جدة - عبدالله الزهراني
كشف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية أنه سيتم لأول مرة هذا العام إشراك الجامعات السعودية في البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية، حيث سيقام عدد من الندوات في جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والملك فهد بالظهران وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بالإضافة إلى ندوة نسائية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، مبيناً أن مواضيع مهرجان الجنادرية هذا العام متجددة وستتضمن 16 ندوة ومحاضرة، كما سيتم تكريم الشخصية السعودية الثقافية وهو الأديب والشاعر عبدالله بن إدريس، أما الندوات فستتضمن ندوة عن رؤية خادم الحرمين الشريفين للحوار والقبول للآخر، الرواية السعودية، السلفية المفهوم والمراحل والتحولات، الأزمة المالية العالمية، أمسية شعرية لسميح القاسم، أمسيات شعرية لشعراء سعوديين وعرب.
وكان سموه قد استهل كلمته في اثنينية عبدالمقصود خوجة بجدة بقوله: «إخواني، أخواتي، أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، وعندما كرمني الأخ العزيز الشيخ عبد المقصود خوجة بأن أكون ضيف (الاثنينية)، ذهبت إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين لأستأذن منه إلى جدة فسألني؛ فقلت له إني ذاهب لأستمع إلى إخوان كرام بدعوة كريمة من أخي عبدالمقصود خوجة، فقال حفظه الله الأخ عبدالمقصود خوجة من أبناء هذا الوطن المخلصين الذين لهم أيادٍ بيضاء، نعلم عنه ونعلم ماذا يعمل ونعتز بوطنيته ونتمنى له التوفيق وبلغه تحياتي».
وطالب سموه بالصراحة والشفافية في مقدمة كلمته التي تحدث فيها إلى جمع غفير من الأدباء والمفكرين والدبلوماسيين والكتاب والإعلاميين بجدة حيث قال: «حضوري هذه الليلة ليس لأتحدث عن نفسي، فلن أطيل في الحديث ولكن أشعر أنه لقاء الأحبة، وأرجو أن يكون عن طريق طرح الأسئلة وأرجو أن يسمح لي الشيخ عبدالمقصود بأن يكون هناك شفافية لأن من عادتي الصراحة وحرية الرأي وأن أسمع، وأن أجيب بما أستطيع أن أجيب عليه، أريد أن لا نتقيد بطرح الأسئلة أياً كان والمهم أن لا يخرج أي شخص من هذا المكان ويكون في داخله سؤال لم أجب عليه، أرجو أن تأخذوا حريتكم، الحرية التي منحنا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين وجعل الشفافية للحوارات مطلب في كل اجتماع أو لقاء، وذلك من خلال كل خطاباته وتوجيهاته حفظه الله».
دور المرأة
وعن دور المرأة في المهرجان أوضح سموه بقوله « خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عمدني قبل ست سنوات بالبحث عن شاعرة تكتب أوبريت الجنادرية، وتم تكليف اللجان بالبحث عن شاعرة مميزة وتم الاتصال ببعض الشاعرات المعروفات ولكن لم يتم التجاوب، ولمسنا أن كثيرا من الشاعرات يتخوفن من خوض تلك التجربة، وأنا لا أدري: لماذا التخوف؟ ولقد أعلنا رغبتنا في استقطاب شاعرات وستبقى أبواب الجنادرية مفتوحة لجميع الشاعرات لتقديم نصوص تستوفي شروط الأوبريت ومكانة الجنادرية الثقافية والفنية».
أما عن مستوى المشاركة النسائية في الجنادرية قال سموه: «أعتقد أنها ولله الحمد على مستوى جيد جداً، لا أقول إنني راض عنها كل الرضا، ولكن نتمنى أن تزيد مستقبلاً، ولفت سموه إلى أن المشاركات النسائية في مهرجان الجنادرية خلال الأعوام الماضية كانت تعاني من بعض التضييق بالنسبة للأيام المخصصة للعوائل».
