لم يكن تحقيق زعيم القرن للقب دوري زين للمحترفين لهذا الموسم بالحدث المستغرب على فريق سبق أن قلت عنه بأنه ولد في منصة التتويج، وذلك عطفاً على كونه صاحب الباع الأطول في جمع المجد من كافة أطرافه.. سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الخارجي. |
** هذا عدا كونه أضحى صاحب علامة مميزة إن لم تكن فريدة في تحقيق الأولويات التي باتت ماركة مسجلة زرقاء. |
** وبما أن أولويات الزعيم من التعدد والكثرة بحيث يصعب استعراضها أو سردها في هذا المقام.. لهذا سأقتصر على الإشارة إلى آخر أولوياته تلك. |
** ذلك أنها للمرة الأولى التي يحدث فيها حسم بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات.. كبصمة هلالية حصرية لم تحدث على مر التاريخ الكروي المحلي.. إلا إذا. |
** إلا إذا فاجأنا أحد مؤرخي (كل شيء بعشرة) إياهم، ليتحفنا بمعلومة تفيد بأن ذلك سبق أن حدث في الدوري الذي كان يقام بين (الأوس والخزرج). |
** خصوصاً في ظل تكاثر هذه النوعية من أدعياء الفهم بأمور التاريخ هذه الأيام.. بالتزامن مع ظهور الذين تقدمهم برامج (امسك لي واقطع لك) على أنهم من ذوي الدراية في القانون.. بينما هم في حقيقة الأمر من ذوي الدراية في اللصوصية وسرقة أفكار الآخرين ومن ثم نشرها بأسمائهم دون خجل (!!!). |
** فالمزيد المزيد من الأولويات الفاخرة يا زعيم.. ولا عزاء للأدعياء. |
|
** كان من الطبيعي، بل من المنطق أن يواكب مناسبة تنصيب الزعيم بلقب نادي القرن الآسيوي.. إنجاز بحجم ومستوى وقيمة بطولة أقوى الدوريات العربية، لعدة اعتبارات منها: |
** المصادقة على مشروعية تنصيبه لزعامة الكرة الآسيوية على رؤوس الاشهاد استناداً إلى حيثيات سابقة ولاحقة موثقة، لا رياء فيها ولا جدال حولها. |
** لا كما هو حال بعضهم ممن يعتبطون الألقاب الهلامية، وعندما تبحث عنهم لا تجد لهم أي موقع في قوائم الأبطال، وأن وأن نصيبهم من الحضور لا يتجاوز الدعايات الفارغة والهيلمانات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع (؟!!). |
** بمعنى أن هذا المنجز عالي القيمة.. إنما جاء في الوقت الأكثر مناسبة.. وإلا فإن الذهب ليس بغريب على الزعيم، ولا هو بغريب عنه كما أسلفت.. بل لقد بات من المتعارف عليه حتى لدى الزين لا شأن لهم بالأمور الرياضية بأنهما صنوان لا يفترقان منذ أن وضع لبنته الأولى الشيخ (عبدالرحمن بن سعيد) متعه الله بالصحة والعافية، وأمد في عمره. |
** وهنا يجدر بنا أن نبارك أولاً لأبي (مساعد) وللأمير النبيل (هذلول بن عبدالعزيز). |
** كما يجدر بنا أن نبارك للأديب الأمير (عبدالرحمن بن مساعد)، ولسمو نائبه الأمير (نواف بن سعد)، وأن نبارك لابن الهلال الاسطورة الحيوية (سامي الجابر) ولكافة المنظومة الإدارية الموفقة، وأن نبارك للجهاز الفني العالمي، ولجميع نجوم الزعيم الأفذاذ. |
** والتهنئة موصولة لكافة أعضاء الشرف دون استثناء.. فهم أصحاب العطاء والأيادي البيضاء الذين بفضل الله ثم بفضلهم أضحى الهلال الاميراطورية التي لا تغيب عنها شمس الأمجاد. |
الزعيم كريم.. وجماهيره تستاهل |
** بما أن جماهير الزعيم قد أثبتت لكل ذي بصر ولكل ذي بصيرة بأنها الرقم الأول والأصعب.. دون الالتفات إلى من لا بصر ولا بصيرة له على اعتبار أنه واللاشيء سواء بسواء. |
** لذلك لم يتوقف الكرم الهلالي تجاه جماهيره في كافة الأرجاء عند حدود العيش والتمتع بخاصية كونهم أسعد الجماهير وأكثرها غبطة وراحة بال أينما حل أو ارتحل، وأينما تواجدوا وتواجد. |
** فبالإضافة إلى اعتياد تلك الجماهير المتواجدة بطول وعرض الوطن المترامي الأطراف وحتى خارجه على عدم الخروج من أي موسم دون أن يدخل السرور والبهجة إلى أنفسهم.. فضلاً عن زياراته لهم في مناطقهم وإمتاعهم بما يجسده وينثره نجومه على المستطيلات الخضراء من فنون إبداعية ماركة (هلال).. فهو أيضاً لا يبخل عليهم بما يسعدهم ويسرهم، وكثيراً ما يبادر إلى مكافأتهم بما يوازي تميزهم بطريقته الخاصة. |
** وما تمكينهم من الاحتفال بتتويجه بلقب دوري زين يوم الخميس الماضي من خلال الدخول المجاني.. إلا واحدة من مكرماته التي لا تُعد ولا تُحصى.. وهم يستحقون. |
** فهنيئا للزعيم بجماهيره الهادرة، وهنيئا لهم بزعيمهم الذي أخذ على عاتقه ألا يخذلهم. |
|
(أترى ذاك صنع جن لإنس |
فعلوه أم ذاك صُنع إنس لجن) |
|