القدس - بلال أبو دقة
حكمت محكمة الصلح الإسرائيلية (البداية) في مدينة القدس أمس الأربعاء على رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر وستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة (الشغب والاعتداء على شرطي). وقال الناطق باسم الحركة الإسلامية زاهي نجيدات لوكالة فرانس برس: إن المحكمة أدانت الشيخ رائد بتهمة (أعمال شغب والاعتداء على شرطي وتعطيل عمله أثناء حفريات باب المغاربة) الملاصق للمسجد الأقصى في 7 فبراير 2007.
وبدأت إسرائيل في السادس من فبراير 2007 أشغالا تهدف إلى ترميم جسر يؤدي إلى باحة الحرم القدسي وحفريات للتنقيب عن الآثار قرب المسجد الأقصى قبل وضع أعمدة تدعيم الجسر الذي أكدت أنه تعرض لأضرار في 2004 بينما اعتبرت دائرة الوقف والهيئات الإسلامية في المدينة المقدسة أن الحفريات والجسر تهدد أساسات المسجد الأقصى. وكان الشيخ رائد صلاح ومن الحركة الإسلامية ومقدسيون يعتصمون عند باب المغاربة أثناء الحفريات إلى أن تم منعه بقرار قضائي للابتعاد عن باب المغاربة والمسجد الأقصى وأسوار القدس لمسافة مائة وخمسين متراً.
وكان رئيس سلطة الآثار في منطقة القدس يوفال باروخ كتب على موقع سلطة الآثار على شبكة الإنترنت موضوعاً بعنوان (القصة الحقيقية)، كشف فيه انه عندما انهارت التلة الترابية في باب المغاربة (كشفت عن غرفة صغيرة مع محراب في قبة مسقوفة هو محراب إسلامي للصلاة باتجاه الجنوب). وفي أول رد للشيخ رائد صلاح على قرار الحكم قال:
سنبقى نؤكد بالروح بالدم نفديك يا أقصى، حتى نستبشر بيوم قريب يزول فيه الاحتلال الإسرائيلي عن القدس والمسجد الأقصى.