الجزيرة - جواهر الدهيم:
أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للحرس الوطني بالرياض يوم أمس الخميس أسماء الفائزين بمسابقة البحوث العلمية في مجال سرطان الثدي بمنطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد المشاركات المقدمة 17 بحثاً.
وقد فازت بالمركز الأول ومبلغ (10000) ريال الدكتورة دلال التميمي من مستشفى الملك فهد بالدمام بالمملكة العربية السعودية على بحثها الذي تناول «إجراء مقارنة بين مرضى سرطان الثدي بالمملكة العربية السعودية وأمريكا» بهدف اكتشاف الفروقات بينهما من خلال مراجعة عينات لمريضات سرطان الثدي في الدولتين، وفازت بالمركز الثاني ومبلغ (5000) ريال طبيبة الامتياز إيمان الشامسي من الإمارات العربية المتحدة على بحثها الذي حمل عنوان: «مدى دقة الأشعة الصوتية في تشخيص انتشار الغدد الليمفاوية تحت الإبط»، فيما فاز بالمركز الثالث ومبلغ (3000) ريال الدكتور محمد الحربي من مستشفى الحرس الوطني في الرياض بالمملكة العربية السعودية على بحثه حول «إمكانية تجربة عمل جراحة استئصال الثدي تحت تأثير البنج الموضعي (نرفي بلوك)»، أما المركز الرابع ومبلغ (3000 ريال) للدكتور سامي البدوي من جمهورية مصر العربية «الذي أجرى دراسة تحليلية لــ30 حالة نادرة مصابة بسرطان الثدي تحمل اسم metaplastic breast cancer والتي أجريت في مركز الوطني للأورام بمصر»
جاء ذلك برعاية كريمة من معالي الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي لصحة الحرس الوطني في ختام ندوة سرطان الثدي التي تناولت أحدث ما عرضه مؤتمر سان الطونيو الــ32 بتكساس في الولايات المتحدة الأمريكية. من جهتها أكدت رئيسة اللجنة العلمية رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير أن فكرة هذه الجائزة ولدت لتكون حافزاً ومشجعاً للباحثيين في الدول الخليجية والعربية لتقديم البحوث التي من شأنها رفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى بالسرطان. وحول شروط الجائزة أوضحت د. أم الخير أن البحث المقدم لنيل الجائزة يجب أن يكون في مجال أمراض سرطان الثدي أو ما يتعلق بها، وأن يستوفي البحث قواعد وأصول البحث والتوثيق العلمي المتعارف عليها، وأن يكون المرشح للجائزة قد قدم عملاً مميزاً جديداً في فكرته، وإمكانية تطبيق الفكرة المطروحة للاستفادة منها في الجانب الطبي، وألا يكون المرشح عضواً في لجنة الجائزة.
وعن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة التي امتدت ليومين متتالين أكدت الدكتورة أم الخير على ضرورة التركيز على إجراء المزيد من الأبحاث الشرق أوسطية المجدية في مجال السرطان من خلال تكوين مجموعات بحثية من مختلف الدول العربية، كما أوصت بضرورة إنشاء مركز عربي رئيس لأبحاث سرطان الثدي للخروج من دائرة استقبال البحوث التي تعمل خارجاً والدخول في مجال المشاركات الفعلية في إجراء مثل هذه الأبحاث العالمية ذات القيمة، وأخيراً أوصت بضرورة مناقشة الأسباب التي أدت إلى زيادة معدل الوفيات بسبب السرطان في الدول العربية لاسيما وأن الدول الغربية شهدت نقصاً ملحوظاً في معدل الوفيات منذ منتصف التسعينات.