Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/01/2010 G Issue 13622
الخميس 28 محرم 1431   العدد  13622
 
انطلاق الجولة الثانية بأمم إفريقيا
الجزائر تداوي جراحها أمام معجزة مالي.. وأنجولا تخشى مفاجآت مالاوي

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي :

تنطلق اليوم في السابعة مساء بتوقيت الرياض منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بكأس الأمم الإفريقية رقم 27 بأنجولا بمباراة مالي مع الجزائر.. وتعقبها في التاسعة والنصف مباراة أنجولا صاحب التنظيم مع مالاوي.. وتدخل المنتخبات الأربعة هذه الجولة وكل الأوراق مكشوفة.. ولم يعد لدى أي من المديرين الفنيين ما يخفونه لأنهم يعلمون تماماً أنه لا بديل عن الفوز من أجل الحفاظ على حظوظهم كاملة في التأهل للدور الثاني للبطولة.. وهو ما يشعل المواجهات في هذه الجولة خاصة بعد أن تعقدت الحسابات في الجولة الأولى التي شهدت تصدر مالاوي للمجموعة برصيد 3 نقاط ثم في المركزين الثاني والثالث تأتي أنجولا ومالي برصيد نقطة واحدة ثم الجزائر بدون نقاط.

في المباراة الأولى سيسعى منتخب الجزائر ممثل الكرة العربية في المجموعة الذي يقبع في ذيل المجموعة بدون رصيد من النقاط إلى مداواة جراحه على حساب المنتخب المالي (النسور) الذي أبهر عشاق كرة القدم الأفريقية في العالم بعد أن نجح في تحقيق تعادل معجز مع منتخب أنجولا صاحب الأرض والتنظيم بأربعة أهداف لكل منهما في أقل من ربع ساعة.. وسيكون المنتخب الجزائري (الخضر) بقيادة المدرب رابح سعدان في اختيار صعب أمام منتخب مالي القوي الذي يضم نجوماً كباراً خصوصاً أن الفريقين سيلعبان للفوز فقط.. فالجزائر لا بديل عن الفوز وإلا الرحيل عن أنجولا صفر اليدين، لأن الخسارة تعني فقدان الأمل تماماً.. أما التعادل فسيضعف فرصها لأنها ستواجه في الجولة الأخيرة أنجولا صاحب الأرض والجمهور.. كما أن المنتخب المالي سيلعب هو الآخر من أجل الفوز لرفع رصيده إلى 4 نقاط تجعله في مركز متقدم وتقترب به من التأهل.. كما أن التعادل قد يفيد المنتخب المالي لأنه سيرفع رصيده إلى نقطتين ووقتها سيحتاج الفوز في المواجهة الأخيرة أمام مالاوي من أجل التأهل.

يحاول المدير الفني الجزائري رابح سعدان إخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة.. وكذلك تدارك أخطاء الجولة الأولى التي اهتزت فيها شباكه بثلاثة أهداف وسيعمل على تأمين خط دفاعه أولاً.. ثم التحول إلى الهجوم السريع من أجل تسجيل أهداف تضع الفريق في موقف مريح وتجعله يتخلص من الضغوط العصبية والنفسية التي يواجهها عقب الخسارة الكبيرة أمام مالاوي. ويرغب النيجيري ستيفن كيشي المدير الفني لمالي في استكمال صحوة الفريق التي بدأت قبل نهاية اللقاء الأول بربع ساعة ولكنه في نفس الوقت يريد ألا يضع نفسه في نفس المأزق بدخول أهداف مبكرة في مرماه.. ويعتمد كيشي على قوة خط وسطه وهجومه المكون من فريدريك كانوتيه (إشبيلية الإسبانى) وسيدو كيتا (برشلونة) ومامادو ديارا (ريال مدريد الإسباني) ومحمد سيسوكو (اليوفينتوس الإيطالي) وعبد الله تراوري (بوردو الفرنسي) من أجل تحقيق فوز يبقي على فرصه في التأهل.

أما المواجهة الثانية بين أنجولا (الفهود) ومالاوي (المشاعل) ستكون أكثر قوة وشراسة خاصة أن أصحاب الأرض سيسعون بكل قوة إلى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث وإلا تضاءلت الفرص في التأهل وربما الخروج بشكل مهين من الدور الأول للبطولة.. أما الطرف الآخر الذي فجّر مفاجأة كبيرة أمام الجزائر فسيلعب المباراة بأعصاب هادئة لأن أي نتيجة إيجابية سيحققها ستكون في صالحه وحتى في حالة الخسارة فلديه فرصة للتعويض في المباراة الأخيرة. وأكد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لأنجولا أنه لا مجال لحدوث مفاجآت أخرى في مباراة الفريق أمام مالاوي ولا بديل عن الفوز وحصد النقاط الثلاث من أجل مواصلة مشوار البطولة نحو الأدوار النهائية.. مشيراً إلى أن الفريق استوعب درس مباراة الافتتاح جيداً.. وأن المباراة لا تنتهي إلا بصافرة النهاية.. ويأمل جوزيه أن تواصل قوة الفريق الهجومية تفوقها وتسجيلها للأهداف وعلى رأسها المتألق أمادو فلافيو لاعب الشباب السعودي.. ومانتشو لاعب بلد الوليد الإسباني ومن خلفهما جيلبرتو لاعب الأهلي المصري. أما كيناه فيري المدير الفني الوطني لمالاوي فيسعى إلى تأكيد حظوظ فريقه في التأهل إلى الأدوار النهائية وأن فوزه على الجزائر لم يكن محض صدفة وسيعمل الفريق على تحجيم خطورة ثلاثي الهجوم الأنجولي الذي سجل أربعة أهداف في المباراة الافتتاحية.. ويأمل منتخب مالاوي في تحقيق نتيجة إيجابية تجعله في وضع أفضل في مباريات الجولة الثالثة للمجموعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد