القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
تختتم مواجهات الجولة الأولى من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا أنجولا 2010 بمنافسات المجموعة الرابعة التي أطلق عليها النقاد مجموعة الموت وتضم منتخبات الكاميرون (الأسود) وتونس (نسور قرطاج) وزامبيا (التماسيح) والجابون (الفهود السوداء). وتتسم هذه المجموعة بقوة وشراسة المنافسة بين الفرق الأربعة على التأهل للدور الثاني خاصة أن الكاميرون المرشح الأول للفوز بالبطولة سيسعى بقوة إلى التأهل للدور الثاني وكذلك تونس المرشح للصعود للدور الثاني ستعمل بقوة على تخطى هذه المجموعة لكن ذلك لن يكون سهلاً بالنسبة لهما في ظل قوة منتخبي الجابون وزامبيا اللذين يسعيان للإطاحة بأي من المنتخبين والتأهل بدلاً عنه.
المواجهة الأولى في المجموعة بين الكاميرون والجابون في السابعة مساء بتوقيت الرياض ستكون مواجهة ثأرية، حيث تقابل الفريقان في تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 وأمم إفريقيا ونجحت الأسود الكاميرونية في افتراس منتخب الجابون الذي كان مفاجأة التصفيات بتأهله لنهائيات كأس الأمم الإفريقية على حساب المنتخب المغربي.
وتدخل أسود الكاميرون المباراة وهي منتشية بالتأهل للمونديال العالمي كما أنها تحمل النصيب الأكبر من الترشيحات للفوز باللقب في ظل حصولها على أربعة ألقاب أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 وتأمل في تحقيق اللقب الخامس للاقتراب من الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب المصري 6 مرات.
ويعتمد الفرنسي بول لوجان المدير الفني للأسود على خبرة لاعبيه المحترفين في الدوريات الأوروبية وقدرتهم على تحقيق الانتصارات حتى يحتل الفريق المركز الأول في المجموعة وسيدفع بول بكل أوراقه الرابحة المتمثلة في القوة الهجومية الهائلة بقيادة المهاجم صامويل إيتو نجم إنتر ميلان الإيطالي ومن خلفه الكسندر سونج (آرسنال الإنجليزي) وجان ماكون (ليون الفرنسي) وستيفان مبيا (مرسيليا الفرنسي واشيل ايمانا (بيتس اشبيلية الإسباني) ومحمدو ادريسو (فرايبورج الألماني) إضافة إلى لاعبي الدفاع المتميزين ريجوبرت سونج (طرابزون التركي) وجيريمي نديتاب (نيوكاسل الإنجليزي) اندريه بيكاي (بيرنلي الإنجليزي) نيكولا نكولو (موناكو الفرنسي) وخلفهم الحارس إدريس كاميني (اسبانيول برشلونة الإسباني).
أما منتخب الجابون (الفهود) العائد للمشاركة للمرة الرابعة في تاريخه بعد أن شارك أعوام 1994 و1996 و2000 وخرجها منها صفر اليدين فيسعى إلى رسم صورة مختلفة وجيدة عن الكرة الجابونية من خلال تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج جيدة
ويرغب الفرنسي آلان جريس المدير الفني للفريق في تحقيق المفاجأة والتأهل عن هذه المجموعة باستغلال حماس وخبرة لاعبيه ومعظمهم محترف في الدوري الفرنسي ويعتمد جريس على الحارس ديدييه اوفونو (لومان الفرنسي) إضافة إلى اللاعبين: برونو اكويال (انجيه الفرنسي) وارنست اكواساجا (نانت الفرنسي) وارسين دو ماركولينو (لي ايربييه الفرنسي) وستيفان نجيما (رين الفرنسي) وبول كيساني (ايستر الفرنسي) دانيال كوزان (هال سيتي الإنكليزي) ونجم الفريق الأول بيار - ايمريك اوباميانج (ليل الفرنسي) واريك مولونجي (نيس الفرنسي).
وفي المواجهة الثانية - التاسعة والنصف مساء - سيسعى منتخب تونس الفريق العربي الثالث الذي سيلعب في هذه البطولة إلى تقديم عروض قوية وتعويض إخفاق الفريق وضياع حلمه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل. وجاء تغيير تونس لمديرها الفني ليتولي فوزي البنزرتي المهمة ليعيد ترتيب أوراق نسور قرطاج ويخوض بهم غمار البطولة الإفريقية بحثاً عن اللقب الثاني في تاريخ البلاد. ويعتمد البنزرتي على تشكيلة تضم لاعبين محترفين ومحليين في الدوري التونسي، حيث تضم التشكيلة المتوقعة للمنتخب التونسي كلاً من الحارس أيمن المثلوثي (النجم الساحلي) وفي الدفاع: رضوان الفالحي (ميونيخ 1860 الألماني) وكريم حقي (هانوفر الألماني) ياسين الميكاري (سوشو الفرنسي) وعمار الجمل (النجم الساحلي) وفي الوسط: شوقي بن سعادة (نيس الفرنسي) وأسامة الدراجي (الترجي الرياضي) وهيثم مرابط (النادي الصفاقسي) ومحمد علي نفخة (النجم الساحلي) وفي الهجوم أمين الشرميطي (اتحاد جدة السعودي) وعصام جمعة (لنس الفرنسي)
أما تماسيح زامبيا تحت قيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رونار فيأملون في تحقيق المفاجآت في هذه المجموعة القوية والتأهل للدور الثاني لتعويض إخفاقهم في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم ويعتمد الفريق على تشكيلة معظمها من اللاعبين المحليين أو المحترفين في الدوريات الإفريقية وبخاصة فريق مازيمبي الكونغولي بطل دوري أبطال إفريقيا وعدد قليل من المحترفين في الدوريات الأوروبية وأبرزهم قائد الفريق المهاجم كريستوفر كاتونجو (أرمينيا بيليفيلد الألماني) إضافة إلى اللاعبين ايساك شانسا (هيلسنجبورج السويدي) وجاكوب مولنجا (اوتريخت الهولندي).
