كتب - عمار العمار :
تختتم اليوم الخميس الجولة السابعة عشرة من دوري زين السعودي بثلاثة لقاءات حيث يلتقي النصر مع نجران على ملعب الأخير فيما سيلعب الفريق الوحداوي مع الاتحاد في مكة المكرمة في لقاء للتاريخ، كما يستضيف الحزم نظيره الاتفاق في الرس.
وستكون لقاءات اليوم على النحو التالي:
النصر × نجران
على ملعب نادي الأخدود بنجران يستضيف الفريق النصراوي نظيره نجران في المباراة التي تم نقلها إلى هناك بسبب العقوبة المفروضة على الفريق النصراوي وسط توهج نصراوي كبير في الثلاث جولات الأخيرة بعكس الفريق النجراني المتهالك الذي اقترب من الهبوط، وسيكون عنوان اللقاء هو الطموح المختلف والبحث عن النقاط.
يدخل الفريق النصراوي بعد سلسلة من المستويات المميزة قفزت به إلى المركز الرابع بعد تحقيقه لثلاثة انتصارات متتالية بدأه بالهلال وألحقه بالقادسية فالاتحاد مما يؤكد عزمه على المنافسة من أجل احتلال مركز يناسب تاريخه كأحد الفرق الأربعة الكبار وليعوض جماهيره صبر السنوات الماضية، بعد أن فاتته الفرصة من أجل المنافسة على اللقب، حيث يبتعد الفريق النصراوي عن المتصدر بفارق شاسع وتعثر في الدور الأول بالتعادلات مما أبعده عن المنافسة، ويمتلك النصر 24 نقطة وتبقت له مباراتان مؤجلتان أما الوحدة والحزم وسيحاول تضييق الخناق على الفريق الاتحادي صاحب المركز الثالث لينتزع منه المركز وهو أقرب الفرق لتحقيقه، وبدأت الصفوف النصراوية أكثر حيوية ونشاطاً أشعلتها الطريقة الهجومية التي انتهجها مدربه وتخليه عن المبالغة الدفاعية، وستكون النقاط الثلاث نصب عيني الفريق النصراوي بلا شك وستكون المعين للاقتراب من الاتحاد ومزاحمته على المركز الثالث، ويبرز في الفريق هدافه المميز محمد السهلاوي الذي استطاع إعادة هيبة الهجوم الأصفر الذي غاب طويلاً ويبرز إلى جانبه الأرجنتيني فيقاروا وأحمد عباس بجانب إبراهيم غالب واللذين منحا الفريق ثقلاً محورياً افتقده في الكثير من المباريات كما يبرز إيدير وخالد راضي كعنصري خبرة في الفريق.
على الطرف الآخر يدخل فريق نجران ويتمنى الاستفادة من نقل المباراة على أرضه ليحقق ما عجز عن تحقيقه طوال الجولات الست الماضية وهو الخروج على الأقل بنقطة بعد تدهور نتائجه وتلقي ست خسائر متتالية كتمت أنفاسه في مؤخرة الترتيب برصيد 7 نقاط، ولن يجد له بداً من الخروج من مأزق المؤخرة سوى بالخروج بنتيجة الفوز ولا شيء غيره ولكن ظروف الفريق يبدو أنها لن تساعده في ظل النفسيات المحبطة للاعبيه ولذا ربما ينشد الفريق النجراني التعادل على أقل تقدير وسيتأثر الفريق بالغياب لحارسه جابر العامري الموقوف بالبطاقة الحمراء، ويبرز في صفوفه الحسن اليامي كعنصر خبرة بجانب فهد عداوي وماجد ابو يابس وموسى سليمان كما تعاقدت الإدارة النجرانية مع الثنائي ديبا الكنغولي ووارد عبدالصمد ليدعما الفريق فيما تبقى من مباريات.