وأشاد سموه بدور المرأة السعودية واعتزازه بها، مثمناً جهودها الجبارة في داخل المملكة أو خارجها وتمثيلها للوطن خير تمثيل، مؤكداً أن المرأة تحظى باهتمام الدولة التي تساعدها على أخذها حقوقها والمرأة اليوم في كل مكان.
الحرس مفتوح للجميع
وأكد سموه أن القطاعات العسكرية والحرس الوطني خصوصا مفتوحة أمام جميع المواطنين للالتحاق بهذا القطاع، وقال في هذا الشأن: «أحب أن أؤكد كلمة وأنا أعنيها كل من يحمل الجنسية السعودية له الحق أن ينخرط في السلك العسكري أو أي جهاز في الحرس الوطني ولن نفرق لا بلون أو عرق أو مذهب، فهي مفتوحة للجميع كما هو قلب سيدي خادم الحرمين الشريفين مفتوح للجميع، كما أن وطنية المواطن تقاس بإخلاصه لله سبحانه وتعالى ثم تفانيه لوطنه ولمليكه».
انتقاد الجنادرية
وعن الانتقادات التي توجه للجنادرية، أوضح سموه أن الجنادرية لا تستغني عن الملاحظات والانتقادات والتي بدونها لا يمكن للعمل أن يتطور، متمنياً أن يبعث مع أي انتقاد الحلول الممكنة، وقال سموه: «من هذه الليلة أعلن عن استحداث مكتب خاص يجيب على الاستفسارات والطلبات المتعلقة بالجنادرية».
كما لفت سموه إلى أن الجنادرية ليست برنامجا ثقافيا فقط يمكن نقله بين مناطق المملكة، مرحباً بمشاركة أكبر عدد ممكن من أهالي ومثقفي جدة للمشاركة في المهرجان من كافة مناطق المملكة في المهرجان.
دور الحرس الوطني
وعن دور قطاع الحرس الوطني في أوقات الكوارث قال سموه: «أود أن أوضح أن في كل إمارة من إمارات المملكة يوجد غرفة عمليات مشتركة يكون فيها من جميع القطاعات، يوجد لها خطة موجودة وكل جهة تعرف ما هو الواجب عليها في أي حالة من هذه الحالات، والحرس الوطني واجبه أن يؤمن النقل في حالة الكوارث -لا قدر الله- ومهمته مشتركة مع القوات المسلحة للدفاع عن الحدود والوطن ومع وزارة الداخلية في أي مهمة داخلية، ومهمتنا مضاعفة أكثر من أي قطاع آخر».
قيادة المرأة للسيارة
كما أجاب سموه على سؤال بشأن موضوع قيادة المرأة للسيارة بقوله: «أنا لا أجد في ذلك شيئا، ولكن بصفة شخصية لن أرتاح أن أجد زوجتي أو إحدى بناتي تقود السيارة، وأعتقد أنه لو طبق ذلك في يوم من الأيام، يجب حقيقة أن تتغير الأفكار والمفاهيم الموجودة حالياً عند الشباب بطريقة مختلفة، بحيث لا تعاني المرأة من مشاكل، ونحن جميعاً نلمس ما تعانيه المرأة في الخارج من قيادة السيارة، وأرجو أن لا يفسر كلامي بأنني ضد قيادة المرأة للسيارة ولكن هذه نظرتي الشخصية».
تطوير الجنادرية
وردَّ سموه، وبكل صراحة عن تطوير مهرجان الجنادرية ليعود إليه وهجه السابق: «أنا أؤمن بالتغييرات وأبدأ فيها بنفسي، وقد طلبت من سيدي خادم الحرمين الشريفين وبكل أمانة أن كل ما عندي قد أعطيته ومن الواجب أن يأتي فكر جديد للجنادرية لعله أن يطور ويحسن من المهرجان، ونحن نسعى الآن أن تكون هناك أفكار جديدة لتطوير الجنادرية التي هي مقيدة بتراثنا وعاداتنا إحياء الماضي ووجوده في الحاضر».
