رفح - خان يونس - غزة - بلال أبو دقة

شهد قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية تصعيداً إسرائيلياً وتوتراً ملحوظاً في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وشمل التصعيد قصفاً بالطيران الحربي الإسرائيلي وبالمدفعية الثقيلة أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ المحلية على مدينة عسقلان، جنوب إسرائيل، وإطلاق قذائف الهاون على معسكرات الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة الشرقية، وقد استشهد فجر أمس الجمعة ثلاثة فلسطينيين وأصيب اثنان آخران في قصف إسرائيلي من طائرات (اف 16) استهدف نفقاً للسلع الغذائية قرب معبر رفح جنوب قطاع غزة؛ وتعرفت (الجزيرة) من مصادرها الطبية على هوية اثنين من الشهداء وهما (بركات أبو شلوف 27 عاماً، والفتى عدي أبو حيش 15عاماً) وآخر مجهول الهوية، وصلوا أشلاء إلى مستشفى رفح، نتيجة القصف الإسرائيلي لنفق جنوب شرق معبر رفح، بينما بقي مواطنون في عداد المفقودين.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس وفجر أمس الجمعة سلسلة غارات على عدة أهداف في مناطق متفرقة جنوب ووسط وشمال قطاع غزة فيما لازالت الطائرات تجوب في أجواء القطاع، وصاحب عمليات القصف المتواصلة لمناطق متفرقة في قطاع غزة تحليقاً مكثفاً وعلى ارتفاعات منخفضة لطائرات الاحتلال في مختلف أجواء قطاع غزة؛ وذلك بعد ساعات فقط من إلقاء طائرات الاحتلال لآلاف المنشورات التحذيرية التي دعت فيها سكان غزة لمواجهة المقاومين الفلسطينيين وعدم التعاون معهم.. يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية أن صاروخاً فلسطينياً أُطلق مساء الخميس من شمال قطاع غزة وسقط في مدينة عسقلان (جنوب إسرائيل)، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، دون أن يوقع إصابات في صفوف الإسرائيليين.. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة مسؤوليتها عن قصف العديد من المواقع الإسرائيلية على حدود قطاع غزة بأكثر من 17 قذيفة هاون من العيار الثقيل رداً على اغتيال اثنين من مقاتليها جنوب قطاع غزة.. فيما نجح مسلح فلسطيني بالاقتراب من منطقة السياج الحدودي شمالي معبر ناحل عوز وتمكن من إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه قوة إسرائيلية.