الجزيرة - الرياض
برعاية صحيفة (الجزيرة) تعتزم الهيئة العامة للاستثمار تكريم أكبر مائة شركة مستثمرة بالمملكة خلال منتدى التنافسية الدولي وذلك تقديراً من الهيئة لمساهمة هذه الشركات في تحسين تصنيف المملكة في تقرير الاونكتاد وإحرازها المركز الأول عربياً والرابع عشر عالمياً من حيث حجم التدفقات الاستثمارية لعام 2009م.
وتصدر (الجزيرة) من خلال اتفاقية حصرية مع الهيئة العامة للاستثمار ملحقاً خاصاً بأكبر مائة شركة مستثمرة بالمملكة، وسيكون الحفل إحدى الفعاليات الرئيسة للمنتدى، وقالت الهيئة: إن تكريمها للشركات يأتي في إطار اهتمامها بتهيئة بيئة الأعمال والاستثمار الملائمة لنمو وازدهار منشآت القطاع الخاص، والعمل على زيادة نمو حجم الاستثمارات التي تشهدها المملكة سنوياً ويتم رصدها في تقرير الاونكتاد الذي تصدره منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ويقام المنتدى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بحضور العديد من الشخصيات العالمية خلال الفترة من 8-11 ـ 2-1431هـ الموافق 23-27 ـ 1-2010م
وقال وكيل محافظ الهيئة الدكتور عواد بن صالح العواد: إن المركز المتقدم الذي حققته المملكة يعد ثمرة حصاد للجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي وشركات القطاع الخاص لإيجاد بيئة استثمارية ملائمة تنمو وتتوسع فيها منشآت قطاع الأعمال ويستقطب مزيداً من الاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يأتي في سياق برنامج 10×10 الذي يهدف إلى أن تكون المملكة ضمن مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث الجاذبية الاستثمارية وفقاً لتقارير التنافسية الدولية ومنها تقرير الأونكتاد.
وأوضح العواد أن الهيئة تتطلع لإبراز دور الشركات المستثمرة بالسوق السعودي من خلال اتفاقيتها مع صحيفة الجزيرة لتكريم وتسليط الضوء على أكبر مائة شركة مستثمرة بالمملكة من خلال ملحق خاص يتضمن تغطيات إعلامية تعكس مكانة الموقع الاقتصادي للمملكة في خريطة الاستمار العالمي.
وأضاف العواد أن تكريم أكبر مائة شركة خلال منتدى دولي يُقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وحضور العديد من الشخصيات الدولية والمحلية وتغطية وسائل الإعلام المحلية والعالمية يعطي لهذا الحفل أهمية خاصة، مبيناً أن الهيئة تحرص دائماً على دعم الشركات ومنشآت قطاع الأعمال بالمملكة من خلال العديد من المبادرات التي تم إطلاقها في المنتديات السابقة مثل مبادرة تكريم أكبر مائة شركة الأسرع نمواً وبرنامج السعودية أكسفورد لتأهيل القيادات وجائزة الملك خالد للتنافسية. وتأتي مبادرة تكريم أكبر مائة شركة مستثمرة لهذا العام ولأول مرة لتعزيز مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة وشركات القطاع الخاص.
وتأسس منتدى التنافسية الدولي في 2006 ليصبح لقاءً سنوياً لكبار أصحاب الأعمال والقادة السياسيين ونخبة المفكرين من جميع دول العالم. ويتخذ المنتدى من الرياض مقراً له منذ انعقاد دورته الأولى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بحضور أكثر من ألف شخص ما بين مسؤولين حكوميين وأكاديميين ورجال وسيدات أعمال.
ورؤية المنتدى هي إقامة حدث سنوي يحضره ويشارك فيه نخبة من أصحاب الأعمال القادة والمفكرين من دول العالم لمناقشة القضايا ذات العلاقة بتنافسية الاقتصاديات ومنها الاقتصاد السعودي.
أما رسالته فهي رفع مستوى الوعي والاهتمام تجاه تحديات التنافسية المحلية والعالمية ومناقشة الموضوعات ذات العلاقة بالتنافسية مثل بيئة الأعمال والتجارة الدولية والتنمية المستدامة والبيئة وتطوير الموارد البشرية والابتكار والعولمة بالإضافة إلى موضوعات الاقتصاد الكلي والجزئي التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتنافسية.
ويشهد «منتدى التنافسية 2010» حشداً مميزاً يزيد عن المائة متحدث من بينهم الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والسيد «جيفرى ايميلت» الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جنرال اليكتريك GE» والبروفيسور «مايكل بورتر» الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال ومؤسس نظرية التنافسية، والدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، والسيد «مايكل ديل» مؤسس شركة «ديلDELL» لأجهزة الكمبيوتر، والسيدة مها الغنيم مؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة بيت الاستثمار العالمي، والسيد «جون تشامبرز» رئيس شركة «سيسكو سيستمز» للأنظمة، والسيد «جيمس ويلفنسون» رئيس مجلس إدارة شركة «ويلفنسون آند كومباني المحدودة».
ويركز المنتدى - الذي سيكون موضوعه الحيوي «التنافسية المستدامة» - على مناقشة موضوعات رئيسة تتعلق بالتطورات التي حدثت مؤخراً في المناخ الاقتصادي العالمي. وذلك بتسليط الضوء على ما حدث من تغيرات بعد مرور عام على حدوث أزمة الركود التي عصفت بالاقتصاد العالمي، ومن ثم تكوين رؤية مستقبلية للعام 2010 وما بعده.