وأضاف سموه قوله: «لكل عمل جديد طعمه المختلف فخلال مسيرة الجنادرية خلال 25 عاماً لا بد أن تكون قد فقدت بعضاً من بريقها، فالمواضيع يتم اختيارها بناء على الظروف العربية والعالمية، وأتمنى أن لا تفقد بريقها فنحن لنا بيئتنا الخاصة ونختلف عن الباقين».
دعوات المهرجان
وعن تكرار دعوات الضيوف إلى الجنادرية أفاد سموه بأنه دائماً نحرص على أن نوجه الدعوات إلى من يستفيد منهم الوطن قبل أن يستفيدوا هم من الوطن، ونحن نعمل جاهدين إلى عدم تكرار الأسماء التي تدعى، ولكن في بعض الأوقات نجد أننا مرغمين إلى ذلك، ونحن دعونا عددا كبيرا ممن كانوا ضد المملكة وكانوا ينظرون إليها بنظرة مختلفة، والحمد لله 99% منهم عادوا إلى بلادهم بأفكار مغايرة كلياً، كما لفت سموه إلى أن الحضور الثقافي في فعاليات المهرجان لا ترقى إلى العدد المطلوب، متمنياً من الجميع الاستفادة من المحاضرات والندوات التي تزخر بها مكتب الجنادرية والغني جداً بالأفكار والمثقفين ونسعد بالاطلاع عليها.
موقف إنساني
وفي رد على طلب حول مساعدة الفنان محمد شفيق العلاجية، أعلن سموه استعداده للمساعدة في علاجه في أي مكان في العالم يوجد فيه علاج له، وقص سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رواية عن والده أكد فيها هناك ثلاثة أشياء عنده أغلى من عياله، هم: الله ثم الوطن والمواطن.
وعلق سموه على سؤال لأحد الحضور قال فيه كلمة (تتكرم) حيث بين سموه: «كلمة تتكرم أو مكرمة تجرحني وقد جرحت قبلي سيدي خادم الحرمين الشريفين، وما يقدم للمواطن ليس تكرماً بل هو حقه وهو أقل ما يمكن أن يقدم للمواطن السعودي».
تقليد الآخرين
ونفى سموه أي توجه لإطلاق مسابقة شعرية باسم شاعر الجنادرية على غرار بعض المسابقات الأخرى القريبة، مبيناً سموه قوله: أنا لي نظرة في هذا الجانب، نحن نتمنى أن نكون في الطليعة ولكن بدون تقليد للغير، وخصوصاً إذا كان التقليد غير جيد، أنا أحب الشعر وأستمتع بالشعر، ولكن الشعر الذي لا يفرق بين الناس والجنسيات، الشعر الذي يجمع ولا يفرق، ونحن شاهدنا في تجارب كثيرة وجدنا أن قبائل كثيرة تسابقت في دعم أبنائها، وكنت أتمنى أن السعوديون يتسابقون لدعم أبنائهم وليس كل قبيلة بحد ذاتها، ونحن في المملكة يشرفنا ويسعدنا أننا سعوديون، ونعتز بأساسنا الأول والأخير المملكة العربية السعودية.
دعم الخطوط السعودية
وعن استفسار لدور الناقل الوطني «السعودية» في مهرجان الجنادرية قال سموه :»نحن نعمل خلال ما يقارب 3 إلى 4 سنوات، وهناك تنسيق بيننا وبين الخطوط السعودية أثناء فعاليات الجنادرية، وذلك بهدف تسهيل حركة المسافرين ووضع التذاكر والعودة، وأتمنى أن يكون مسئولو الخطوط السعودية لهم تعاون أكثر وبارز في هذا الجانب».
