في كل موسم من منافسات الدوري السعودي نتفاءل كنصراويين بفريقنا العالمي بأن يقدم أروع ما لديه من إمكانيات تعود عليه بالبطولات.. وبالفعل قدم النصر مستويات جيدة في الأعوام الماضية، إلا أن الموسم الحالي مغاير تماماً للمواسم الماضية بقيادة «كحيلان» النصر الأمير فيصل بن تركي الذي قدم الشيء الكثير لفرقة الرعب النصراوية؛ فمع استلامه لزمام أمور الإدارة النصراوية مع بداية الموسم الحالي قدم الكثير للبيت النصراوي، حيث استقطب النجم المخضرم حسين عبدالغني من فريق «الأهلي» والموهبة محمد السهلاوي من فريق «القادسية» والمبدع خالد الزيلعي والمدافع عبدالله القرني من فريق «أبها» وكذلك لاعبي الفريق الأجانب.. ومن يتابع الفريق النصراوي لوجد أن هؤلاء اللاعبين كان لهم الأثر الكبير في تطور مستوى الفريق عن المواسم السابقة، وهذا إن دل فإنما يدل على الحنكة والدقة في اختيار اللاعبين لدى الرئيس النصراوي الذي قدم فريقاً ممتعاً هذا الموسم، فلو عدنا لنتائج الفريق لوجدنا أنه خسر لقاءً واحداً فقط!! بينما تعادل في 6 لقاءات كان للنصر الأقرب في الفوز بأغلبية تلك اللقاءات واستنتج من ذلك أن النصر خذله التعادل في أغلب اللقاءات التي خاضها وتعثر من خلالها في المواصلة بالتقدم للمراكز الأولى في سلم الترتب بالدوري.. ولو عدنا للوراء قليلاً لوجدنا أن النصر عاد من مباراة الأهلي بجدة بنقطه «ثمينة» بعد أن كان خاسراً بثلاثة أهداف وفي اللقاء الذي يليه خسر أمام الشباب بعدما أدى مباراة أكثر من رائعة -رغم الخسارة- ورغم ظروف نقص الفريق إلى أن أخطاء بسيطة من حارسه الشاب عبدالله العنزي حولت مجرى المباراة من تقدم نصراوي إلى خسارة مما جعل الجماهير النصراوية تصفق كثيراً على الأداء النصراوي الرائع.. وفي اللقاء الديربي أمام فريق الهلال والذي يعتبر -المحك الحقيقي- للفريق خاصة وأنه يواجه متصدر الدوري دخل الفريق النصراوي المباراة بروحه القتالية العالية المعتادة حيث أبدع الحارس النصراوي العنزي واستفاد كثيراً من أخطائه في المباراة السابقة أمام الشباب كما أن مدرب الفريق النصراوي عرف كيف يقرأ المباراة جيداً حين سيطر على منتصف الملعب ونجح في ذلك.. فاستحق النصر الفوز بكل جدارة على الهلال وللأمانة فإن الفريق الهلالي لم يقدم مستواه «المعروف» في هذه المباراة ثم فاز النصر على القادسية والاتحاد. هنيئاً لنا كنصراويين أن نجد الإبداعات النصراوية تتناثر في المستطيل الأخضر والتي جعل الفريق يحصل على أفضلية الفرق في 6 جولات من جولات الدوري.. ومن تقدم إلى تقدم يا نصر.
وحقيقة أن معظم مباريات الدوري السعودي في المراحل السابقة كانت ممتعة وقوية، وتبين التنافس الكبير بين أندية عدة بحيث أنك في بعض المباريات لا تعلم لمن ستؤول إليه النتيجة وبالتالي لمن سيحسم اللقب.. وهذا إن دل فإنما يدل على أننا نعيش دوري سعودي قوياً والذي اُختير مؤخراً كأفضل دوري عربي وبالتالي عكس مدى تطور الكرة السعودية بقيادة قائد الرياضة بمملكتنا الحبيبة الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. وكل عام والكرة السعودية بخير.
حربي بن ضبعان بن دهيليس
القصيم - بريدة
harbialharbi@hotmail.com