تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس:
هبط المؤشر العام سريعا إلى مستوى 6.248 نقطة نتيجة قسوة البيوع المتأخرة في القطاع المصرفي؛ بسبب تراجع أرباح السعودي الهولندي 93% عن العام الماضي وفوق توقعات معظم المهتمين بالقطاع، تمخض عن ذلك هبوط مؤشر القطاع 1.4% وبأحجام تداول 19 مليون سهم تظهر عزوما ضعيفة في البيع ومتأخرة، لكن سرعان ما قلص السوق خسائره مغلقا عند 6.291 نقطة وهي النقطة التي أعلن من خلالها دخول السوق في الاتجاه الصاعد للأيام القليلة القادمة؛ كان ذلك بسبب صفقات الشراء الخفية التي توزعت ما بين معظم القطاعات باستثناء القطاع المشئوم (المصارف)، وحقق خام نايمكس هدفه الذي تمت الإشارة إليه بالأمس عند 84 دولاراً للبرميل كان واضحا من تماسك سهم سابك الملفت في انطوائيته في هذه الجلسة مغلقا عند 87 ريالا في منطقة الاتجاه الصاعد له، وبالنسبة لآخر الإعلانات فقد أعلن العربي الوطني عن تراجع أرباحه السنوية بمعدل 4.7% مع انخفاض في حجم الإقراض 10.5% وحجم الودائع أيضاً بنسبة 10.9%، لكن الإيجابي في نتائجه نمو أرباح العمليات 21.9% في الربع الأخير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي دليل كفاءة البنك في عملياته التشغيلية والسهم الآن يؤسس لقاع سعري يمتد من 42.2 إلى 45.5 ريال، أما شركة سافكو فتراجعت أرباحها السنوية 57% بسبب أسعار الأسمدة وتراجع الرغبة العالمية في استخدام الأسمدة كبديل للطاقة منذ بدء الأزمة المالية، لكن لم تكن أسعار اليوريا خصوصا متراجعة بنفس النسق، بل ثمة عامل سلبي أثر على كفاءة الأداء وهو أعمال الصيانة، لكن يبدو أن السهم بأسعاره الحالية منسجم مع أرقامه.
نعود للقطاع المصرفي الذي أعلن فيه بنك الجزيرة عقب الجلسة هبوط أرباحه السنوية 88% مع نمو في موجوداته 9% ونمو في حجم الإقراض 2% دليل تخلي البنك عن استراتيجية الاستثمار التي استخدمها طيلة سنوات طفرة الأسهم السعودية، وبدأ التركيز على إقراض الأفراد والشركات، وأكثر ما لفت الانتباه في التداولات هو سهم كيان وبعض الشركات التي بدأت تشغيل مصانعها الجديدة، حيث حظي السهم بتعاملات 17 مليون سهم وتظهر عزوما قوية في الشراء والسوق بانتظار نتائجها المالية قريبا هي وشقيقاتها.
جلسة اليوم:
جلسة الثلاثاء قبل أن نبدأ طرح توقعاتها لابد من التعليق على تصريح شركة (أرامكو)، حيث تفيد بأنها تمكنت من رفع طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل كسابقة أولى في تاريخها الإنتاجي يعطي انطباعا متفائلاً بشأن عودة الانتعاش للقطاع النفطي السعودي، وبالتالي مما لا شك فيه أن القطاع البتروكيماوي في سوق الأسهم السعودية سيظفر بالأرباح الناجمة من هذا الحدث ولا يزال هناك متسع من الوقت لوجود المستثمرين الحُصفاء فيه عبر صفقات الشراء، وبعد خبر نمو صادرات الصين 18% وفقا لقراءة شهر ديسمبر تصبح خامات النفط مرشحة أكثر خلال الأيام القادمة لتحقيق المزيد من القمم السعرية، وبدمج حركة التداول لآخر 24 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6.318 نقطة وفي نطاق تذبذب ضيق جداً.
waleed.alabdulhadi@gmail.com