وكان قد تحدث في بداية الأمسية مذيع الحفل حيث قدم نبذة عن نشأة سموه والدراسة والعمل وإنجازاته العملية الكثيرة، بعد ذلك تحدث صاحب الاثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة عن الضيف ومشواره وقال: يطل علينا الليلة فارس نبيل، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، الذي بسط كفيه للعمل العسكري والأداء الثقافي.. فأهلا وسهلا ومرحبا به بين محبيه وعارفي فضله.
إن الحديث عن الأعلام مدعاة لاستدراج مفردات اللغة إلى منحى خاص يخرج بها عن نمطية التداول رقيا إلى مصاف الطلاوة البلاغية، إلا أن العي أقرب من المتانة في مثل هذه المواقف.. ففارس أمسيتنا أرخ لقاموسه الخاص ومسيرته في الحياة عندما أدرك بحكم ذكائه الفطري وشفافيته أن بوصلة مستقبله تشير إلى أكاديمية «سانت هيرست» العسكرية الملكية ببريطانيا.. فشد الرحال إليها مفارقا جامعة الملك سعود.
عندما نسمع عن كلية «سانت هيرست» يتبادر إلى أذهاننا فوراً العدد الذي لا يستهان به من الملوك والرؤساء والقادة الذين تخرجوا فيها ليشقوا طريقهم نحو توطين المعرفة لخدمة أهدافهم السامية نهوضا بأوطانهم وتحليقا بها نحو آفاق التقدم والازدهار بموجب ما اكتسبوه من قيم معرفية وسلوكية لا تقتصر على الانضباط، والمسؤولية، والالتزام فقط.. وهكذا اغتنم فارس أمسيتنا هذه السانحة ليعود «جندياً» أنضجته التجربة، وغذاه العلم، واحتك بكثير من قيادات المستقبل في مختلف بلدان العالم مما يشكل أرضية خصبة للتعارف على أرقى المستويات وأهمها، ومن أكثرها عمقاً وفائدة للوطن. محض سموه الكريم جل إخلاصه وجهده وفكره للحرس الوطني، حاملاً بين جوانحه آماله وتطلعاته وخططه التي تترجم عاماً بعد آخر إلى أعمال لا تخطئها عين، فأعباء سموه الكريم كبيرة يدركها كثير ممن يتتبعون انجازات الحرس الوطني وقيادته ومسؤولية.. ولن أطيل في هذا الجانب، الذي يستحق أكثر من أمسية دون أن نفيه حقه بحثا وتحليلاً.. وعليه، فإن هذه الاثنينية ستكون حصراً على مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، الذي أصبح تظاهرة ثقافية، واشتد عوده منذ عام 1405هـ/ 1985م عندما وضع فكرته ورعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس الحرس الوطني آنذاك وحظيت برعايته حفظه الله.. وسانده في تلك المسيرة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني، وشد من أزرهما فارسنا ,فلبس العمل، ليحقق العمل بعين ساهرة وقلب نابض، إلى أن أصبح المهرجان معلماً حضارياً يضم بين أروقته صورة مصغرة للمملكة عبر تاريخها الحافل بالانجازات التي لم تنفصم قط عن جذورها وأصولها التراثية المرتبطة بعطاء الآباء والأجداد، أضحت كل لمسة وفعالية تلقي حزم ضوء على مسيرة أمة، رأت أن تعلن مكنوناتها الثقافية والتراثية دون مواربة، وتفخر بثقافتها التراكمية التي لا تقتصر على المنجز الورقي والمنبري، بل تعدته إلى الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية في عرض جميل استقطب اهتمام الزوار من داخل المملكة وخارجها.
إن مهرجان الجنادرية محاولة جادة لكسر جليد السياحة الداخلية، ودعوة مباشرة للآخر للوقوف على حضارتنا، وأساليب حياتنا، وفنون معمارنا، بالإضافة إلى الندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، التي يشارك فيها نخبة مميزة من المختصين.. وكل ما يتعلق بتراث أمة تركت وسماً في ذاكرة التاريخ، وينبغي أن تسهم بصورة أكثر ثباتا ونصوعا وتماهيا مع الحاضر والمستقبل.
