الظهران - ظافر الدوسري
أشاد مدير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونج شيه بالملك عبدالله بن عبدالعزيز ونظرته الثاقبة لتطوير المسيرة التعليمية وبخاصة التعليم الجامعي بالمملكة.
ووصف إنشاء جامعة الملك عبدالله في حوار قصير مع (الجزيرة) بأنها نقلة نوعية في مجالات التقنية. خصوصا أن الجامعة استقطبت عددا جيدا من أصحاب الفكر النير والرأي والعلم، ولذا فإنه سيكون للجامعة دور كبير في دعم العملية العلمية والبحثية والتعليمية في السعودية.
فإلى هذا الحوار:
بداية كيف تقيمون نمو التعليم بالمملكة وموازنته بحاجات سوق العمل؟
أعتقد أن المملكة بها عدد كبير من السكان وبخاصة من فئة الشباب، وأرى أن الاتجاه الذي يقوم به حاليا الملك عبدالله بن عبدالعزيز من التوسع في فتح المزيد من الجامعات لهو الاتجاه الصحيح من الفكر والتوجه للاقتصاد الذي ينهض ويقوي المملكة، إذ إن السعودية بحاجة إلى زيادة أعداد من الخريجين خصوصا في مجال العلوم والهندسة.
وأضاف يقول: إن الاقتصاد السعودي يسير ويعتمد على محرك واحد ألا وهو البترول والموارد الطبيعية الموجودة بها، ويأتي تخصص العلوم والهندسة المحرك الثاني للاقتصاد بعد الموارد الطبيعية، وبهذين المحركين سوف تصعد المملكة إلى أعلى بشكل قوي وآمن، وما قام به الملك عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح المزيد من الجامعات يعد استثمارا واعداً لسنوات قادمة ويشيّد علماء في الهندسة والعلوم، وهذه نظرة ثاقبة لا تصدر إلا من قائد دولة يريد أن يبني البيت الذي سيخرج أجيالا واعية ومتعلمة بقوة وبتخصصات متميزة ونادرة من علماء العلوم والهندسة.
كما أن تحديث الطاقم السعودي في العلوم والهندسة يجب أن يكون في منظومة صحيحة مع جلب خبرات من خارج وداخل المملكة وهي ما رسمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز كي يصنع محركا قويا للاقتصاد.
ما هي أهم الانجازات التي حققتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حتى الآن؟
العلوم والتكنولوجيا تعتمد على قوة العقل، وأقوى العقول الأكاديمية بالعالم تم إحضارها لهذه الجامعة، ومن ضمنها العقول السعودية المميزة الموجودة في المملكة الذين سيشتركون في قطار واحد بالجامعة بجوار جامعات كبيرة حول العالم. إن هذه الجامعة ولّدت تقدما عالميا في نمط الجامعات على مستوى العالم، وستكون قائدة للعالم في العلم والتكنولوجيا ورفع مستوى المعرفة خاصة عندما يتم اختيار القائمين عليها لمواكبة العصر والمستجدات وما يتطلع له المستقبل وهي فخر لأن تكون بالسعودية التي تكرس جهودها لبزوغ عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وفي أنحاء العالم.
كيف ترون عملية تسرب الأكاديميين بين الجامعات وأثرها على المسيرة التعليمية وكيف يمكن علاجها؟
أعتقد أن تنقل الأكاديميين بين الجامعات لا يسمى تسرباً وليس سلبياً ويجب أن ننظر إليها بمنظور إيجابي، وسوف أشرح لك ذلك.، فأعتقد أن التنقل الأكاديمي من جامعة لجامعة أخرى يعتبر جيداً، ففي شركات كبرى يحدث فيها تنقلات مثلما تقصد به سؤالك، فبعض التحركات جيدة لأنها تجمع
خبرات سابقة وخبرات حالية.
والوجوه الجديدة بالجامعة أمامها تحد كبير لإنجازه في أماكنهم الجديدة، وهذا يؤدي إلى تعليم أفضل. لذا يجب على كل جامعة أن تدعو بين فترة وأخرى لإدخال عناصر جديدة، ومن ذلك يكون هناك توازن مع هذه التنقلات بإعطاء وإدخال حياة جديدة بالجامعة وبأفكار بناءة تحدث تغييراً في المسيرة الأكاديمية، وهذا سيعود بالفائدة على الطلبة من جراء هذه التحركات.
متى سيتم الاحتفال بتخريج أول دفعة من الجامعة؟
منذ بدء الجامعة أنجزنا حتى الآن فصلا واحدا، وفي العام القادم سنحتفل بتخريج أول دفعة من هذه الجامعة العريقة باسمها التي تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبطلبة على مستوى عال من التعليم الأكاديمي ومن أقوى العقول في العالم.