(الجزيرة) – الرياض:

يطرح عدد من الخبراء العالميين من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي مجلس التجارة السويدي أبرز التجارب الرائدة في مجال حوكمة الشركات في ندوة تستضيفها الرياض في التاسع من فبراير المقبل بتنظيم من هيئة السوق المالية بالتعاون مع مجلس التجارة السويدي بهدف توعية أصحاب المصالح والمهتمين بالممارسات السليمة لحوكمة الشركات والتعرف على الخبرات الدولية في هذا الصدد.

وستتيح الندوة لرجال الأعمال بالمملكة والسويد فرصة مناقشة وجهات نظرهم وآرائهم حول الممارسات السليمة لحوكمة الشركات وتبادل الأفكار حول أهم التحديات التي تواجه الشركات الإقليمية والمحلية فيما يتعلق بالحوكمة إضافة إلى عدد من القضايا التي سيتم التركيز عليها خلال الندوة مثل دور أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولياتهم، والحوكمة في الشركات العائلية، والأطر التشريعية، والتطورات الحديثة في مسؤوليات لجان المراجعة.

وقالت هيئة سوق المال: إن عقد الندوة يأتي في إطار جهود دعم وتعزيز أسلوب إدارة الشركات المدرجة وتفعيل أفضل الممارسات العالمية في إطار حوكمة الشركات مما ينعكس على نمو أداء الاقتصاد المحلي.

وسيتم مناقشة عدة محاور رئيسية وهي توعية المهتمين وذوي العلاقة بأهمية حوكمة الشركات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال ومناقشة وتبادل الأفكار حول أهم التحديات إضافة إلى التركيز على دور ومسؤوليات أعضاء مجالس الإدارات والتركيز على الحوكمة في الشركات العائلية ومناقشة الأطر التشريعية وتطبيقها لحوكمة الشركات ودور ومسؤوليات لجان المراجعة وفقاً للمستجدات الدولية والمحلية.

وتكتسب الندوة أهمية خاصة في ظل ما أحدثته الأزمة العالمية من آثار سلبية على الشركات في دول العالم خاصة تلك التي لا تتمتع بنظام حوكمة رشيد وتأمل الهيئة أن يتم التوصل إلى نتائج ملموسة تعزز كفاءة السوق المالية السعودية والشركات المدرجة في السوق.

وتنفرد ندوة حوكمة الشركات بمشاركة متحدثين من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD والبنك الدولي بالإضافة إلى قيام مجلس التجارة السويدي بتقديم عدد من الخبراء في مجال حوكمة الشركات من الجانب السويدي للمشاركة في هذا الحدث لاستعراض التجربة السويدية في مجال حوكمة الشركات. وتحظى التجربة السويدية بالعديد من الخصائص التي تميز السويد وبقية الدول الإسكندنافية عن غيرها بسبب تميز الشركات في السويد بدرجة عالية من الالتزام الذاتي ومن ذلك التزامها بمعايير الحوكمة الصادر من مجلس حوكمة الشركات السويدي رغم أن أغلب هذه الشركات عائلية مدرجة في السوق المالية.

وأعربت هيئة السوق المالية عن أملها في أن تحقق الندوة هدفها وهو التعرف على هذه المعايير وتطبيقها على السوق السعودي بجدية لسوق أقوى وأكثر استقراراً في المستقبل.