ومما لا شك فيه أن «أوبريت» الجنادرية، مع ما يصاحبه من موسيقى ورقصات شعبية، قد بعث برسالة عميقة المضمون إلى كل من نصبوا أنفسهم حماة وحراسا لقيم توهموها في مخيلاتهم، ولا مكان لها على أرض الواقع، فابنجست بتلك الرسالة اشراقات نور أثرت بشكل ايجابي في مسيرة العمل الثقافي بمعناه الواسع.. ونأمل أن تتواصل هذه الخطى وفق روى حضارية تجعلنا في مصاف دول العالم الأول، دون أن تنتقص من ثوابتنا وقيمنا ومثلنا التي لا نرضى عنها بديلاً.
يبقى المسرح «أبو الفنون» حاضراً في مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث؛ فهو يحمل أعمق الدلالات التي تربط بين المبدع والمتلقي مباشرة.. وهو ما يمنح المسرح أثره الكبير وألقه الذي لا يمكن تخطيه بحال من الأحوال.. وبالرغم من بعض الملاحظات التي تثار هنا وهناك حول المسرح، فإنه يفرض نفسه تلقائياً وفق قوة الدفع الذاتية التي تميزه عن سائر الفنون، والأمل معقود في مهرجانات الجنادرية المستقبلية أن تمنح المسرح مساحة أكبر في فعالياتها ليتشكل وينمو ويزهر ويلقي بظلاله على الوطن في شمولية يستحقها، وهو جدير بها، ومما أسعدنا تنافس أربعة عشر عرضا مسرحيا سعوديا لنيل جوائز المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين على مدى سبعة أيام، الأمر الذي يعزز مسيرة « المسرح» ويمهد الطريق لتمكينه من أداء رسالته الثقافية والاجتماعية.
سمو فارس أمسيتنا صاحب همة عالية، ونظرات عميقة تسبر الأمور وتزنها بميزان يليق بثقلها، باعتبار أن «الجنادرية» حاضنة لكثير من المكتسبات ذات التأثير المباشر في المجتمع، كما أنها عنوان رقي وأصالة ورسالة نابضة بالخير نضعها بكل فخر بين أيدي زوار المملكة من مثقفين، وأدباء، وشعراء، وصحفيين, وغيرهم.
ومن اللمسات الجميلة، لفتات الوفاء التي يفردها مهرجان الجنادرية كل عام لتكريم احد الأساتذة الأفاضل الرواد الذين افنوا زهرة حياتهم في خدمة الوطن من خلال أعمالهم التي تقف شاهدا على إسهاماتهم الثقافية المميزة، قيمة حضارية أخرى تضاف إلى منجزات هذا المهرجان الكبير.
***
سيرة ذاتية مختصرة
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز
من مواليد عام 1372هـ/1953م.
- تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في الرياض وجدة.
- التحق بجامعة الملك سعود بالرياض لمدة عام دراسي واحد ثم قرر دخول المجال العسكري.
- التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا وتخرج منها برتبة ملازم.
- عين في مدارس الحرس الوطني العسكرية بالرياض.
- تدرج سموه في الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة عميد.
- التحق بكلية القيادة والأركان في الرياض وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، ثم ترقى إلى رتبة لواء.
- في عام 1410هـ/1990م جرى تعيينه نائبا لرئيس الجهاز العسكري في رئاسة الحرس الوطني السعودي، إضافة إلى عمله قائدا لكلية الملك خالد العسكرية.
- في 25-9-1421هـ / 21-12-2000م ترقى لرتبة فريق أول، وجرى تعيينه نائبا لرئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية.
- في 28-6-1430هـ / 21-6-2009م صدر أمران ملكيان قضى أولهما بتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير.. وقضى الآخر بإنهاء خدمات سموه العسكرية.