كم يشرِّفُني أن تخطَّ أناملي كلمات عن رجل من رجال هذا البلد المعطاء، وشيخ من شيوخه الكرام، ومعلم من معلميه الأبرار.
إنه رجلٌ اشتهر بأخلاقه الحسنة الحميدة، وصفاته الفُضلى المجيدة، كيف لا وهو الذي كان - وما يزال - يمشي للناس في حوائجهم، ويصلح بين المتخاصمين منهم، ويواسي المكلوم بينهم، ويفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، ويغضب على من ظلمهم، ويشكر من أنصفهم.
إنه فضيلة الشيخ - د. علي بن محمد العجلان.. رجلٌ صرف وقته وجهده - وما يزال - لخدمة هذا الدين، فكان أول مدير لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم ولمدة 16 عاماً تقريباً، حفلت بإنجازات قلَّ نظيرُها، وجهودٍ عزَّ مثيلُها.
لقد سعدت عندما عملت تحت إدارته في عام 1417 - 1418 هـ لما تعلمته من فضيلته من حب للعمل الدعوي, والسعي في إنجاز المهام, وعدم التواني لتحقيق الأهداف, والمحافظة على الوقت واحترام النظام.
إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز لحفل التكريم والاحتفاء بفضيلة الدكتور علي بن محمد العجلان وجدت صدى كبيراً في قلوبنا؛ تقديرا ووفاء لما قام به فضيلته من جهود مباركة في خدمة دينه ووطنه، وهذا ليس بغريب عن سموهما، فلهما منا جزيل الشكر والتقدير وبارك الله في حياتهما وعملهما.
وفي الختام لا يسع ني سوى القول: شكراً لكم شيخنا على ما قدَّمته وما ستقدمه، وأسأل الله تعالى أن يجزل لكم المثوبة إنه سميع مجيب.
مدير تحرير مجلة الإرشاد بالحرس الوطني