تدخل جولات الدوري مرحلة الحسم والمنعطف ما قبل الأخير.. الهلال ما زال رقمياً هو الأقرب للقب.. ولكن تظل هذه الترشيحات على الورق.. وأما من الناحية العملية فأمام الهلال طريقان للوصول للقب.. طريق (من ناحية نسبية) أقل صعوبة وهو حصد نقاط الأربع مباريات المتبقية قبل التوقف.. وفي حالة التفريط ببعض النقاط فسيدخل الفريق في (نفق صعب) للوصول إلى اللقب عندما يختتم جولات الدوري بمواجهة الشباب والاتحاد..
الهلال سيلاعب الحصان الأسود في الدوري فريق الفتح والذي ثبّت نفسه رسمياً في دوري زين للمحترفين.. الفتح الذي أسقط وصيف المتصدر مرتين وسلب منه خمس نقاط قد يواصل التلاعب بأوراق الصدارة ويطيح بالهلال من على قمته.. ليدخله في حسابات شائكة..
مع «التثبيت»..
نعرج على قرار تثبيت مباراة الفتح والهلال في الأحساء.. بعد خروج إشاعات حول نقلها بسبب شغب اتهم به جمهور الفتح..
فإذا لم يوجد شغب من (خلف الكاميرا) ولم يتضمن تقرير الحكم ما يدين جماهير الفتح.. فأنا مع عدم النقل وبقاء المباراة في الأحساء.. فلا ينبغي أن تنقل مباراة بسبب رمي (حذاء) في المضمار.. فبهذا من الممكن أن تنقل 50 % من مباريات الدوري.. وليس من مصلحة الدوري التنطع والتدقيق في مثل هذه الأمور الصغيرة والطفيفة..
أما من يفسر قرار التثبيت بسبب أن الهلال هو المستفيد لو تم النقل.. فهو مجرد احتمال وليس وارد هنا.. فالمؤكد أنه لا يوجد شغب يستحق معه نقل المباراة..
«المؤجلة» المسكوت عنها !!..
مرَّ قرار تأجيل مباراة الهلال والأهلي في نصف نهائي كأس الأمير فيصل مرور الكرام على الإعلام الرياضي.. دون رد فعل أو نقاش أو سؤال أو علامة استفهام إلا على استحياء.. لأن المتضرر أو بالأحرى غير المستفيد هو الهلال.. ولو حدث العكس.. لحدثت ضجة علم فيها القاصي والداني.. وعلق أعضاء لجنة المسابقات على مشانق الأقلام..
لعلنا نتذكر أن اتحاد الكرة رفض تقديم مباراة الهلال وأبها عصراً رغم أن الفريقين متفقان ولا يوجد طرف آخر متضرر.. ولدى الهلال سبب وجيه وهي الحجوزات.. وكل هذا لم يشفع، ورفض اتحاد الكرة التقديم.. وأكبرنا لاتحاد الكرة هذه الصرامة والتشدد والتمسك بالمواعيد إلا لأسباب قهرية.. ولكن ما حدث بعدها بيومين؛ بتأجيل مباراة الهلال والأهلي خيب أملنا.. وأكدت مداخلة محمد السراح التلفزيونية أن القرار لم يبنَ على أسس منطقية أو أسباب مقنعة.. وإنما حدث مجاملة لطرف على آخر.. فعندما (حجر) له الدكتور رحيمي.. وأحرجه أمام المشاهدين وأسقط في يده ورأى أن الأعذار غير مقنعة.. قال السراح يهمنا تحقيق العدالة بين الفريقين !!.. ولم يوضح ما هي العدالة التي يتحدث عنها !!.. فالفريقان مرّا بنفس الظروف، لعبا سوياً يوم الاثنين وتقابلا دورياً الخميس وكان المفترض تواجههما السبت !!.. وما يدل أيضاً على أن «وراء الأكمة ما وراءها».. هو عدم تأجيل لقاء الشباب والفتح وتثبيته في نفس الموعد !!..
ولعلنا نذكر الأستاذ محمد السراح.. أن الرائد طلب تأجيل لقائه مع التعاون لـ 24 ساعة فقط.. بسبب أنه سيلعب دورياً مع الوحدة بمكة ومن بعدها بيوم سيعود لبريدة ويلعب في كأس فيصل.. ورفض الطلب بحجة أن المسابقتين منفصلتان.. وكون معظم الفرق لعبت بهذا الشكل... فما الذي استجد بحالة الهلال والأهلي..؟!.. وهل تستطيع اللجنة أو من وجهها أن يؤجل اللقاء لو كان الطرف الآخر فريق غير الهلال ؟!..
