كتب - عيسى الحكمي
حضرت الإثارة والأداء المفتوح للمرة الثانية دورياً هذا الموسم بين النصر والأهلي واستمر التعادل قائما في المباراتين بعد تعادلهما مساء أمس في ختام الأسبوع العشرين (1-1) وبالتالي اقتسما النقطتين مثلما حدث في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل (3-3).
الفريقان قدما وعلى استاد الملك فهد الدولي مباراة مفتوحة ومثيرة قادها الحكم البولندي فيليب الذي أبرز الكارت الأصفر ضد مالك معاذ وعبده برناوي والسفري وأحمد كانو وبنهايتها رفع النصر رصيده إلى 31 نقطة وبقي منفردا بالمركز الرابع وكسب الأهلي النقطة 27 لينفرد بالمركز الخامس بفارق نقطة عن الوحدة.
لعب الفريقان بطريقة فنية واحدة (4-4-2) مع اختلاف أسلحة التنفيذ التكتيكية حيث اعتمد النصر على الأداء الجماعي وسرعة نقل الكرة إلى المناطق الأمامية معتمدا على الثلاثي فيغاروا والسهلاوي وريان والدعم الحاصل من أحمد عباس بينما كان البرازيلي مارسيهو اللاعب الأول في صناعة الكرة الأهلاوية التي تركزت على العمق لكن الفعالية كانت أقل بسبب المساحات الضيقة التي صنعها لاعبو النصر.
دخل فريق الأرض (النصر) بتشكيلة مثالية مكونة من خالد راضي ومحمد عيد وعبد الله القرني أحمد الدوخي وعبده برناوي وحسين عبد الغني وأحمد عباس وفيغاروا وأحمد المبارك وريان بلال ومحمد السهلاوي، وجاءت تشكيلة الفريق الضيف (الأهلي) من عبد الله المعيوف وسيف غزال ووليد عبد ربه ومحمد مسعد ومنصور الحربي ويوسف الموينع وأحمد كانو ومارسيهو وعبد الرحيم الجيزاوي ومالك معاذ وفيكتور.
تشكيلة الفريقين حملت أكثر من مفردة تستحق التوقف حيث لعب لأول مرة يوسف الموينع مدافعا عن قميص الأهلي ضد فريقه السابق النصر وارتدى محمد عيد القميص الأصفر لأول مرة ضد فريقه السابق، وحضر المدافع المخضرم أحمد الدوخي لأول مرة في تشكيلة النصر الذي ضمه في الفترة الحالية، كما شارك ثنائي الأهلي الجديد فيكتور ومارسيهو وغاب عن تشكيلة النصر إيدر البرازيلي بعد إلغاء عقده وجلب الغيني باسكال.
مسار المباراة في الشوط الأول جاء واعدا من طرف الأصفر الذي أحكم قبضته على المباراة من خلال التفاهم والكرة السريعة بين عناصره التي لعبت بقتالية كبيرة مما منح الفرصة الحقيقية الأولى لريان بلال الذي استقبل نهاية كرة «جماعية» في الدقيقة 8 وأطلق معها تسديدة قوية بجانب القائم الأيسر لحارس الأهلي، وكان الوصول الأول للأهلي في الدقيقة 14 من رأسية ضعيفة لفيكتور بعد إثر ثابتة انطلقت من مواطنه مارسيهو.
ومنع القائمان هدفين محققين خلال هذا الشوط لصالح الفريقين عندما اعترض تسديدة هائلة من مالك معاذ في الدقيقة 19 وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول وقف أمام كرة الأرجنتيني فيغاروا لصالح النصر.
تلقى النصر في الدقيقة 21 ضربة موجعة بإصابة مدافعه الجديد محمد عيد ومغادرته الملعب لصالح ماجد هزازي في اختيار غريب للمدرب داسيلفا وتغيير يمكن وصفه بالسلبي على الفريق فيما تبقى من المباراة!.
مشروع الأهداف في المباراة بدأ عن طريق النصر في الدقيقة 24 عندما سجل أحمد عباس هدفا رائعا على أثر منظومة جماعية هيأ من خلالها السهلاوي الكرة على طبق من ذهب لعباس المندفع فأرسلها الأخير «بمزاج» عال على يسار المعيوف واضعا أصحاب الأرض في المقدمة.
تهيأت للنصر فرص متتالية للابتعاد بالفارق في ظل أفضلية صفراء لكن محاولة السهلاوي في الدقيقة 28 ذهبت بجانب القائم وأهدر نفس اللاعب بعد دقيقة فرصة ثانية عندما لعب لنفسه على حساب التعاون مع ريان.
في ظل تفوق النصر لم يكن الأهلي غائبا عن الخطوة وبخاصة مالك معاذ الذي حاول مرة ثانية في الدقيقة 27 بتسديدة قوية تصدى لها خالد راضي كما حصل الفريق على كرة ثابتة أطلقها مارسيهو فوق العارضة وقبل نهاية الشوط بدقيقة منح الحكم البولندي (فيليب) البطاقة الصفراء لمالك على اعتبار التحايل لكسب ضربة جزاء.
بعد الاستراحة دفع مدرب الأهلي فارياس بالثنائي محمد السفري وتيسير الجاسم بدلا من الموينع والجيزاوي وشن الضيوف هجوما متواصلا للعودة للمباراة حتى حقق البرازيلي فيكتور ذلك في الدقيقة 52 على إثر ثنائية مع مواطنه مارسيهو أنهاها الأول بيساره على يسار خالد راضي، ولاحت لمالك الفرصة للتقدم بالفريق الضيف لكن المحاولة توقفت عند خالد راضي.
الفريقان واصلا في هذا الشوط الأداء المفتوح وإهدار الفرص المحققة أمام المرمى، وجاءت تدخلات داسيلفا وفارياس الأخيرة بدخول عبد الله الواكد وسعد الحارثي بدلا من المبارك وريان من جانب النصر وحسن الراهب بديلا لمالك من جانب الأهلي.
في هذا الشوط عاد القائم والعارضة وسجلا موقفا متعاطفا مع الحارسين الأول لمصلحة حارس الأهلي عندما وقف القائم مانعا لتسديدة السهلاوي في الدقيقة 82، وفي الثاني وقفت العارضة مع حارس النصر ضد تسديدة الراهب في الدقيقة 85 قبل أن ترتد ليشكل معها السهلاوي خطورة صفراء قوية على مرمى الأهلي.
وكاد الراهب الذي لعب بدعم «التخصص» يحسم المباراة في الدقيقة الأخيرة عندما واجه الحارس النصراوي لكن براعة عبد الغني وخالد راضي أنقذت الموقف ليكون التعادل فاصلا في النهاية بعد مباراة مفتوحة تألق من خلالها أكثر من لاعب وبرز بشكل لافت الثنائي أحمد عباس وأحمد كانو والحارسان خالد راضي والمعيوف وفنيا تعتبر تدخلات مدرب النصر (سلبية) بعكس مدرب الأهلي.