بيروت - منير الحافي
عثرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على إمام مسجد (الإمام الرفاعي) في مجدل عنجر الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب، وهو بصحة جيدة، وهو كان قد اختفى قبل أيام في بلدة مجدل عنجر في البقاع الأوسط، وقيل لحظتها: إنه اختُطف لأسباب قد تكون سياسية. إلا أن معلومات أمنية ذكرت أن عملية «اختطاف» الشيخ كانت (وهمية ومدبرة).
وكانت قوة من فرع المعلومات قد دهمت ليل الخميس - الجمعة منزل المدعو كمال حندوس، وهو أمين صندوق المجلس البلدي في بلدية لالا في البقاع الغربي، حيث وجدت الشيخ واقتادته مع (حندوس) إلى بيروت للتحقيق في ملابسات القضية.
وفي معلومات أولية غير رسمية فإن التحقيق كشف أن عملية الاختطاف كانت مدبرة (في محاولة من الشيخ للتهرب من التزامات مالية).
وأفيد أن الشيخ قد حلق لحيته وغيّر ملابسه في محاولة لإخفاء ملامحه. وكانت عملية «الاختطاف» جرت ليل الثلاثاء الماضي في بلدة مجدل عنجر في مكان بالقرب من معمل السكر. ووجدت سيارته المرسيدس البيضاء لا تزال مركونة إلى جانب الطريق وعمامته على الأرض، ومحرك السيارة يعمل.
هذا، وقد عاد الهدوء إلى بلدة مجدل عنجر - الواقعة عند الحدود اللبنانية السورية، بعدما نظم الأهالي عمليات اعتراض جماعية لظنهم أن «خطف» الشيخ المجذوب مرتبط بأسباب أخرى أمنية أو سياسية.