الوحدة × الاتحاد
اللقاء التاريخي والأقوى في الجولة ستدور رحاه على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع وسيجمع اللقاء فريقا الوحدة والاتحاد ولهذه المباراة اعتبارات تاريخية طويلة ستغلف المباراة بالإثارة والندية بالرغم من الغيابات المؤثرة للفريق الاتحادي بعكس الفريق الوحداوي الذي يعيش أزهي عصوره في الدوري والذي يدخل المباراة بطموحات وآمال كبيرة من أجل انتزاع مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا في العام القادم وبات الفريق يقدم مستويات رائعة مقرونة بالنتائج، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 23 نقطة وستكون رغبته كبيرة من أجل الفوز اليوم على الفريق الاتحادي لمسح أحزان سنوات طوال لم يذق فيها طعم الفوز على الاتحاد مما يضاعف المهمة عليه، ولكنه يمتلك الإمكانيات الكبيرة التي تقربه من الفوز بفضل المزيج الرائع والطريقة الجيدة التي ينتهجها الفريق والتي أظهرته بشكل مميز، ويبرز في الصفوف الوحداوية محترفوه الأجانب يوسف القديوي ورفيق عبدالصمد واللذان توفق الفريق في جلبهما وأثرا بشكل كبير في نتائج الفريق بجانب الشباب القادم بقوة مهند عسيري ولاعبا الخبرة عبدالعزيز الخثران وخالد الحازمي وماجد بلال وفيصل المرقب الذي منح مرمى الفريق الاطمئنان الكبير.
في المقابل يدخل الفريق الاتحادي بوضع شيء بعد تقلص آماله في الحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي بعد خسارته المستحقة من النصر في المباراة المؤجلة التي أقيمت يوم الأحد الماضي وهو ما جعل الفريق يخشى الوقوع أكثر وخسارة مركزه الحالي وهو المركز الثالث الذي يحتله برصيد 29 نقطة وسيدخل وسط غيابات مؤثرة جداً والمتمثلة في أحمد حديد وأسامة المولد إضافة إلى هبوط مستوى نجومه اتضحت في المباراة الماضية خصوصاً قائده محمد نور الذي تأثر الفريق بهبوط مستواه، وجاءت خسارة الفريق الماضية لتمسح الانتصارات الثلاثة التي سبقتها لتعيد الفريق مرة أخرى لإعادة حساباته لكي يحافظ على مركزه، ويبرز في الفريق صالح الصقري ومناف أبو شقير وبوشراون ومبروك زايد والمنتشري وبلا شك محمد نور الذي متى ما كان في يومه وإذا ما عاد فسيعود الاتحاد.
الحزم × الاتفاق
وفي مباراة ستكون متكافئة يلتقي فريقا الحزم والاتفاق على ملعب نادي الحزم بالرس، وستكون النقاط مهمة لهما بنفس النسبة لكونهما يمتلكان نفس الرصيد ويسعيان للابتعاد أكثر عن منطقة الخطر والدخول في صراع المنافسة على مراكز متقدمة.
فالحزم الذي شهد مستواه انحداراً ملحوظاً تراجع للمركز التاسع في الترتيب برصيد 16 نقطة، وبات مهدداً بنسبة قليلة بالهبوط ويسعى للهروب نهائياً ولن يتحصل ذلك إلا من خلال النقاط الثلاث التي سيجلها الفوز ولكن مستوى الفريق قد لا يساعده على تحقيق الفوز خصوصاً بعد الهزيمة بخمسة أهداف امام الاتحاد وظهر الفريق بمستوى متواضع للغاية ينبئ بأنه في تراجع، ولكن ربما يستعيد الفريق الحزماوي عافيته عبر الشباك الاتفاقية، وسيلعب بعاملي الأرض والجمهور اللذين سيقربانه من الفوز إذا ما استغلهما بشكل إيجابي، وييرز في الفريق هدافه وليد الجيزاني إلى جانب حمادجي وروبيز وعقال وأحمد مناور وسيستفيد من عودة أنس بشار بن ياسين لدعم الدفاع بجانب محمد الكلثم.
وعلى الطرف الآخر يدخل الفريق الاتفاقي وسط نشوة انتصارين متتالين قفزا بالفريق إلى مركز في الوسط ولكنه بلا شك لا يرضي طموحات وآمال محبيه ويبدو أن الإحساس بالخطر جعل الفريق يعيد حساباته من جديد ليخرج بفوزين كبيرين على الفتح والرائد بثلاثيتين رفعتا رصيد الفريق إلى 16 نقطة وقفز للمركز الثامن، ويأمل إلى التقدم أكثر في سلم الترتيب مع الاستفادة من مباراته المؤجلة أمام الوحدة ليدخل في المنافسة على مركز مؤهل آسيوياً ولن تتوفر الفرصة له سوى بتحقيق النقاط الثلاث فقط، ولذا سيدخل من أجل انتزاعها والعودة للدمام بفرصة المنافسة على مركز متقدم، ودعمت الإدارة الاتفاقية صفوف الفريق بلاعبين أجانب هما دوريل ودانيلا الرومانيين واللذان قدما مستوى جيدا في المباراة الماضية ويبرز إلى جانبهما كل من عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري ويوسف السالم وفهد المفرج وسياف البيشي.