يلاحظ أن لجنة الانضباط هي التي تُدخل نفسها في صُنع قضايا.. وهي التي تجعل نفسها عُرضة للأحاديث الإعلامية.. بسبب قراراتها المُثيرة للجدل.. وتكون الأندية هي الضحية لتلك القرارات.. وبالتالي يقع اللوم.. وتكثر المآخذ.. وتفتح الأبواب لأن تكون عُرضة لأحاديث لا تنتهي.. وتجعلها في مواقف ضعيفة حتى مع نفسها قبل الآخرين.. ولهذا لابد أن يكون هناك ردة فعل لقراراتها المُثيرة للتعجب.. من الإداري.. والمُشجع.. والإعلامي..!
مشكلة هذه اللجنة.. تتمثل في التركيز على فرق معينة.. وأن قراراتها متفاوتة من فريق لآخر.. ولا تتخذ القرار بالصورة النظامية والمعقولة.. ووصل بها الحال إلى التدخل حتى في شؤون الحكام.. كما حدث في قضية رادوي الهلال.. وأمثلة أخرى كثيرة.. ولو أمعنا في تناقض القرارات لوجدنا العجب العجاب من القرارات المتباينة.. بين فريق وآخر.. أو بين لاعب وآخر.. وهذا ما يؤكد إما أنهم مغلوبون على أمرهم.. أو غالبون لنا على أمرنا..!
أظن وأتمنى أن أكون مخطئاً في ظني.. أن لجنة الانضباط هي موجودة بالاسم فقط وتأتيها القرارات لتعتمدها.. وإلا بماذا نفسر.. جملة التناقضات.. والتخبيصات التي تخوض بها اللجنة في قراراتها.. هناك لاعبون يرتكبون أخطاء أكثر فداحة من لاعبين صدرت بحقهم قرارات.. وهناك فرق عوقبت وهي لم ترتكب نصف ما ارتكبته فرق أخرى.. وهناك قرارات تصدر بعد سويعات.. وأخرى تحاول تمييعها.. والتملص منها.. وهذا لن يحدث لو أدرك المدركون.. وعرف العارفون.. ما يجب أن يكون.. وما يجب أن لا يكون..!
الفرح التعاوني..!
وأخيرا تحقق حلم التعاونيين.. برؤية منشأة رياضية.. تليق باسمهم.. وتاريخهم.. وجماهيريتهم.. وعراقتهم.. !
أيام.. وشهور.. وسنين.. والتعاون.. ذلك النادي العريق ينتظر خبراً كهذا.. أيام وشهور وسنين.. والتعاون ظل أسيراً لمنشأة متواضعة الإمكانات.. تقوم على اجتهادات فردية.. ولا تفي بالغرض المطلوب.. ظلت معاناة التعاون كل هذه المدة الطويلة.. رغم أنه يُعتبر واحداً من أعرق الأندية.. وأكثرها جماهيرية..!
لقد تحقق للتعاونيين حلمهم المنتظر.. وهذا ما كان متوقعاً من حكومتنا الرشيدة التي تسعى دائماً لخدمة الحركة الرياضية.. وتخليصها من بعض المعوقات التي تُصادفها.. وتعترض طريق نجاحاتها.. بحيث تدخل جميع الأندية ميدان المنافسة الشريفة.. وتحقيق أفضل النتائج والمستويات.. وخدمة الشباب.. فالدولة لم تقصر ذات يوم.. على شبابها.. ورياضييها.. فتحققت الإنجازات.. وعمت المكاسب وارتفعت راية المملكة في المحافل الرياضية.
اعتماد عدد من المنشآت الرياضية بالمملكة.. يُثبت معاني رعاية.. وعناية الدولة بالقطاعين الشبابي والرياضي.. والشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي ترعى هذين القطاعين الحيويين والمهمين.. تشد من أزرهم.. وتوجههم الوجهة السليمة والصحيحة.. لما فيه خير البلاد.. وخير شبابها.. وشبابنا يملك إمكانات العطاء.. وله في القلب مكان لدى كل مسؤول.. ونأمل أن يكون ما تحقق من اعتماد منشآت رياضية لعدد من الأندية.. أن نحقق من خلاله أفضل درجات التقدم الرياضي.
بقايا..
مهما تكن حجم (الغيابات) في فريق الشباب لا أعتقد أنها ستكون مؤثرة بهذا الشكل الذي شاهدناه للفريق أمام الفتح..!
خالد عزيز جاءته الفرصة وأتمنى منه هذه المرة أن يتشبث بها فإن فقدها ربما لا تعود إليه..!
في الوقت الذي كان يؤكد فيه محمد فودة من خلال برنامج (الجولة) بعدم صحة هدف التعادل للفتح أمام التعاون قام عبدالرحمن الغامدي مذيع برنامج كل الرياضة يُفتي بصحة الهدف وكأنه خبير تحكيمي..!
آخر الكلام
إطلالة الزميلين حمد ودباس الدوسري من جديد تجعلنا ننتظر حروفهما وكلماتهما في المستقبل فهما من الأقلام التي تُشخص الواقع ببراعة وبطريقة مُركزة وواعية.
yazid1_5@hotmail.com