طهران - واشنطن - وكالات:
دخلت إيران في مرحلة تصفيات دموية للعلماء النوويين أمس باغتيال عالم نووي إيراني مما ينذر بمواجهة ساخنة في الأيام القادمة.
وأعلنت السلطات الإيرانية مقتل عالم نووي إيراني كبير يدعى مسعود علي محمدي أمس في انفجار دراجة نارية مفخخة قرب منزله في طهران.
وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي: إن محمدي كان أستاذاً في الطاقة النووية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (ايسنا). وقالت وكالة بورنا نيوز التابعة لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة: إن محمدي كان من كبار العلماء النوويين في البلاد.
وقال دولت أبادي كان هذا الأستاذ الجامعي صباح أمس يصعد في سيارته حين قتل في انفجار دراجة نارية كانت مركونة إلى جانبه.
وتابع: إن جثته نقلت لتشريحها وفتح تحقيق للتعرف إلى المسؤولين عن الانفجار ودوافعه. كما اتهم التلفزيون الرسمي الإيراني عملاء صهاينة وأمريكيين بتنفيذ عملية التفجير بواسطة دراجة نارية مفخخة التي أودت بحياة العالم النووي الكبير الإيراني مسعود علي محمدي أمس في طهران.
وقال التلفزيون: إن عملاء صهاينة وأمريكيين زرعوا هذه القنبلة التي انفجرت قرب منزل العالم النووي.
وقتل مسعود علي محمدي في انفجار دراجة نارية تم التحكم به عن بعد فيما كان يدخل سيارته في حي قيطرية شمال طهران.
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن الولايات المتحدة والدول الخمس الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني ستجتمع نهاية هذا الأسبوع في نيويورك لبحث إمكان فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت كلينتون للصحفيين في طريقها إلى هاواي: إن مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) ستجتمع في نيويورك مع نهاية الأسبوع وستبحث مستوى ونوع العقوبات التي علينا تبنيها. وسبق أن أصدرت الأمم المتحدة ثلاثة قرارات بحق إيران مرفقة بعقوبات على خلفية ملفها النووي، وهي مهددة اليوم بمزيد من هذه العقوبات لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
وعلى صعيد آخر نقل عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله أمس: إن ثلاثة أمريكيين محتجزين في إيران ومتهمين بالتجسس سيمثلون أمام المحكمة قريبا في قضية تقول واشنطن: إن لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.