الجزيرة - سعود الشيباني:
ضرب المديرية العامة لمكافحة المخدرات بيد من حديد على تجار ومهربي المخدرات بعد أن إطاحت بعدة عصابات خلال الثلاثة الأشهر الماضية، كان من أبرزها القبض على عصابة على السواحل البحرية اليمنية حاولت تهريب (2) طن و(415) كيلو من مادة الحشيش المخدر (داخل لنش بحري)، وكانت العصابة التي تضم عدداً من الأشخاص من عدة جنسيات مختلفة، قد خططت لتهريب كمية من الحشيش المخدر للمملكة، ولحظة وجودهم على السواحل البحرية اليمنية تم وضع كمين والقبض على الإطراف كافة دون أدنى محاولة للهرب لتسجل المديرية العامة لمكافحة المخدرات إنجازاً جديداً يضاف لسجلها الأبيض في تنظيف المجتمع من السموم القاتلة وتدمير عقول الشباب.
من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية تركية مطلعة ل»الجزيرة» أن قضية المصنع الذي ساهمت وزارة الداخلية السعودية في تمرير معلومات للسلطات الأمنية التركية عنه وأعلنتها عن تفاصيل وزارة الداخلية السعودية أمس الأول، حيث يعد أكبر مصنع في تاريخ تركيا متخصص في تصنيع مواد أولية تدخل ضمن مواد لتصنيع حبوب الكبتاجون المخدر.
وقال المصدر ل»الجزيرة» إن التحقيقات الأولية أكدت تورط العصابة التي تدار من قبل مواطن تركي بتهريب المخدرات للسعودية بحكم أنه السوق المفضل لدى العصابة التي تستهدف مدمني المخدرات.
وبينت المصادر التركية خلال حديثها ل»الجزيرة» أن ضباط الاتصال بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية السعودية الموجودين بدولة تركيا استطاعوا اختراق عصابة المصنع والتوصل لكل أطراف الشبكة التي تصنف من الشبكات الخطيرة داخل تركيا وموقع المصنع الذي تم على ضوئه القبض على المصنع حيث عثر داخله على أدوات ومواد التصنيع من أبرزها العثور على أكثر من (30) طناً من المواد التي تكفي لتصنيع أكثر من (200) مائتي مليون قرص كبتاجون تقدر قيمتها السوقية بما لا يقل عن (200) مليار ليرة تركية و(1.6) مليار دولار.
ونفى المصدر التركي أن تكون المعلومات التي مررتها وزارة الداخلية السعودية قد حصلت عليها بعد القبض على عدة عصابات خلال عدة عمليات قبض سابقة، مؤكداً أن شبكة المصنع جديدة الإنشاء وكانوا يخططون لإغراق السوق السعودي بكميات كبيرة من حبوب الكبتاجون إلا أن يقظة رجال الأمن السعودي ساهمت في تبديد مخططاتهم الخبيثة.
وأشاد المصدر التركي بالتعاون المستمر والمثمر بين السلطات الأمنية التركية والسلطات الأمنية السعودية للقبض على من يحاول العبث بأمن أو عقول البشر سواء على الأراضي التركية أو السعودية، مشيراً إلى أن الأمن خط أحمر يجب على الجميع التقيد به وعدم القفز عليه.
وفي ذات السياق أشادت الصحف التركية بالإنجاز الأمني الذي أطاح بشبكة مصنع حبوب الكبتاجون بعد أن مررت معلومات وزارة الداخلية السعودية لنظيرتها بدولة تركيا للقبض على شبكة تصنيع مواد أولية تدخل ضمن صناعة حبوب الكبتاجون.