قندهار- كابول (وكالات)

أعلن مسؤول في الشرطة الأفغانية أمس الأربعاء مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم شرطي في تظاهرة لقرويين يتهمون قوات حلف شمال الأطلسي بتدنيس المصحف الشريف في جنوب أفغانستان.

وقال الرجل الثاني في شرطة ولاية هلمند كلام الدين خان: إن»ثمانية متظاهرين قتلوا إثر مهاجمتهم مسؤولين في الأمن في غارمسر»، مشيرا إلى أن الشرطيين الأفغان أطلقوا النار على المتظاهرين بعد مقتل عنصر في الاستخبارات برصاص»جاء من المتظاهرين».

وقال مسؤول في شرطة الولاية:( إن حوالي ألف شخص تدفقوا على مقر شرطة غارمسر المدينة الواقعة في ولاية هلمند معقل طالبان). وأضاف: إن القرويين اتهموا القوات الدولية بإحراق وتمزيق مصحف خلال عملية الأحد.

وعلى صعيد آخر قتل جنديان أمريكيان أمس الأربعاء في انفجار قنبلة يدوية الصنع في شرق أفغانستان، كما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من تكبد القوات الأطلسية خسارة ضخمة بمقتل ستة من جنودها في معارك جرت الاثنين في جنوب البلاد وقتل 17 جنديا أجنبيا في أفغانستان منذ الأول من كانون الثاني/يناير.

ومن جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء في تقرير أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أفغانستان ارتفع بنسبة 14 %مع سقوط أكثر من 2400 قتيل في العام، 2009 السنة الأكثر دموية في الحرب ضد طالبان، متهمة المتمردين بقتل أكثر من ثلثي هؤلاء المدنيين. وجاء في تقرير بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الذي نشر في كابول أن عدد المدنيين الذين قتلوا في هجمات المتمردين كان أعلى بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة مع القتلى الذين سقطوا في عمليات للقوات الدولية أو الأفغانية.

وأضاف التقرير» أن سنة 2009 كانت أسوأ سنة للمدنيين الذين طاولهم هذا النزاع المسلح. وسجلت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أكبر عدد من الضحايا المدنيين منذ سقوط نظام طالبان عام2001».