القاهرة – طارق محيي :
تشهد بطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا اليوم انطلاق مواجهات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبين كبيرين هما مصر (الفراعنة) حامل اللقب والممثل العربي في المجموعة ومنتخب نيجيريا (النسور الخضراء) والمتأهلين إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وأحد المرشحين للفوز بالبطولة وإلى جوارهما موزمبيق وبنين صاحبا المفاجآت في تصفيات القارة السمراء.
وتتقابل مصر مع نيجيريا في المباراة الأولى للمجموعة في السابعة مساء بتوقيت الرياض في مواجهة من العيار الثقيل تنتظرها جماهير القارة السمراء خاصة أن كل فريق سيسعى للفوز في المباراة وحصد الثلاث نقاط التي ستحدد لدرجة كبيرة الفريق المتأهل للدور الثاني والذي سيتصدر المجموعة لأن المواجهتين القادمتين لكل منهما أمام موزمبيق وبنين ستكون في صالح مصر ونيجيريا بكل تأكيد.
ويدخل منتخب مصر المباراة وهو صاحب الأرقام القياسية في الفوز باللقب 6 مرات، كما أنه يخوض مواجهات البطولة للدفاع عن لقبه لمرتين متتاليتين عامي 2006 و2008 ويتسلح المنتخب المصري بروح البطولة في مواجهته الصعبة أمام نسور نيجيريا خاصة في ظل الغيابات الكثيرة التي تسبب مشكلة للمدير الفني للفراعنة حسن شحاته وعلى رأس هذه الغيابات نجم الفريق محمد أبو تريكة والمهاجمان عمرو زكي وأحمد حسام ميدو ولاعب الوسط محمد شوقي.
ويعمل حسن شحاته الذي يعتمد على طريقة 3-5-2 على تدارك هذه الغيابات ويعتمد على خبرة نجومه أحمد حسن - عصام الحضري - وائل جمعة - محمد زيدان - هاني سعيد وحسام غالي لاعب النصر السعودي في تعويض الغيابات المؤثرة وتقديم مستوى يليق بالبطل الذي يسعى للحفاظ على لقبه.
ويرغب شحاته في تحقيق الفوز بهذه المباراة لأنه سيريح الفريق كثيراً في المواجهتين القادمتين.
أما النسور الخضراء منتخب نيجيريا فيدخلون المباراة وهم يعلمون جيداً أنهم سيواجهون بطل القارة السمراء ويعرفون جيداً أن الفوز على البطل سيساعدهم كثيراً في التأهل للدور الثاني ومواصلة المشوار نحو التتويج الإفريقي الثالث بعد غياب لفترة طويلة منذ عام 1994. ويعتمد المدرب الوطني شايبو أمادو على لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية أبرزهم المدافع جوزيف يوبو (إيفرتون الإنجليزي) وإسماعيل تاي تايوو (مارسيليا الفرنسي) وفي خط الوسط نوانكو كانو (بورتسموث الإنجليزي) وجون أوبي ميكائيل (تشيلسي الإنجليزي) وكالو أوتشي (الميريا الإسباني) وفي خط هجوم الفريق يعتمد على فيكتور أوبينا (مالاقا الإسباني) وبيتر أوسازي أودموينجي (لوكوموتيف موسكو الروسي) ومايكل إينرامو (الترجي التونسي) وأوبافيمي مارتينز (فولفسبورج الألماني).
وأكد شعيبو أمودو أنه يعرف المنتخب المصري جيداً لكن منتخب النسور قادر على الفوز بلقب أمم إفريقيا 2010 بأنجولا ونحن لا نفكر في المواجهة الأولى أمام بطل القارة بقدر ما نفكر كيف نحقق اللقب مشيراً إلى أن المنتخب النيجيري لم يهزم في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا وأمم أنجولا 2010م.
من ناحية أخرى ستكون المواجهة الثانية بين منتخب موزمبيق (الملقب بالثعابين) ومنتخب بنين (السناجب) بعيدة عن الأضواء لكن كلا الفريقين يسعى للفوز بهذه المباراة وحصد نقاطها أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريقين الكبيرين في المجموعة (مصر ونيجيريا) ومن ثم تحقيق المفاجأة والتأهل على حساب أي منها.
وتعود موزمبيق للمشاركة للمرة الرابعة في تاريخه بعد انقطاع دام 12 عاما منذ ظهوره الأخير في نسخة 1998 ويعتمد المدرب الهولندي مارت نوي على تشكيل يجمع بين الخبرة والشباب ومنهم المهاجم المخضرم مانويل تيكو تيكو (36 عاما). والمهاجم داريو مونتيرو (32 عاما).
أما بنين فتشارك للمرة الثالثة وتأمل في تجاوز الدور الأول الذي فشلت في تجاوزه المرتين السابقتين. ويقود الفريق المدير الفني الفرنسي ميشيل دوسويي ويعتمد على مجموعة من المحترفين أبرزهم فليسيان سينغبو (لوكوموتيف موسكو الروسي) وستيفان سيسيجنون (باريس سان جيرمان الفرنسي) وباسكال أنجان (الوداد البيضاوي المغربي) وسيداث تشوموجو (الرفاع الشرقي البحريني) والمهاجم رزاق أوموتويوسي لاعب نادي ميتز الفرنسي.