أثبت مهاجم الأهلي المصري سابقا والشباب السعودي حاليا فلافيو أمادو بما لا يدع مجالا للشك أنه من طينة المهاجمين الكبار أقله في صفوف منتخب بلاده والقارة السمراء عندما سجل ثنائية في مرمى مالي 4-4 في المباراة الافتتاحية للنسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها بلاده حتى 31 يناير الحالي.
ورفع فلافيو المولود في 30 كانون ديسمبر،1979 رصيده إلى 23 هدفا في 58 مباراة دولية حتى الآن. ضرب فلافيو كعادته بقوة في أول مباراة في العرس القاري وسجل هدفين رائعين بضربتي رأس، ثم صنع الثالث لزميله إبان احترافه في الأهلي جيلبرتو حصل منه الأخير على ركلة جزاء، لينال بعد ذلك جائزة أفضل لاعب في المباراة. بيد أن فرحة فلافيو تعكرت في نهاية المباراة إثر انتهائها بالتعادل 4 -4 لأنه ترك منتخب بلاده متقدما برباعية نظيفة. وبدا فلافيو غاضبا في المؤتمر الصحافي، وقال: «إنه أمر لا يصدق: من 4 - صفر إلى 4 - 4 وفي 16 دقيقة فقط?!. قد تحدث مع فريق متقدم بهدف أو هدفين، لكن 4 أهداف للمرة الأولى أعيش هذا الشعور في مسيرتي الكروية».
وقال «لا أعرف ماذا حصل ولو كنت أعرف لما وافقت على قرار المدرب (البرتغالي مانويل جوزيه) باستبدالي. أنا لا ألومه وأحترم قراره، فكر في إراحتنا (في إشارة إلى مانوشو) من أجل المباراة المقبلة بعدما حسمت النتيجة في نظره ونظر الجميع. لكن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل والمنتخب المالي من كبار القارة وبالتالي عرف كيف يستغل فقدان خط دفاعنا للتركيز في الدقائق الأخيرة وسجل 4 أهداف».
وأضاف «أنه تعادل بطعم الخسارة، لكن يجب أن نتقبل ذلك لأنه لوكانت هناك دقائق إضافية لخسرنا المباراة لأن المنتخب المالي كان الأقوى في تلك اللحظات». ولا يتأخر فلافيو الذي سيبقى اسمه خالدا في أذهان شعب أنغولا لاعتبارات عدة، أولها أنه صاحب الهدف الوحيد لها في مشاركتها التاريخية في مونديال ألمانيا عام 2006 وكان في مرمى إيران 1-1 في التألق في أي مباراة يخوضها وكذلك في هز الشباك من أنصاف الفرص أو حتى في الكرات «الميتة». كما أن فلافيو توج هدافا لانغولا في نهائيات كأس أمم أفريقيا الخامسة والعشرين التي أقيمت في مصر بتسجيله ثلاثة أهداف من أصل أربعة لمنتخب بلاده في العرس القاري، ثم سجل هدفا واحدا في النسخة السادسة والعشرين في غانا.
ويمني فلافيو النفس في تكرار إنجاز منتخب بلاده في النسخة السادسة والعشرين والمتمثل في بلوغ الدور ربع النهائي، لكنه لم يخف آماله في معانقة الألقاب القارية على غرار ما فعله مع الأهلي. يذكر أن فلافيو وجيلبرتو صالا وجالا مع الأهلي في الملاعب الإفريقية وساهما في قيادته إلى إحراز لقب بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا مرتين عامي 2005 و2006 ومشاركتهما معه في بطولة العالم للأندية مرتين أيضا عامي 2005و2006 ولفت فلافيو الأنظار في بطولة العالم للأندية فسجل هدفا في المباراة الافتتاحية أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2 - صفر في 10 ديسمبر 2006 وقاده إلى نصف النهائي في 13 منه حيث فرض نفسه مجددا بإدراك التعادل 1-1 أمام إنترناشيونال البرازيلي في المباراة التي خسرها فريقه 1-2 وقال فلافيو «أي لاعب يحلم بإحراز الألقاب، لكن كأس الأمم الإفريقية لها طعم خاص ونيل لقبها سيكون الأغلى في مسيرتي الاحترافية»، مضيفا «أعرف بأن إحرازه سيكون ضربا من الخيال خصوصا وأننا لا نملك قوة المنتخبات المرشحة كساحل العاج والكاميرون وغانا، لكننا نعول على جماهيرنا لحشد معنوياتنا ومساندتنا في مقارعة هذه المنتخبات».