الرياض - واس"
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أن الوزارة لا تسعى إلى وضع أي قيود على ما يكتب في الصحافة المحلية بل تسعى إلى توسيع دائرة الحرية الصحفية، حاثا في الوقت ذاته الصحافة على تحري الدقة والبعد عن التجريح الشخصي لأي مسئول أو أي شخص أو التقليل من حجم مايقدم في هذه البلاد من خدمات يلمس فائدتها جميع أفراد المجتمع.
وشدد الوزير خوجة خلال اللقاء الذي نظمته هيئة الصحفيين السعوديين تحت عنوان (لقاء الشهر) في الرياض امس على أن الشراكة بين الوزارة وبين الصحافة يجب أن تبقى قوية ومتينة على الدوام، وقال: (إن الوزارة تؤمن إيمانا كاملا بالقوة المؤثرة للصحافة في جميع الأوساط وتؤمن أيضا بأن الشراكة بينها وبين الصحافة يجب أن تبقى قوية ومتينة على الدوام فلكل دور يكمل بواسطته مايقوم به الآخر).
وأضاف (الكل يعلم أن وزارة الثقافة والإعلام شريك للصحافة والعاملين فيها في جميع مايقومون به من أعمال ومايسعون لتحقيقه من أهداف للارتقاء بصناعة الصحافة في بلادنا وجعلها في مصاف الصحافة المتقدمة).
وأعرب عن تطلعه إلي التعاون البناء من الصحافة ورجالها في التعريف بما في المملكة من مظاهر النهضة والتطور وتسليط الضوء على الدور البناء الذي تقوم به قيادة هذا البلد المبارك على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والدولية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
ورأى معالي وزير الثقافة والإعلام أن الصحافة المحلية استطاعت أن تجعل لنفسها مركزا متقدما في العالمين العربي والإسلامي وفي كثير من دول العالم معربا عن فخره بإصداراتها ورجالها وما يقومون به من أعمال.
وعبر عن ثقته بهيئة الصحفيين قائلاً:(قناعتنا كبيرة بأن هيئة الصحفيين السعوديين هي إحدى مؤسسات المجتمع المدني، وعليها أن تتحرك بحرية كاملة في مجال عملها ونشاطها على المستويين المحلي والخارجي، ومن هنا فقد آثرت الوزارة بأن يكون تشكيل مجلس الإدارة بالكامل عن طريق الانتخاب ودون تعيين أي أعضاء من قبل الوزارة وفق اللائحة التنفيذية للنظام).
كما عبر عن أمله في أن يجد أعضاء الهيئة والصحفيون كافة في هيئة الصحفيين السعوديين مايحقق طموحاتهم ويوفر لهم الخبرات والتدريب المنشود والمميزات التي تعينهم على أداء مهنتهم على نحو يؤكد بقاءهم أعضاء فاعلين في الهيئة والمجتمع ويشجع الآخرين للانضمام لهم.
وأكد معاليه أن وزارة الثقافة والإعلام تسعى جاهدة إلى تطوير جميع قطاعاتها المرئية والمسموعة إلى جانب اهتمامها بإنشاء الصحف. وتطرق معاليه إلى إطلاق الوزارة قنوات تلفزيونية جديدة لافتا النظر إلى أن تلك القنوات منذ انطلاقتها لقيت صدى طيبا على المستوى المحلي والخارجي، وقال (نحن لاندعي الكمال ولا نقول بأن المستوى الذي ظهرت به هذه القنوات هو مانطمح إليه ولكننا سائرون في التطوير واستقطاب الكفاءات واقتناء وإنتاج البرامج القوية المناسبة والقادرة على إيصال رسالتنا بكل وضوح).
وأبان معاليه أن الإذاعة بدورها تسير بخطوات منتظمة وسيتم إن شاء الله منح الرخصة الأولى لإذاعات (أف أم) الخاصة في الثاني عشر من شهر صفر القادم، وبعد منح الرخصة الأولى سيتم منح رخصة جديدة كل أسبوعين إلى أن يكتمل منح الرخص الخمس المتاحة للقطاع الخاص والتي يؤمل فيها بعد اكتمالها أن تشكل إضافة إعلامية للجمهور وأن يتلقوا عبر موجاتها ما يحتاجون إليه من برامج ومنوعات مفيدة وممتعة تشكل في مجموعها سندا لما تبثه موجات الإذاعات الرسمية.
وأكد معالي الدكتور خوجة أن الوزارة تولي كل الرعاية والاهتمام لمشروع تحويل كل من الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية إلى مؤسستين عامتين مفيدا أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال وتأمل أن تفرغ منه في المستقبل القريب إن شاء الله بما يحقق الطموحات الكبيرة التي تعلقها الوزارة على هذا المشروع في تطوير الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية في جميع أنشطتها وخططها المستقبلية.
وأشاد معالي وزير الثقافة والإعلام بالخطوة الإيجابية التي أقرتها الهيئة بلقاء شهري يجمعها بأحد المسئولين أو المتخصصين مؤكدا أن هذه الخطوة ستكون بمشيئة الله خير معين في التعرف على مالدى الآخرين والاستفادة من تجاربهم سعيا وراء درجات عالية من التكامل والتواصل. وكان رئيس هيئة الصحفيين تركي السديري قد ألقى كلمة خلال اللقاء نوه فيها بتطور المستوى الصحفي في المملكة مؤكدا أن الصحافة السعودية حققت الكثير من المنجزات، وأنها مرت بتطور سريع ونوعي مع تطور في الكيف لا الكم. وأكد السديري أن الإمكانيات المتاحة للصحافة في المملكة أفضل من تلك المتاحة في العالم العربي، وأن الصحافة السعودية تشهد زيادة في الكوادر المؤهلة.