Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/01/2010 G Issue 13617
السبت 23 محرم 1431   العدد  13617
 
مستعجل
المتنزه الوحيد للرياض.. خطر على المتنزهين..!
عبد الرحمن السماري

 

الرياض.. يقطنها حوالي خمسة ملايين إنسان.. وقد يرتفعون أثناء الدوام الرسمي.. وبالذات صباح السبت إلى ستة ملايين..

والرياض.. لولا افتتاح بعض الحدائق الكبرى خلال السنوات الأخيرة.. لكانت الرياض بلا متنفس.

وعادة.. ما يتجه سكان الرياض مساء كل يوم (تقريباً) أو خلال إجازة نهاية الأسبوع إلى المتنزهات القريبة أكثرهم يقصد (الثمامة).

** والاتجاه للثمامة.. لا يقتصر على سكان شرق الرياض أو شمال شرق الرياض بل حتى سكان جنوب وغرب الرياض يتجهون للثمامة.. وتمتلئ منطقة الثمامة بالمتنزهين.. وتنتشر خدمات المتنزهين على جوانب الطريق ابتداء من باعة الآيس كريم والإقط.. ومروراً بباعة حليب الخلفات وانتهاء بمؤجري الدبابات والخيول والجمال.. وربما الحمير.

هذا المتنزه الكبير.. حاولت الأمانة أن تمد له يد التوسعة والاهتمام وتحاول تطويره.. ولكن مشكلته ليست في التطوير.. فالمساحات واسعة وهو يمتد إلى ما فوق مائة كيلومتر والمساحات متاحة رغم (الشْبُوك) و(العقوم) والصبات الخرسانية..

مشكلة طريق الثمامة.. الضيق.. والضيق جداً.. الذي تتزاحم فيه السيارات.. فالبعض يطير في هذا الطريق الضيق الذي لا يملك أياً من مقومات السلامة.. وعندها.. تكون الكوارث..

كم من الحوادث سُجلت في هذا الطريق؟

وكم من إنسان أسلم الروح في طريق الثمامة؟

هذا الطريق الضيق من أهم الطرق وأكثرها حركة.. لأن الناس (تنكب) عليه صباح مساء.. وتقصده نهاية الأسبوع.

بقي أن أشير هنا.. أن الكثير من سكان الهجر والقرى حول منطقة الثمامة والواقعة شمال شرق الرياض أو ربما شرق الرياض.. هم يستخدمون أساساً هذا الطريق.. فهو شريان مهم ومع هذا لم يلتفت له أحد وبقي على حاله منذ خمسين سنة دون تحسين أو توسعة أو أي اهتمام.

هذا الطريق.. أُعلن عن توسعته.. وأُعلن عن تحسينه عدة مرات.. ونقلت إليه معدات وتراكتورات ونشاهد أحياناً بعض العمال يعملون في هذا الطريق منذ سنوات طويلة.. والطريق لا يزال على وضعه تحويلات.. و(قَرّبَعة) معدات يقال إنها تابعة لإدارة الصيانة.

هذا الطريق المهم يحتاج إلى التفاتة من معالي وزير النقل.. وهو من أكثر الوزراء استجابة وحيوية وإنتاجاً وعملاً وقرباً من هموم الوطن.

لقد عودنا معالي الوزير سرعة الاستجابة والاهتمام بكل ما يُنشر.. ونحن نطمع في التفاتة سريعة من معاليه لهذا الطريق الذي لا يزال يشكل خطورة على مستخدميه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد