بصراحة لو لعب فريق النصر الأول جميع مباريات الدوري بنفس الروح والقتالية التي لعب بها الأسبوع الماضي وتحديداً آخر يوم في العام الميلادي الماضي أمام الهلال لما تمكَّن أي فريق من تجاوز النصر، لقد لعب الفريق بروح واحدة منذ البداية وحتى النهاية، لعب الفريق من أجل الفوز والفوز فقط، لقد لعبوا بتكتيك مميز وبتفاهم عجيب لم يحدث من قبل أبداً. قد تكون المباراة الأولى الوحيدة التي ساد فيها التفاهم جميع مناحي الملعب من طرف النصر ولم يكن هناك أي اختلافات أو عتاب أو خصام بين اللاعبين كما جرت العادة في المباريات الكبيرة، لقد كان واضحاً منذ البداية إصرار الفريق النصراوي على عمل بصمة في دوري زين للمحترفين، لقد حقق ما أراد فقد ألحق الهزيمة الأولى بمنافسه التقليدي وأثبت أن التنافس ما زال قائماً بين قطبي الكرة السعودية حتى ولو اختلف موقع كل فريق في سلم الدوري، لقد أثبتت المباراة الأخيرة أن ليس من الضروري أن يفوز الفريق الأفضل. لقد فاز فريق النصر الذي لا تمثّل تكلفته ولا عشرة بالمئة من تكلفة فريق الهلال، لقد أثبتت المباراة الأخيرة أن من قال إن التنافس بين الهلال والنصر قد انتهى أنه لا يفهم أو جاهل في عالم الكرة. النصر يا سادة كبير حتى ولو تراجع سنوات وسنوات، النصر يفوز على الأبطال وليس طموحه التعادل معهم. كل ما نريد من البيت النصراوي هو زيادة في التلاحم وإعطاء كل ذي حق حقه، وحل المشاكل داخل البيت والوضوح وسترون كل توفيق لأن الأعمال بالنيّات ودائماً الله مع أصحاب النيات الحسنة.
بأي ذنب نحر الرائد
قد تتكالب عليك أمور الدنيا، وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وكل شيء جائز في هذه الدنيا ولكن لا يمكن أن يصدّق العقل والمنطق ما يحدث لنادي الرائد الطموح بإدارته وجمهوره ومحبيه، لقد أجهز عليه وذبح من الوريد للوريد. إن ما يحدث لنادي الرائد غير معقول وغير منطقي إطلاقاً، ولو حدث لأي فريق في العالم مهما كانت مكانته وقوته لهبط للدرجة التي تلي درجته.
لقد ظُلم فريق كرة القدم من الجميع لقد كانت أخطاء الحكام المحليين فادحة وغير مقبولة واعتقد البعض أن الحل ونهاية المعاناة عند الحكم الأجنبي ولكن ما حدث في جميع المباريات لفريق الرائد لا يمكن تصوره حتى لو أرادت أي جهة في العالم القضاء على الرائد لما استطاعت كما استطاع حكام دوري زين أن يعملوا ما عملوه هذا الموسم.
من يستطيع أن يفسر ويبرر ما قام به حكام مباراة الرائد والحزم الأخيرة؟ من يستطيع أن يفسر ضربة الجزاء التي احتسبت على الرائد وأي قاموس أو قانون اعتمد عليه الحكم في احتساب تلك الضربة، إن ما يتعرض له نادي الرائد لمخجل ومحزن في نفس الوقت ولا يوجد له أي تفسير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فرصة التأكيد
جاءت قرعة كأس سمو ولي العهد حفظه الله فرصة سانحة لفريقي النصر والأهلي ليعودا لمعانقة الكؤوس وصعود المنصات من جديد، لقد أوقعت القرعة كلاً من الفريقين في مجموعة في اعتقادي أنهم يستطيعون تجاوز الفرق التي في مجموعتهم وهي فرصة مواتية لفريق النصر لتأكيد فوزه المستحق على غريمه الهلال إذا ما تجاوز الرائد في ملعبه والذي أعتقد لن تكون سهلة وإذا ما لعب النصر بنفس الروح التي لعب بها أمام الهلال فإنه سوف يصل إلى المباراة النهائية بكل سهولة، ونفس الشيء ينطبق على فريق الأهلي الذي أرى من وجهة نظر شخصية أن الفريق بدأ بالتصاعد تدريجياً وسيكون لمدربه الجديد بصمة واضحة إذا وفّق القائمون على الفريق باستقطاب لاعبين أجانب أفضل من الموجودين حالياً ويجب أن يدرك صنَّاع القرار في البيت الأهلاوي أن كل ما يعملونه ما هو إلا تحضير (بروفة) للبطولة الآسيوية التي هم أحد أضلاعها، فعلى كل حال جاءت قرعة كأس ولي العهد لتكون تأكيداً للنصر في فوزه على الهلال ورد اعتبار الأهلي أمام نادي الاتحاد، وكل ما نأمله كرياضيين أن نشاهد مباريات تليق بمكانة المسابقة وأن يشرف الرياضيون جميعاً بالتشرّف بالسلام على ولي العهد حفظه الله.
نقاط للتأمل
هل اقتنع أخيراً أصحاب القناعات المزيّفة والمكابرة بأن أخطاء الحكام الأجانب أعظم وأفدح من أخطاء الحكام السعوديين أم ما زالت لديهم عقدة الأجنبي في كل شيء!!
لو كان حكم مباراة النصر والهلال منصفاً لأقصى (رادوي) بالبطاقة الحمراء لضربه اللاعب سعد الحارثي، وكذلك اللاعب الأرجنتيني بدون كرة.
ما زلت عند قناعتي أن اللاعب (حسام غالي) غير مفيد وأن كل ما ترونه (فرقعة) فناجيل بدون فائدة ولو تطور مستواه فأخلاقه ما زالت دون المستوى.
سبحان مغيِّر الأحوال بعد ما كان حضور قرعة كأس ولي العهد تتم فقط بأمين عام النادي رأينا حضوراً غير عادي وبأعداد كثيرة لكل ناد.
* كشفت مباراة الهلال الأخيرة أن مشكلة الحارس النصراوي من دفاعه؛ فانظروا للعنزي ما بين مباراة الهلال والشباب وكيف كان مرتاحاً بوجود عبده برناوي. فقط عقدة الخواجة ما زالت قائمة.
ماذا فعلت أندية النصر والأهلي والاتفاق في التعاقدات الشتوية؟ هل استطاعت أن توجد الفرق أم أن المال ما زال عائقاً؟
تراجع الدوري السعودي للضعف أي إلى المركز 32 بدلاً من الـ16 فهل نعود لما كنا عليه أو أفضل. نعم، بشرط ألا يعمل إلا أصحاب القلوب النظيفة والنظيفة فقط.
تسأل عن الحال هذي هي الحال، حالي كيف ما شفته ولا يمكن تشوفه إلا عبر جريدة الجميع الجزيرة، ولكم (محبتي).