Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/01/2010 G Issue 13617
السبت 23 محرم 1431   العدد  13617
 
ستدعم ميزانية الجامعة بـ 25 مليار دولار خلال 20 عاماً
أوقاف جامعة الملك سعود.. ريادة عالمية وثقافة جديدة في العمل الخيري

 

الجزيرة - الرياض:

يعد برنامج (أوقاف الجامعة) أحد أهم البرامج التطويرية التي ابتكرتها وتبنتها جامعة الملك سعود في رحلتها التطويرية الحالية، وما زاد من أهمية المشروع نجاح إدارة الجامعة في الحصول على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لرئاسة اللجنة العليا لأوقاف الجامعة (وهو الأمر الذي حسبه كثيرون إنجازا جديدا يضاف إلى الإنجازات العديدة التي حققتها الجامعة في الفترة الأخيرة، خاصة أن الأمير سلمان عرف وطوال تاريخه انه أحد الجنود المجهولين في كل أشكال العمل الخيري الذي ينتظم كل أرجاء البلاد فضلا عن وقوفه التاريخي مع هذه الجامعة العريقة، وتهدف الجامعة من خلال هذا المشروع لتطوير العملية التعليمية وأنشطتها البحثية حيث ستمكنها عائدات المشروع من زيادة الميزانية التشغيلية واستقطاب خبرات عالمية ودعم البنية التحتية وتوسيعها دون إثقال كاهل ميزانية الجامعة، إضافة إلى توفير حصانة مادية للجامعة تضمن لها الاستقرار المالي من خلال تعزيز مواردها الذاتية، وتضم لجنة أوقاف الجامعة في عضويتها عدداً من العلماء ورجال الأعمال البارزين، ويتبنى البرنامج تمويل مشروع يتكون من (8) أبراج على ارض مساحتها (180) ألف متر وبتكلفة إجمالية تبلغ مليارين ونصف المليار ريال (2.5مليار ) موارد ذاتية يتوقع أن يسهم برنامج (أوقاف الجامعة) في توفير مبلغ 25 مليار دولار خلال ال 20 سنة القادمة، مما سيسهم في تعزيز موارد الجامعة الذاتية وتمويل برامج البحث والتطوير التقني واستقطاب وتحفيز وتكريم الباحثين والمبدعين والموهوبين والمتميزين ورعايتهم، إضافة إلى عدد من المشروعات الحيوية في مشروع الوادي الذي تبلغ مساحة أرضة مليوني متر مربع ضمن سور المدينة الجامعية في الدرعية.

ويحظى برنامج أوقاف الجامعة بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة العليا للبرنامج من خلال تبنيه للبرنامج والتعريف به والمساهمة في تمويله على المستوى الشخصي.

ويمثل قيمة نوعية أدركت الجامعة منذ وقت مبكر حاجة المجتمع الماسة لمواجهة المتغيرات العالمية السريعة، وأضاف يؤسس برنامج الأوقاف للعمل الخيري بمفهوم جديد بثقافة جديدة وهذا يهدف لاستقرار الموارد المالية وبذلك تكون جامعة الملك سعود جامعة منافسة عالمياً، حيث تعكف الجامعة حالياً على دراسة عدة مشروعات في مواقع مختلفة تستهدف عدة شرائح منها ما هو موجه لقطاع الأعمال ومنها ما هو موجه للأبحاث والتطوير ومنها ما هو ذو طابع خدمي صحي وآخر تجاري, وباكورة هذه المشروعات سيكون عبارة عن وقف متعدد الاستخدامات باسم «أبراج الجامعة» بمبلغ (500) مليون ريال على أرض تزيد مساحتها على (180.000) متر مربع في موقع متميز في مدينة الرياض، لافتا إلى أن الجامعة جمعت لهذا المشروع حتى الآن أكثر من (150) مليون ريال، وتقدر الاستثمارات المستهدفة حاليا لخدمة برنامج أوقاف الجامعة تنقسم في مرحلتين قصيرة المدى أولاها تتمثل في تحديد مشروع أبراج الجامعة بمقدار 500 مليون ريال على مساحة 180 ألف متر مربع والمرحلة الثانية خصصت له مساحة نصف مليون متر مربع باستثمارات تصل إلى نحو 3 آلاف مليون ريال (3 مليارات ريال) ضمن وادي الرياض للتقنية وهي استثمارات نوعية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات (آي سي تي)، حيث بدأ بالفعل في ذلك من خلال تحالف استثماري (كونسورتيوم) سوف يعلن عنها قريبا وهو يعد أول استثمار أن تتولى زمام المبادرة والعمل على تشجيع البحث العلمي والتعاون مع القطاع الصناعي والحكومي من خلال نهج إبداعي فكري وتقني ومنهجي، ومشروع الأوقاف يمكن أن يحقق كل هذه الأهداف وذلك من خلال استقطاب أساتذة وطلبة قادرين على الأداء والابتكار في مجالات العلوم والتقنية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والتجارية والصناعية استجابة لمتطلبات التنمية وحاجات المملكة المستقبلية، منوها بأن إنشاء مثل هذه المشروعات المتميزة يتطلب رصد مبالغ كبيرة بصفة مستمرة حتى يكون لدى الجامعة نُخبة من الأساتذة والطلبة وتتوافر لديها أيضاً أفضل المناهج والبرامج التعليمية كما الحال بالنسبة للجامعات العالمية المرموقة، مؤكدا أن الجامعة بصدد تطوير خطة استراتيجية للمشروعات التي تنوي تنفيذها داخل المدينة الجامعية وخارجها من خلال بناء شراكات استراتيجية مع مطورين متخصصين تسهم الجامعة بمواردها لدعم المشروعات، ويتولى المطورون إنشاء تلك المشروعات المتوافقة مع احتياجات وخطط الجامعة بما يضيف قيمة نوعية للمدينة الجامعية وممتلكات الجامعة ويحقق عوائد مجزية تسهم بدعم أنشطة الجامعة.

وأكد الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحركان أمين عام أوقاف الجامعة أن المشروع انطلق فعليا منذ اجتماعه الأول الذي اشتمل على عرض لوثيقة أوقاف الجامعة ماهية الوقف ومشروعيته وأنماط الموارد الوقفية وأهمية الأوقاف العلمية وعلاقتها بالمؤسسات التعليمية من منظور تاريخي ومعاصر، إضافة إلى تجارب الجامعات العالمية في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وكندا واستراليا وآسيا من ناحية حجم الوقف وأسلوب إدارته حيث تدار هذه الأوقاف العالمية من خلال شركات استثمارية متخصصة تملكها الجامعات، واستطرد: تعد المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة مشروعا متعدد الاستخدام على أرض تزيد مساحتها على (180) ألف متر مربع ضمن المدينة الجامعية تقع على تقاطع طريق الملك عبد الله والملك خالد، حيث سيقام مشروع عقاري استثماري كبير يتكون من ثمانية أبراج أحدها فندق مرتبط بمجموعة فندقية عالمية وأبراج مكتبية وطبية وخدمات للمؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات إضافة إلى الخدمات التجارية والأسواق، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع بلغت (466.124) مترا مربعا والمساحة التأجيرية (375.000) متر مربع ويحتوي على (11,500) ألف موقف، مؤكدا حصول اللجنة على تبرعات ستمكن الجامعة من استكمال برجين من المشروع التي تمثل 25 في المائة من المشروع منوها بتوجيهات الأمير سلمان على أهمية المشروع وحثه الجميع على المساهمة اختصارا للزمن وتحفيزا لرجال المال والأعمال للمشاركة الفعالة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد