اللسان يعجز عما في القلب ويصف ما له في الوجدان.. تحتار الكلمات وتتبعثر.
لقد كان لي شرف العمل مع فضيلة الشيخ الدكتور الوالد علي بن محمد العجلان.. المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم سابقاً, حيث عملت معه عدة سنوات.. تعرفت فيها على هذا المربي الفاضل عن كثب.. ولمست فيه جوانب إنسانية، حنان الأب وحرصه وإشفاقه على كل من يعملون معه، فتأخذ منه الطيبة والصدق ودماثة الخلق والتواضع وحب الخير للناس.., واكتشفت التزامه الديني وحبه الصادق لوطنه ولولاة الأمر, واهتمامه الكبير ببناء المساجد والدعوة إلى الله على بصيرة.. عرف عن الشيخ الإيجابية والمبادرة والمسارعة في فعل الخيرات.. ففضيلته يتمتع بروح المبادرة ونيل قصب السبق في كل ما شأنه خدمة دينه ووطنه ومجتمعه، وكثيرا ما كان يبذل جاهه في الوقوف مع المحتاجين, والإحسان لأفراد مجتمعه.. مما يجعل الكثير يقصده ويطلب منه الشفاعة لدى المحسنين لقضاء حوائجهم، وحب المراجعين له.
فهذا يوم الوفاء لأهل الوفاء.. وعزاؤنا الوحيد بمن أولاه الله علينا الشيخ سليمان بن علي الضالع، فهو خير خلف ونفع الله به الجميع.
وختاما نقول.. وداعا شيخنا الفاضل ووالدنا الحنون.
مدير المكتب السري بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم