عنيزة - خالد الروقي
بعد أن استبشر طلاب مدرسة عبد الله بن عمر الابتدائية في حي الوسطى بمحافظة عنيزة خيراً بانتقالهم للمبنى الجديد، الذي يبعد عشرين متراً عن مقرهم الحالي، صفعتهم الشركة المقاولة بالتأخير لعامين وبضعة أشهر في عملية تسليم المبنى، متعللة بأعذار شملت غلاء الحديد تارة والأسمنت تارة أخرى.
ويأتي ذلك على الرغم مما توليه الدولة الرشيدة - حفظها الله - من اهتمام كبير بقطاع التعليم، وتأكيد ولاة الأمر على عدم تأخير مشاريع التنمية.
وتحيط بالمبنى الحالي مشاكل وسلبيات عدة، فهو يقع على شارع رئيسي خطير يشهد الكثير من الحوادث المرورية التي أودت بحياة البعض ونجمت عنها العديد من الإصابات البليغة، كما أنه يتوسط عدة منازل، ناهيك عن أن المبنى يئن تحت وطأة القدم والفصول الطلاب الضيقة التي تستوعب بالكاد طلابها، حيث يتكدس أكثر من عشرين طالباً في فصل لا يحتمل أكثر من أربعة عشر طالباً.
وسوء الحال ينطبق على دورات المياه والمقصف المدرسي ووسائل التعليم والفناء والملعب الرياضي.
وكان من المفترض تسليم المبنى الجديد في شهر ذي الحجة من عام 1428هـ، لكن الفترة امتدت إلى الوقت الحالي، مع تزايد المخاوف من سلبيات المبنى القديم، وأصبحت هناك ضرورة ملحة لتدخل الجهات المسؤولة عاجلاً لإصلاح ما يمكن إصلاحه والمساعدة في توفير جو صحي للدراسة وعدم ظلم الأبناء في هذا المبنى المتهالك.