الأحساء - رمزي الموسى:
تترقب أكثر من مائة امرأة إنجاز المشروع الأول لهن والذي يضطلع بنشاطهن التجاري وممارستهن لمهنة البيع والشراء من خلال مشروع سوق النساء الشعبي، وذلك بعد تشتتهن بين جنبات أسواق الأحساء وملاحقة بلدية الهفوف لهن لأكثر من ثماني سنوات في محاولة تنظيم السوق الرئيس وإبعادهن عن مواقف السيارات التي اتخذتها النساء مركزاً لممارسة مهامهن التجارية.
وقد عرفت الأحساء النساء البائعات بنشاطهن التجاري منذ سنوات عديدة وتشهد بضائعهن ارتياداً دائماً من قبل المتسوقين من داخل المحافظة وخارجها.. وحرص السائح وأبناء دول الخليج على زيارتهن والتبضع منهن باعتبار أنه السوق الوحيد الذي يسمح للمرأة بمزاولة مهنة البيع والشراء وتعاملهن المباشر مع المتسوق الرجل والمرأة.
ويرى مهتمون أن المرأة قد أثبتت قدرتها على المطالبة والتمسك بمهنة كادت أن تضيع بعد ضياع موقعهن في سوق القيصرية.
وأشار عدد من البائعات إلى أن مهنتهن قد تكون وليدة حتمية لظروف اجتماعية تساعد الأسرة في زيادة مدخولها.. وترى أخرى أن النشاط التجاري ليس حكراً على الرجل.. بل هو حق مشروع لهن.. مؤكدين أن نشاطهن ولد حياة اجتماعية لا تختلف عن مجلس اجتماعي تتداول فيه الأخبار والحكايات في إشارة إلى تمسكهن بهذه المهنة التي لم يعد مدخولها المادي شرطاً أساسياً.. بل اكتساب الخبرة والعلاقات الاجتماعية وفن التعامل والتعرف على كل جديد.
وقد أشار أمين الأحساء المهندس فهد الجبير إلى أن مشروع إنشاء سوق النساء الشعبي في الهفوف تبلغ تكاليفه الإجمالية 3.5 مليون ريال، وسيضم السوق بين جنباته 134 مبسطاً للبائعات في مكان مميز وسط السوق، مشيراً إلى أن اعتماد إنشاء سوق النساء الشعبي يأتي في إطار الاهتمام بأسواق المحافظة العامة وسوف يتم الانتهاء منه قريباً لتستفيد منه النساء البائعات.