رام الله - القدس - رندة أحمد
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس في حوار أجراه مع التلفزيون الروسي خلال زيارته لروسيا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي بديل عن القدس كعاصمة لدولتهم المستقبلية على الرغم من المقترحات الأخرى، غير أنه عبّر عن استعداده للاعتراف بيهودية إسرائيل في حال جاء ذلك ضمن اتفاق شامل للسلام يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال الرئيس عباس: إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل اتخاذ مبادرات تجاه الفلسطينيين تتضمن نقل أراضٍ في الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية، ووقف التوغلات العسكرية الإسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتفكيك نقاط التفتيش والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكّد عباس أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستقوم بدراسة اتخاذ مبادرات في هذا الصدد لكنها لم ترد على المطالب الأمريكية حتى الآن.
وقال عباس: إنه لن يعترف بإسرائيل كدولة يهودية إلا في إطار اتفاق سلام نهائي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى ضرورة توضيح «ما يعود للفلسطينيين وما يعود إلى إسرائيل» مستقبلاً.
من جهة أخرى أفادت صحيفة هآرتس العبري أمس الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على خطة لإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين المحسوبين على حركة فتح، كلفته تندرج في إطار المساعي الهادفة إلى إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال مصدر إسرائيلي كبير في القدس: إن هناك اقتراحاً جديداً طرحه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل يقضي بعقد المرحلة الأولى من المفاوضات على شكل المحادثات غير المباشرة التي جرت بين ممثلي إسرائيل وسوريا في تركيا.
وقد شمل اقتراح ميتشل موضوع الإفراج عن المئات من الأسرى الفتحاويين خصوصاً هؤلاء الذين بقيت لديهم فترات محكومية قصيرة.
وبحسب هذا المصدر فقد وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على اقتراح ميتشل إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يرد عليه بعد.