ثامر بن فهد السعيد
عام جديد بدايته تفاؤلية.. يظهر ذلك من إغلاق السوق الأسبوع الماضي.. وكما أنه يمثل بداية الطريق لتداولات السنة الجديدة 2010.. حيث أغلق المؤشر عند مستوى 6.260 نقطة محققاً مكاسب بلغت 2.27% ما يعادل ارتفاع المؤشر بـ 139 نقطة.. إلا أن هذه المكاسب لم تحفز قيم التداول في السوق حيث انخفضت القيم المتداولة بالمقارنة مع الأسبوع الماضي بما يقارب 11.5% حيث بلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 11.06 مليار ريال.. وبلغ عدد الأسهم المتداولة في السوق 456.3 مليون سهم.. نفذت جميعها بعدد صفقات قارب 290 ألف صفقة.. استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 39% من إجمالي القيم المتداولة وتبعه قطاع التأمين الذي استحوذ على 14%.. وثالثاً كان قطاع المصارف والخدمات المالية الذي استحوذ على 13% من إجمالي قيم التداول.. وعلى صعيد أداء الأسهم المدرجة في السوق فقد حقق 65 سهماً ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي بالمقارنة مع 62 سهم متراجعاً.. جاء سهم الصقر للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً.. وذلك بتحقيقه مكاسب بلغت 12.15% بحسب إغلاق السهم الذي كان عند مستوى 60 ريالاً.. تلاه سهم اللجين الذي ارتفع إلى مستوى 18.95 ريال محققاً مكاسب بلغت 10.5% وجاء ثالثاً سهم المملكة القابضة الذي ارتفع بنسبة 9.57% بعد إعلان الشركة اعتزامها تخفيض رأسمالها إلى ما يزيد بقليل عن 37 مليار ريال بالمقارنة مع رأسمالها قبل التخفيض والبالغ 63 مليار ريال.. وفي القائمة المتراجعة كان سهم وقاية على رأسها بعد تراجعه بنسبة 19.32% بإغلاقه عند مستوى 40.1 ريال تلاه سهم فيبكو الذي اختتم الأسبوع عند مستوى 36.1 ريال متراجعاً بنسبة 12.95%.. وثالثاً جاء سهم التأمين العربية الذي أغلق عند مستوى 25.6 ريال متراجعاً بنسبة 8.24%.. وبالانتقال إلى قائمة الأسهم النشطة بالكمية فقد جاء سهم مصرف الإنماء على رأسها بعد أن تداول ما يزيد عند 71.1 مليون سهم.. وكان الإنماء قد اختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 12.75 ريال.. تلاه سهم كيان السعودية الذي تداول 63.7 مليون سهم.. وأغلق عند مستوى 18.85 ريال.. وثالثاً جاء سهم المملكة القابضة الذي تداول 31.7 مليون سهم.. وقي قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة كان سهم سابك الذي تداول ما يزيد عن 1.3 مليار ريال.. وكانت سابك قد اختتمت تداولات الأسبوع عند مستوى 87 ريالاً.. تلاه سهم كيان الذي تداول 1.1 مليار ريال.. وثالثاً كان سهم الإنماء الذي تداول 905 ملايين ريال.
الأسواق العالمية
بعد عودة التداولات في الأسواق العالمية وانقضاء موسم الإجازات حققت أسعار النفط مكاسب مكَّنتها من تجاوز سعر 80 دولاراً للبرميل في كل من بورصة نايمكس وبرنت وغرب تكساس.. وجاءت هذه الموجة التفاؤلية إلى: أولاً.. ازدياد الحاجة إلى الطاقة بسبب موجة البرد الحالية.. وأيضاً والأسباب التي تهم المتابع للشأن الاقتصادي أكثر ازدياد معدلات الثقة في الاقتصاد وازدياد الطلب على الطاقة والتوقعات بأن يستمر الازدياد في الطلب خلال العام الحالي.. خصوصاً مع تحقيق اقتصاديات كبيرة كالصين نسب نمو أعلى من المتوقع.
الأداء الأسبوعي
شهد سوق الأسهم السعودية تداولات تفاؤلية إيجابية.. وهو أول أسابيع هذا العام لعل أن هذه الإيجابية تشير إلى تفاؤل المتعاملين بالعام الجديد.. يُضاف إلى هذا ترقب السوق لنتائج أعمال الشركات للربع الرابع وللعام 2009.. كما يشير أيضاً إلى تفاؤل المتعاملين بنتائج أعمال الشركات للربع الأخير.. وأيضاً يضاف إليه الأداء الإيجابي للأسواق العالمية وارتفاع أسعار النفط.. كلها عوامل انعكست على مؤشر سوق الأسهم السعودية الذي تمكن من حصد مكاسب بلغت 2.27%.. وكان هذا الأسبوع إيجابياً بامتياز حيث حقق مكاسب في جلسات تداوله الخمسة.. وكان السوق قد تذبذب خلال الأسبوع في مدى 159 نقطة متذبذباً بين مستوى 6.269 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي ومستوى 6.110 نقاط كأدنى مستويات الأسبوع.. أيضاً تمكن السوق من الإغلاق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً والواقع عند 6.205 نقاط لتضاف إلى النقاط الإيجابية التي حققت.. وأيضاً فقد تجاوز المؤشر مستوى القمة الثلاثية التي كانت تشكل مقاومة لتحركات السوق عند 6.125 نقطة.. وكانت هذه القمة قد تشكَّلت منتصف العام الماضي 2009 قبل أن يتراجع السوق نحو مستويات أدنى من 5.400 نقطة.. واستمرت التحركات الإيجابية حتى جاوز المؤشر مستوى المقاومة عند 6.180 نقطة دافعةً المؤشر نحو تجاوز مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً.. ومستوى المقاومة الثانية الواقعة عند 6.245 نقطة.
قراءة للأسبوع الحالي
يواجه السوق خلال الأسبوع الحالي مستوى مقاومة يمثل منطقة لم يتمكن المؤشر من تجاوزها في محاولة ارتداد سابقة يمثل هذا المستوى المنطقة الواقعة عند 6.285 نقطة.. وبما أن تجاوز مستوى المقاومة يدفع السوق نحو مستويات أعلى فإن تجاوز هذا المستوى سيدفع مؤشر السوق نحو تحقيق مزيداً من المكاسب تصل بالسوق والمؤشر نحو اختبار مستوى المقاومة الآخر لهذا الأسبوع الذي يمثله مستوى 6.345 نقطة إذا لم يتمكن السوق من تحقيق مزيد من المكاسب خلال جلسة تداول اليوم فإن مستوى المؤشر سيتجه في تراجعه نحو مستويات الدعم التي يقع أولها عند 6.230 نقطة.. يليها مستوى الدعم الثاني والواقع عند 6.180 نقطة.