفريقه كان ينتظر من لاعبيه والجهازين الفني والإداري نتائج في مستوى ذلك العطاء السخي، ولو خذلوه بعد كل هذا فربما غادر كرسيه في الهلال وعندها سيخسره الهلال والوسط الرياضي الذي أضاف له الأمير عبد الرحمن بن مساعد الكثير في مسيرة العمل الاحترافي وسلوكيات التعامل الراقي مع المنافسين.
المكسب الآخر للبطولة الهلالية هو ضمان استمرارية السيد جيريتس مدرباً للفريق، فهو نوعية من المدربين جديدة على ملاعبنا وضعت واحداً من أعرق أنديتنا في مركز الريادة نظاماً وتنظيماً وتطبيقاً للاحتراف بمواصفاته العالمية.
لكن الغريب بعد هذه البطولة الكبرى ظهرت مطالبات هلالية بالفوز بالبطولة الآسيوية وصولاً للمشاركة في بطولة أندية العالم وهي نغمة ليست جديدة سبق وأن أطلقتها مجموعة من غير الهلاليين الذين وجدوا في غياب الهلال عن بطولة الأندية العالمية مدخلاً للتقليل من الفريق صاحب الرصيد الأكبر من البطولات المحلية والآسيوية!
والسؤال هل الهلال بحاجة إلى الفوز بالبطولة الآسيوية؟!
في الواقع البطولة ليست بجديدة على الفريق الهلالي فهو أول وأكثر فريق سعودي فاز بها لكن الرغبة بالآسيوية هي بهدف التأهل للمشاركة في بطولة العالم للأندية، وهذا هو طموح كثير من الهلاليين الذين يقلدون غيرهم بالشكليات على طريقة المونديالي والعالمي، لكن هل هناك قيمة معنوية وفنية حقيقية للمشاركة في مثل هذه البطولة الشرفية؟!
لا أعتقد ومسابقاتنا المحلية خير شاهد على ذلك!
أعرف أن كثيرين سيعلقون على كلامي هذا لكن سأقطع الطريق عليهم وأقول لا تتجاهلوا الآسيوية يا هلاليون ولكن لا يجب أن تكون هي بطولة تحديد المصير!
صفقة العصر بالنصر!
يبدو أن النصر في طريقة لتوقيع صفقة العصر الأولى من نوعها في تاريخ الفريق من حيث المقابل المادي الذي يبلغ قرابة العشرة ملايين ريال للغيني باسكال فيندونو في ستة أشهر يتقاضى خلالها مرتباً شهرياً قدره مليون ومائتان وخمسون ألف ريال.
لكن الأهم هو القيمة الفنية للصفقة، فحديث أمين سر نادي الريان القطري يثير الشكوك حول اللاعب المعار للريان من نادي السد، فهو يقول في تصريح صحفي إن باسكال صانع ألعاب ماهر وسيفيد فريق النصر إذا وجد مهاجماً يستغل تمريراته، ثم يقول إننا فضلنا التخلي عن اللاعب بعد قرار الجهاز الفني الذي يرغب في التعاقد مع لاعب أجنبي في مركز رأس الحربة!
والسؤال الذي يجب أن يطرحه النصراويون على أمين سر الريان هو ما الفائدة من تعاقدكم مع لاعب رأس حربة ما دام أنكم استغنيتم عن صانع الألعاب الذي سيصنع له الفرص على طريقته المنتظرة مع النصر؟!
الفوزان والعقد الفريد!
سبق وأن تمنيت لو تمت الاستعانة بالأستاذ راشد الفوزان في مجال الاستثمار الرياضي، فالرجل رياضي ومتخصص في الاقتصاد، له عدة أطروحات صحفية رياضية قيمة، كتب مؤخراً عن عقد الجزيرة الرياضية شراء حقوق الدوري السعودي من القناة الحصرية بمبلغ مادي كبير وتساءل هل الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يعرف القيمة الحقيقية المستحقة للدوري السعودي؟!
وطالب الفوزان بأن يبدأ اتحاد كرة القدم بصياغة عقد جديد يتناسب مع قيمة المسابقات الكروية السعودية التي يرى أنها تتجاوز المليارات متى استثمرت بطريقة احترافية ومن متخصصين يستفيد من خلاله الاتحاد والأندية والجمهور الرياضي.
ومثلما يبحث الأستاذ راشد عن عقد يمنح الكرة السعودية قيمتها المالية المناسبة والمستحقة فإن الجمهور الرياضي يشاركه الرأي ويتطلع لقناة رياضية تنصف أنديته مالياً ولا تستغله وتقدم له الكرة السعودية بحيادية تامة وبمهنية عالية !
حملة قووووووووم!
بالقوة نفسها التي ظهر بها بعض النصراويين في حملتهم التي أسفرت عن إيقاف رادوي قاد النصراويون حملة الدفاع عن حسين عبد الغني تحت شعار (قوووووووم)!
ودليل نجاح الحملة النصراوية هو أن لجنة الانضباط لم تجتمع حتى ولو لمجرد التأكد من حركة حسين هل هي بصقة أو (قووووووم)!
الذكاء لم يغب عن الحملة فقد حصرت انفلاتات حسين في تلك الحركة لعدم لفت الأنظار لأكواع حسين التي عابها سوء التوقيت وبالتالي لم تترك أثراً في الفك ولا في الأنف ولهذا لم تنظر إليها لجنة الانضباط على أنها محاولة إيذاء!
يعشيهم في ناديهم!
تكتم الحزماويون على حقيقة حفل العشاء الذي أقيم في مقر النادي تكريماً للفريق الهلالي الأسبوع الماضي؛ حيث فوجئت إدارة الحزم بسيارات فندق السلمان تدخل مقر النادي حاملة عدداً من المفاطيح وبعد الاستفسار عن قصتها اكتشفت إدارة الحزم أن رئيس التعاون ببريدة سيكرم الفريق الهلالي داخل مقر الحزم وأنه قد أخذ موافقة مدير الكرة بنادي الحزم الذي وافق رغم أنه لا يملك القرار مما يعكس مدى التسيب في إدارة النادي!
الحزماويون الذين ساءهم موقف إدارة النادي التي لم تسعَ لتكريم الفريق الهلالي الفائز بالدوري وسمحت بأن يأتي التكريم من خارج النادي ينتظرون من الأستاذ خالد البلطان رئيس مجلس أعضاء الشرف وضع حد لمثل هذه المواقف التي تسيء للحزم الكيان ولرجالاته.