(الجزيرة) - الرياض
افتتح فخامة الرئيس الأوغندي يويري كاجوتا موسفيني أعمال الدورة السادسة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أمس بالعاصمة كمبالا وبحضور عدد من رؤساء المجالس والبرلمانات الأعضاء في المنظمة.
ودعا الرئيس الأوغندي في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تعزيز التعاون والاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة وتطوير قدراتها والنهوض بشعوبها، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به البرلمانات في الدول الإسلامية بالمشاركة مع الحكومات لتطوير بلدانهم.
وعبّر عن سعادة بلاده بوجودها داخل منظمة المؤتمر الإسلامي التي تؤدي دوراً مهماً على صعيد العمل الدولي المشترك، ودوراً ملحوظاً في تعزيز التضامن وتنمية البلدان الأعضاء.
من جانبه أكد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن قضايا العالم الإسلامي العالقة لا يمكن أن تحل بدون أن تتطور الأساليب والأدوات في التعامل معها، إضافة إلى المصداقية والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية في الدفاع عن هذه القضايا.
لافتاً النظر إلى ما يمتلكه العالم الإسلامي من إمكانات هائلة للنهوض والتنمية وتحقيق الأمن والاستقرار وأن يسهم في صنع مستقبل العالم شريطة أن يتجاوز أبناؤه خلافاتهم والسير قدماً حاملين مسؤولياتهم تجاه أنفسهم وشعوبهم.
ودعا معاليه في كلمة وجّهها في مستهل اجتماعات الدورة السادسة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى إحياء القيمة الحضارية للحوار سواء فيما بين الدول الإسلامية أو مع الغير وقال: «إننا كممثلين لدولنا الإسلامية لا بد أن نطرق هذا الباب بعقلانية واعتدال للتعريف بديننا الإسلامي وما ينطوي عليه من قيم ومبادئ خالدة ومن هنا أتت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، ثم تطور إلى مؤتمر دولي انعقد برعايته وحضوره - حفظه الله- بالعاصمة الإسبانية مدريد وما وجدته تلك الدعوة من تفاعل دولي أثمر عن اجتماع دولي في نيويورك».
ورأي الدكتور آل الشيخ أن الدعوات المتتالية للحوار والانفتاح نحو الحضارات والثقافات الأخرى ليس المقصود منها تجاهل الإساءات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين وتجاوز موجات الحقد والكراهية الصادرة من قوى التطرف والتعصب في بعض الأوساط، مشيراً إلى أن الدعوة نحو التسامح بين الحضارات لن تتحقق إلا من خلال تأسيس الاحترام فيما بينها لضمان التكافؤ في الحوار.
وجدد التأكيد على موقف المملكة الرافض للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وإلصاقه بطائفة أو دين أو جنس، موضحاً أن دعم المملكة التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة يأتي انطلاقاً من مبادئها الإسلامية السمحة التي تحث على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام دين الرحمة والاعتدال.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى معالي رئيس مجلس الشعب بجمهورية مصر العربية رئيس الدورة السابقة للمؤتمر الدكتور أحمد فتحي سرور كلمة تمنى خلالها للمؤتمر التوفيق في أعماله، وصولاًإلى نتائج وقرارات تتواكب مع تطلعات الشعوب الإسلامية.
كما ألقى الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور محمود إرول قليج كلمة بهذه المناسبة أكد خلالها على حرص الاتحاد على مواكبة كل الأحداث والتطورات التي يمر بها العالم الإسلامي ودعمه لكل الأنشطة البرلمانية على المستويين الدولي والإقليمي التي تقوم بها الدول الأعضاء في الاتحاد.
وكان معالي رئيس مجلس الشورى قد استقبل بمقر إقامته بكمبالا معالي رئيس المجلس الوطني بدولة الإمارات المتحدة عبد العزيز الغرير وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر وسبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.
ويضم وفد مجلس الشورى عضو المجلس عضو الاتحاد الدكتور على الغامدي، وعضو المجلس عضو الاتحاد الدكتور عبد الله الظفيري وعضو المجلس الدكتور خالد العواد، وعضو المجلس الدكتور مشعل العلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوغندا الأستاذ أحمد البهلال، كما يضم الوفد مدير عام العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبد الرحمن الصغير والمشرف على إدارة الإعلام والنشر الدكتور محمد المهنا، ومدير إدارة المراسم محمد البراهيم، ومدير عام شعبة العلاقات البرلمانية خالد المنصور.