Al Jazirah NewsPaper Friday  08/01/2010 G Issue 13616
الجمعة 22 محرم 1431   العدد  13616
 
ابتعدوا عن التجريح والتشهير

 

نتابع هذه الأيام الجدل الدائر بين بعض مسؤولي الأندية لدينا هنا في الدوري السعودي: هؤلاء الرجال الذين كنا نتعشم فيهم القدوة للغير وبالذات في محيطنا الرياضي. ولكن ما يحدث الآن مع احترامي الشديد لهم: بعيد كل البعد عن الروح الرياضية والأخلاق السامية التي تعلّمناها من ديننا الحنيف.. وأكبر دليل على ذلك الجدل والمفاضلة الدائرة عبر شاشات التلفاز والصفحات الرياضية، هذا الجدل الذي فرض على القارئ الرياضي من قبل هؤلاء المعنيين مستغلين مواقعهم في هذه الأندية ومهرولين خلف سراب التعصب والانفعالات غير المبررة والتسرّع في إصدار الأحكام بعبارات بعيدة عن الروح الرياضية. قال تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .. وكما قال بعض العلماء: (ليكن أمرك بالمعروف، وليكن نهيك عن المنكر بلا منكر). والحاصل الآن هو أننا نسمع عبارات تحمل في ثناياها الكثير والكثير من التجريح والتشهير والجدل الذي لا ثمرة تجنى من ورائه..

مجرد سؤال

من هنا أتساءل ومعي الإخوة الرياضيون العقلاء: أين هؤلاء وأولئك عن الأسس الحوارية، أين هو النقد الهادف البعيد عن العواطف الشخصية والهرولة خلف سراب التعصب واستفزاز الآخرين، لماذا ينسى أو يتناسى البعض مع حرارة المعركة الحوارية بينهم تلك الآداب التي ينبغي أن يتحلَّى بها المتحاورون؟ لذا آمل أن نرتقي بأفكارنا إلى ما وصلنا إليه من قفزة رياضية لأننا نريد مجتمعاً رياضياً تسوده روح المحبة المتبادلة بدلاً من المهاترات التي تدور رحاها الآن: نريد يا سادة مجتمعاً رياضياً تسوده روح الأخوة والاحترام المتبادل. يقول الله تعالى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. وختاماً أرجو أن يجد ما ذكرته قبولاً لدى المتحاورين. والله من وراء القصد..

هؤلاء يريدون زعزعة الليث

عند ما تطرقت لهذا الموضوع للمرة الثانية كنت أعرف تمام المعرفة أن هناك في محيطنا الرياضي من يريد تدمير استقرار هذا النادي ولكن أعرف أيضاً أن الإدارة الشبابية ممثلة في رئيسها خالد البلطان، لديها العلم الأكيد بما يحاك ضد ناديها من قبل هؤلاء الذين هدفهم تدمير الاستقرار والسياسة التي يسير عليها، تلك السياسة التي رسم معالمها الأب الروحي لكل الشبابيين.. وأرساها ربان السفينة الشبابية ومهندس بطولاته الأمير خالد بن سعد (أبو عبد الله).. هذا النهج الذي يتسم بالحكمة والرؤية بعيدة المدى والبعد عن الدخول في المهاترات الإعلامية التي تدور رحاها وخصوصاً في الفترة الأخيرة ضد الليث الأبيض، ومن باب التذكير فقط لا بد أن تأخذ الإدارة الشبابية الحيطة والحذر من القادم المجهول وبالذات ما يخص نجوم الفريق الأول.. وأن تقطع الطريق على محبي الإثارة من أجل الإثارة فقط.

ناصر عبد الله البيشي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد