قد يعتقد البعض من جماهير الهلال أن الإدارة تتعامل مع أمور الهلال وقضاياه بمثالية عالية يُبالغ البعض في وصفها وإسقاطها على إدارة الهلال.. ولعلي أقول إن مثل هذا الكلام لا ينطبق (حالياً).. وأنا أقول: (حالياً) على إدارة الهلال, لأني أرى أنها استفادت من الدرس في العام السابق حيث كانت تعتقد أن للغة والتأني والحلم والمنطق مجالاً في وسطنا الرياضي، لذلك ما أن زادت الأمور عن حدها وأصبحت لا تُطاق.. إلا وخرجت إدارة الهلال كعادتها بغضب (حكيم) وتصريح رجل (أريب) فطن ليثير التساؤلات على الملأ بصدق ووضوح دونما انتقاص من حق الغير.. ودونما تفريط في حقوق الفريق الهلالي، بعكس ما سمعنا في ذات المساء الشهير في الجولة السابقة من تجاوز فاضح وواضح ولغة (تهديد) ووعيد وأساليب (بلطجة) عفا عليها الزمن وشرب كانت تُستخدم في وقت سابق حينما كانت تمارس فيها في حقبة قديمة أشبه بالتربية الإسبرطية التي كانت تقوم على (بناء الجسد) وإهمال العقل والفكر ليصبح أفرادها أقرب إلى (قُطّاع الطرق والمرتزقة) ممن يقتاتون بأجسادهم واستعراضهم للعضلات في وجه أبناء إسبرطة وما جاورها.. ولهذا فإن إدارة الهلال أبعد ما يكون عن اتهامها بأنها (إفلاطونية) في التعاطي والتعامل مع قضايا الهلال.. بل هي أقرب إلى منهج (العقل) مع التنبيه بأن السكوت لا يعني (ضعفاً).. بل هو الحلم والسكوت الذي يسبق أي تحرك قوي.. وقد لا يُلام سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد في غضبه هذا، وهو الشخص الذي تحمَّل مسؤولية العمل في نادي الهلال وحيداً بعد ابتعاد (الأمير نواف بن سعد) قسرياً لظروف ابنه الصحية والذي لم يسلم هو الآخر من موجة العداء و(الإشاعات) بشكل سريع خصوصاً بعد وصوله.. أقول هذا فقط لكي نضع الأمور في نصابها الصحيح.. ولكي نقطع الطريق على هواة التصيُّد أمثال (أبو البوز) (الذي أزعجنا وصجنا بدجته المعتادة) وصاحبه الذي تأمل في قصة الإمام النخعي مؤخراً.. ولم يتأملها إبان حملته على (خالد البلطان) قبل أسبوع.

رصاصات

- لجنة الانضباط وضعت نفسها في مأزق كبير خصوصاً بعد تصريح رئيسها نابت السرحاني عن تواجد اجتماع أسبوعي يوم السبت فقط لرصد الأحداث وإصدار القرارات، ولعل البعض لم يرصد أن هذا القرار خاطئ، وذلك حينما تلعب بعض الفرق لقاءات يوم الأحد الموافق 10 يناير بعد الاجتماع مباشرة.. وسيلعب كذلك لقاء آخر يوم الخميس يوم 14 يناير.. كما أنه كذلك ستلعب الجولة الـ 18 في تاريخ 18 و19 يناير الاثنين والثلاثاء.. وستلعب يوم السبت الجولة الـ19 في نفس اليوم الذي ستجتمع فيه اللجنة؟ والسؤال هنا هل ستستفيد (بعض الفرق) من هذا التخبط في وضع الاجتماع بشكل عشوائي بحيث يلعب الفريق لقاءين مثلاً أمام (نجران) و(الوحدة) قبل أن تجتمع اللجنة وتقرر عقوباتها على بعض اللاعبين؟!

لذلك لا يُلام أي شخص حينما يخرج على الملأ ليقول إن هناك (تبايناً) في طريقة العمل.. ولا أدل من ذلك على (إيقاف) طارق التايب الذي أُعلن في برنامج فضائي في نفس اليوم الذي لعبت فيه المباراة الشهيرة في مكة.!

- بما أن لجنة الانضباط تتقاضى مبالغ وتم تكليفها بشكل رسمي أتمنى أن يكون العمل بشكل «يومي» في مكاتب الرئاسة العامة.. بعيداً عن التوجيهات لاجتماع معين حتى يكون هناك عدل.. خصوصاً أن تقارير الحكام ترفع بشكل مباشر بعد كل لقاء.. وأن اللجنة منوط بها أعمال كثيرة إذا ما أخذنا في الاعتبار (دوري زين - ودوري الدرجة الأولى - وكأس ولي العهد - كأس الملك - كأس فيصل بن فهد - دوري الشباب - دوري الناشئين).. كل هذه الأعمال من صلب اختصاصهم وعملهم فإذا كانت ستؤجل إلى يوم السبت فكيف سننتظر العدل؟

- بالمناسبة في دوري الدرجة الأولى يوم الخميس الموافق 7 يناير 2010 حدثت لقطة (مثيرة) أتمنى إن كانت لجنة الانضباط تتابع في هذا الوقت أن تحقق فيها.. ولن أعلنها لكم ولا لها.. لكي نرى هل مبدأ العدل موجود أم لا؟ ولكي نكون أكثر تعاوناً سأترك لهم مفتاح للحل (ف - ف) وحين يتم التجاهل.. سيتم الإشارة لها بحول الله.. ولكن دعونا ننتظر يوم السبت القادم.

- الاتحاد يتبقى له لقاءان قادمان مؤجلان.. والفارق بدأ يضيق ويحق للاتحاد التمسك بحقه في المنافسة كأحد أهم المرشحين حتى وإن كانت الظروف المحيطة به لا تُنبئ عن عودة قريبة.

- حتى الآن ومن خلال 41 هدفاً سجلها الفريق الهلالي إلا أن هناك مؤشراً خطيراً واضحاً في التسجيل بالرأس بهدفين وهذا دلالة على سوء الحالة التهديفية أو قلة الأوفرات المصنوعة من الأظهرة التي من المفترض أن تقوم بهذا العمل بشكل متقن كأهم الوظائف المراد صنعها من الأطراف.

- أحياناً وأنت تشاهد الفريق تعتقد أن الفريق ككل يتدرب مع بعضه البعض من خلال تمرير الكرة بشكل سريع ومن لمسة واحدة.. بينما على العكس يغرد وحيداً الفريدي في عجن الكرة بين قدميه وتأخيرها مما يسبب عودة الكرة بشكل مرتد وسريع على الفريق.

تشطيبة

خرج القطار في لقاء النصر عن المسار وعاد في لقاء الأهلي بجمال