بغياب الأساليب العلمية والتقنية التي من المفترض أن ترصد كل شاردة وواردة بدوري زين السعودي تمهيداً للتحليل العلمي ومن ثم معرفة الواقع السلبي أو الإيجابي للدوري يكون الرأي الانطباعي هو مؤشر معرفة مكامن السلبية بالدوري متزامناً مع نبض الصورة والحدث المباشر المرصود..
الدوري قوي جداً والفرق متحمسة ونسبة حضور الجماهير رائعة لكن المنغصات كثيرة وهي المتسببة بحالات التوتر والقلق وأحياناً الفتور بالدوري. وسأترك لجنة المسابقات وأيضاً لجنة الانضباط ومعها لجنة الاحتراف والحكام جانباً على اعتبار أن (الشق أكبر من الرقعة) وأن معظم مشكلات تلك اللجان ناتجة عن اجتهادات وآراء فردية وأحياناً (تعنت) وهو قدر تلك اللجان التي تفتقد للاحترافية وقبل ذلك التفرغ الكامل للعمل. فبعض أعضاء تلك اللجان يحمل بجعبته ثلاثين عضوية أخرى وليس لديه الوقت للتركيز أو هو لا يريد ذلك..!!
أكبر المشكلات التي تخلق توتراً بالدوري السعودي ناجمة للأسف الشديد من خلال أفراد لا ينتمون للأندية بصفة رسمية معتمدة ومن خلال رصد قمت به شخصياً اكتشفت أن استغلال مسمى (عضو شرف) يعد بوابة ذهبية لفعل كل شيء ابتداء من دخول أرضية الملعب والتحدث للناقل الرسمي للدوري مروراً بالتهديد والوعيد لأعضاء اللجان الرسمية باتحاد الكرة ونهاية بإطلاق الشائعات أو إرسال رسائل مبطنة للتهييج والتخريب..!!
هؤلاء للأسف يحميهم اتحاد الكرة وهيئة دوري المحترفين بدليل السكوت عن تجاوزاتهم للأنظمة بالملاعب أو عبر الإعلام وعدم محاسبتهم. وكم صعقت وذهلت وأنا أرى مشجعاً في لقاء القادسية والنصر الماضية بعد نهاية المباراة يتجه حاملاً طفلاً رضيعاً لداخل الملعب لكي يسلم على رئيس النصر بوجود ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً ملؤوا مضمار الملعب وكنت أتساءل بحرقة: هل هذا دوري محترفين أو دوري رضعان؟؟..!!
للأسف الأنظمة تحضر في أوقات وتغيب في أخرى والمجاملات التي يتعامل بها اتحاد الكرة مع بعض الشخصيات هي في حقيقة الأمر خرق واضح للنظام ولا أعني أحداً بعينه بل للجميع فالعاطلون ومدمنو الترزز ومن يريد مواراة فشله السابق أو التميلح أمام الجماهير يجد أن المجال مفتوح أمامه وكأنه في ملعب استراحته الخاصة وليس بملعب دوري محترفين..!!
حتى الناقل الرسمي للدوري يجب أن يكون بينه وبين اتحاد الكرة اشتراطات وشروط لمن تتم استضافته بالملعب والذي يجب أن لا يتعدى عناصر اللعبة فمع فتح المجال كما هو الحال الآن فهناك الكثير ممن يستطيع الترتيب للالتقاء به إما عناداً أو لإرسال تهديد معين أو تمليحاً فيما اتحاد الكرة يتفرج..!!
اتحاد الكرة هو من يصنع العقبات لنفسه بفضل المجاملات وضعف متابعة تطبيق النظام رغم أن هذا الاتحاد الذي يقوده أمير رائع نعتز ونقدر جهوده ونحبه هو من نقلنا لعالم متسارع كروياً بسرعة البرق ومن باب الحفاظ على تلك المكتسبات جاء العتب والنقد بقدر المحبة.
كيف نستفيد من الظاهرة (الفريان)..؟
أصبح وجود الظاهرة الزميل إبراهيم الفريان المكثف واقعاً لا مفر منه فهو الوحيد في العالم الرياضي -ربما- الذي يستطيع الدخول لكل المناسبات الرياضية بل والفنية دون عناء أو مشقة حتى أنه استطاع السيطرة على الكثير من مخرجي المباريات ليخرج بالصورة تماماً وكأنه البطل أينما حل..!!
ظاهرة الفريان يعتبرها البعض سلبية لكني أرى أن مثل هذا الإنسان المدمن للفلاشات يجب أن تتم الاستفادة منه بشكل أو آخر واستغلال مهاراته في الذوبان في كل المناسبات.
تصويبات
- فاز الهلال على الأهلي وأصبح قريباً من لقب الدوري وعكست جماهيره ذكاء رائعاً وهي تتجاهل من يريد زعزعتها والأهم أن يتواصل الهدوء الهلالي حتى خطف النقطة الثانية عشرة..
* بعد مشوار تاريخي من الفشل عاد لمحاولة ترضية جماهير ناديه التي خلعته واختار ضرب الأنظمة ليطلق تصاريح (الفهلوة) التي لا يحتاجها فريقه العائد من جديد للبطولات بدونه..!!
- معظم أعضاء لجنة الانضباط يميلون للفريق الأصفر ومع ذلك لا يمكن الطعن بنزاهتهم لكن من المفجع أن يحاول احدهم الكذب على الوسط الرياضي بالتأكيد على أن معظم الأعضاء يميلون للهلال وقد لا يعرف من أطلق التصريح بأن الجمهور واع ولم تعد تنطلي عليه مثل تلك الحكايات أو حكايات البناء المزعومة..!!
- الفرق كلها تلعب لصالح الفريق الرائدي ومع ذلك لا يريد الفريق خدمة نفسه والقريب من البيت الرائدي يحتار عندما يشاهد دعم ومتابعة رئيسه الرائع فهد المطوع وبين واقع مستويات اللاعبين التي لا تليق برائد التاريخ والشموخ..!
- سعد الوسط الرياضي بعودة سمو الأمير نواف بن سعد من جديد لأرض الوطن حاملاً بشرى تحسن قوي بحالة ابنه -شفاه الله- وبرغم محاولات (رديئي النفس والخلق) خدش سعادتنا عبر إطلاق إشاعة معركة سموه مع أعضاء لجنة الانضباط إلا أن محبة سموه ودماثة خلقه جعلت تلك الإشاعة مصدر تندر على صاحبها المريض..
msultan444@hotmail.com