سيول - وكالات:
أعلنت كوريا الشمالية أمس الاثنين أنها تشترط توقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة قبل التنازل عن أسلحتها النووية، كما دعت إلى رفع العقوبات المفروضة عليها قبل استئناف المفاوضات.
وتشكل هذه الدعوة، التي جاءت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، أول موقف علني يصدر عن بيونج يانج بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي منذ زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن بوسوورث الشهر الماضي.
وحاول بوسوورث إقناع بيونج يانج بالعودة إلى المفاوضات السداسية بعد انسحابها منها في نيسان - أبريل الماضي قبل شهر على قيامها بتجربة نووية ثانية. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق واضح في هذا الشأن. وجاء في البيان «من الجيد تغيير إستراتيجية العمل»، على ضوء فشل المفاوضات السداسية. وأضاف البيان «سيساعد توقيع معاهدة سلام على وضع حد للعلاقات العدائية مع الولايات المتحدة وسيشجع على نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بوتيرة أسرع».
من جهة أخرى قال روبرت كنج المبعوث الذي عينته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حديثاً لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية: إن بيونج يانج لديها سجل مروع وأن واشنطن ستحثها على تصحيح أوضاعها. وحقوق الإنسان قضية حساسة في العلاقات المتوترة بالفعل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ولكن محاولات واشنطن لإقناع بيونج يانج للعودة لمحادثات نزع السلاح النووي تلقي بظلالها غالباً على هذه المسألة. وقال كنج للصحفيين في سول في أول زيارة له للخارج منذ توليه هذا المنصب قبل ستة أسابيع تقريباً «إنه واحد من أسوأ الأماكن في العالم فيما يتعلق بانعدام حقوق الإنسان. الوضع مروّع».