في النهاية وأمام تنفيذ طلبات بعض الأندية على حساب أخرى.. نتذكر الحادثة الأكبر والأشهر والأكثر مأساوية.. وهي جدولة نهائي كأس فيصل قبل عامين بين مباراتين دوريتين حاسمتين للهلال.. ليوضع الهلال تحت المقصلة وبين المطرقة والسندان.. ويلعب خلال أقل من أسبوع ثلاث من أخطر المباريات.. وحاول الهلاليون وطالبوا لأجل تأجيل إحدى المباريات ولو لـ 24 ساعة فقط.. ولكن عمك أصمخ.. فلقد ركب رأسه ووضع أذن من طين وأذن من عجين.. وأضفوا على هذه المواعيد نوعاً من القداسة والهيبة التي يجعلها لا تمس.. والنتيجة تم تقاسم الغنيمة الهلالية.. ففريق كان نصيبه كأس فيصل.. وأربع نقاط ثمينة طارت من الرصيد الهلالي.. في أسبوع كئيب ذبح الهلال فيه من الوريد إلى الوريد..
«صائد الكبار» و»صائد البطولات» !!..
الانتفاضة الصفراء في دوري زين وإحراز الفوز في ثلاث مباريات على التوالي منها فوزان على فريقين كبيرين الهلال والاتحاد.. جعلت البعض يبالغ ويطلق على النصر «صائد الكبار».. وهو لقب ينظر له البعض كلقب متميز وهناك من يراه لقباً ظاهره جميل ولكن في مضمونه تقليل من شأن الفريق..
والملفت أن معلقاً خليجياً كبيراً وصف النصر ب «صائد الكبار».. وأعتقد أنها خرجت منه بشكل عفوي وبقصد الإعجاب ليس بقصد التقليل من الفريق أو الحط من شأنه..
وتفسيري لهذا اللقب أنه يطلق على فريق يسقط نادياً كبيراً أو أندية كبيرة في كل موسم لكن لا يفوز بالبطولات.. والنصر عندما يكسب أقرب بطولة كبيرة فسيصبح لقبه «صائد البطولات».. والنصر بحسب مستوياته الأخيرة مؤهل لخطف بطولة كبرى مثل كأس ولي العهد.. حتى لو كان في طريقه فرق مثل الهلال والاتحاد.. لأنهما فريقان أسقطهما بجدارة في الدوري.. وتأتي الفرصة لإعادة الدرس مجدداً.. ويؤكد أن تفوقه عليهما تفوق مستحق وليس ضربة حظ ..
ضربات حرة
كان رئيس الهلال يتساءل عن استهداف فريقه من لجان اتحاد الكرة.. ولكن ما فعلته لجنة المسابقات أخطر وبكثير مما فعلته لجنة الانضباط.. وقوبل بصمت هلالي.. ربما لا يوجد إضافة على ما قالوه..
يقول الدكتور مدني رحيمي.. «عندما كنت كاتباً في بعض الصحف كنت أعطي الفكرة على أن تكتب لي من بعض الأشخاص» !!.
الدكتور مدني تساءل في لقاء صحفي.. عن قيام مناحي الدعجاني مشرف كرة القدم في الوحدة بمحاسبة مدرب له باع طويل في التدريب.. وهو تاجر أغنام.
تبجحه بأنه حاول تنظيف الوسط الرياضي ممن يخالفه الميول.. يؤكد أنه كان يستغل مناصبه في اتحاد القدم والاتحاد الآسيوي.. لأهداف شخصية وفئوية..
في لقاء مسؤول الشركة الراعية لدوري زين مع جريدة (الجزيرة).. نفى أن يكون هدف جوائز الجولة «تجفيف جيوب الجماهير» !!.. حسناً.. إذًا لماذا لم تخصص نسبة من الترشحيات (لأفضل فريق ولاعب) للجنة من الخبراء والفنيين.. بجانب تصويت الجماهير..؟!
في المقابلة ذاتها لم يقدم ذلك المسؤول جواباً مقنعاً حول فوز أحد الفرق بجائزة إحدى الجولات !.. ولحسن الحظ أن الفريق الذي انتزعت منه الجائزة هو الهلال.. وإلا لكانت علوم وبلاوي..
مع أني ضد مبدأ التصويت.. ولكن «لمن ابتلي بالتصويت» نصيحتي إذا فاز أحد الفرق.. توفير أموالهم وعدم إهدارها بالتصويت.. لأن ال ( 400) شريحة ستشتغل في آخر ساعتين من مهلة التصويت لقلب النتيجة وانتزاع الجائزة..
ادعاؤهم أن ناديهم أكثر المتضررين من لجنة الانضباط .. يمكن اعتبارها طرفة ومداعبة غير مقصودة..
الفتح والنصر خلطا أوراق المنافسة.. فالفتح حرم الشباب من خمس نقاط.. والنصر انتزع من الهلال 4 نقاط..
كلما سمعت بعض المداخلات التلفزيونية والفضائية.. أستغرب من كمية الكذب وسرعة تدفقه.. لهدف تشويه صورة الهلال..
أصيب أسامة بنوبة مفاجئة من السعار فركل السهلاوي ركلة مجنونة.. ولو كان لدى الحكم (كرت أسود).. لرفعه في وجهه.