Al Jazirah NewsPaper Friday  08/01/2010 G Issue 13616
الجمعة 22 محرم 1431   العدد  13616
 
رعى اختتام نشاطات مؤتمر (الإيدز والإعلام) بجدة
خوجة: للإعلام دور مهم وفاعل في نشر الثقافة الوقائية من مرض الإيدز وتقديم مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان

 

جدة - واس

رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة مساء أمس الأول اختتام نشاطات مؤتمر يوم الإيدز العالمي لعام 2009 -2010 (الإيدز والإعلام) في محافظة جدة.

وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي كلمة تناول فيها الدور الذي تقوم به الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة للمساعدة والإسهام في نشر التوعية حول مرض الإيدز وكذلك ما تقدمه من خدمات لمرضى الإيدز.

بعدها ألقت مديرة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء مصطفى فلمبان كلمة الجمعية أكدت فيها أن مرض الإيدز بات تحديا دوليا خطيرا وهاجسا إنسانيا كبيرا لا تستوجب مواجهته تسخير الجهود لايجاد العلاج والرعاية الطبية فقط بل تستدعي أيضاً إحاطة جميع شرائح المجتمع بسور منيع من الوعي والمعرفة عبر شراكة حقيقية وفاعلة بين العاملين في مختلف القطاعات لإيجاد مجتمع سليم ومعافى صحيا قويا وآمنا فكريا.

وأزجت الشكر لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجه على رعايته فعاليات المؤتمر ولمعالي وزير الشؤون الاجتماعية على دعمه المتواصل للجمعية من خلال فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة وللشؤون الصحية بمحافظة جدة لدعمها الجمعية بالكوادر الفنية ولمكتب الامم المتحدة للايدز لدعمه الحفل.

بعد ذلك ألقى رئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور فهد ال عقران كلمة بعنوان (مهارات ايصال الرسالة الإعلامية حول الايدز) تناول فيها عددا من أسباب معوقات إيصال الرسالة الإعلامية كنظرة المجتمع لمريض الايدز وأخطاء بعض وسائل الإعلام في ايصال الرسالة بالشكل الصحيح والسليم وحالة المريض التي يمر بها.

إثرها ألقيت كلمة بعنوان (الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة الايدز) ألقاها مدير عام صحيفة الحياة السعودية جميل الذيابي القتها نيابة عنه الإعلامية نشوى السكري اوضحت ان الانتشار المتزايد لفيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز في العالم منذ أكثر من 20 عاما جعل من هذا المرض خطرا يفتك بالمجتمعات وتطورها ويهدد المستقبل بشكل لافت في ظل غياب التوعية والاهتمام اللازمين.

وأضافت أنه بالرغم من الجهود العالمية للحد من انتشار المرض إلا أنه لايزال هناك الكثير من العقبات التي تحد من نجاح وفاعلية تلك الجهود وفي مقدمتها انتشار المرض في الدول الفقيرة التي لا تملك الامكانات الكافية لمكافحته وتوفير خدمات العلاج والرعاية الصحية المناسبة.

وأشارت إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الاصابات وأوضاع المصابين مؤكدة أهمية بناء الاستراتيجيات الفعالة والاسلوب الامثل الذي يتوافق مع حجم انتشار المرض لمكافحته عبر نشر المعلومات ومعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الوباء مع التأكيد على اعتماد السرية المطلقة في الكشف عن المريض ومن ثم توزيع الادوار والمهام على الجهات المختلفة.

إثر ذلك شاهد معالي وزير الثقافة والإعلام والحضور فيلما تسجيليا عن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الايدز والجهود التي تقوم بها.

ثم ألقى المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين بن ناصر الشريف كلمة أوضح أن للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مبادرة مع بعض المهتمين بهذا الشأن أفرادا ومؤسسات السبق في إعداد مسودة مشروع نظام مرضى متلازمة العوز المناعي المكتسب الايدز والذي تم رفعه لمجلس الشورى.

ووجه رسائل عديدة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمرئية والدور الكبير الذي عليها نحو نشر ثقافة التوعية لازالة العقوبة المجتمعية وللجهات المعنية ولمؤسسات المجتمع المدني وما يجب عليهم من عمل تجاه مريض الايدز الذي هو جزء من المجتمع.

بعد ذلك تم عرض توصيات المؤتمر ومنها التعاون المشترك في نشر الوعي الصحي عن فيروس نقص المناعة وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه ورفع الوعي الاجتماعي بأهمية حصول جميع المتعايشين مع الفيروس على حقوقهم الإنسانية المشروعة التي كفلها لهم الدين وجميع الانظمة الدولية وإزالة الوصمة الإعلامية عنهم واحترام خصوصيتهم. والتعامل مع قضية فيروس نقص المناعة على أنها من الاولويات التي يجب الحد من انتشارها بين افراد المجتمع مع الزج بالمجتمع المحلي بكافة أطيافه للتفاعل مع القضية بشكل ايجابي.

التحفيز الفعلي للقطاع الخاص للمساهمة في دعم برامج التدريب والتوعية والإرشاد ورفع درجة التزام هذا القطاع بدوره الفعال في المسؤولية الاجتماعية.

وكذلك تسليط الضوء من خلال وسائل الإعلام المتعددة على أهمية تعديل السلوكيات الخطرة والفحص التطوعي لفيروس نفص المناعة وحصول المصابين على العلاج والرعاية.

وتدريب فئات إعلامية لتخريج إعلاميين متخصصين من مختلف وسائل الإعلام ليتولوا مهمة طرح قضية الايدز واسبابه بشكل جديد وايجابي وتحفيز القيادات الاجتماعية والخبرات العلمية للمساهمة في التأثير الايجابي في المجتمع.

وأيضا استثمار الوسائل الإعلامية في تقديم برامج وتقارير وحملات إعلامية توعوية مستمرة ومتكررة تهدف الى نشر الوعي عن الايدز والفيرس المسبب له.

ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمه أزجى شكره فيها للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الايدز على تنظيم هذا المؤتمر ولجميع المشاركين فيه.

وأشار إلى أن الدين الاسلامي الحنيف حثنا على التكاتف وأن نقف مع بعضنا البعض وأن ذلك هو ما يجب علينا عمله خاصة مع مثل حاملي مرض الايدز لمساعدتهم ولوقف انتشار هذا المرض عبر العديد من الوسائل كالتوعية والارشاد.

وأكد معاليه أن للإعلام دوراً فاعلاً و مهماً في نشر الثقافة الوقائية من المرض وتوضيح آثاره والكشف عن الوسائل الكثيرة التي يجب اتباعها كما أن للإعلام دوراً مهماً في تقديم مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان.

وقال: (إن مسؤولية الإعلام كبيرة في الاستفادة من الرؤية الإعلامية المسؤولية والشفافية في التعامل مع الاجهزة الصحية والاجتماعية في الكشف عن مدى خطورة هذا المرض وارقام انتشاره بين افراد المجتمع وأسلوب مواجهته ومحاصرته).

واضاف: (إن للإعلام دوراً مهماً في عزلة المصابين والمرضى عن مجتماعاتهم ومحاولة تغيير الصورة السلبية عن المصاب).

واشاد معاليه بالتوصيات التي خرج بها المؤتمرون، متمنيا أن تتم ترجمتها على أرض الواقع من خلال تكثيف وتعزيز برامج التعاون وتبادل المعلومات بين المجتمع لتسهم وسائل الإعلام في نشر الوعي.

ووعد معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة الجميع بالمساهمة الفعلية في تنفيذ جميع التوصيات التي تخص وزارة الثقافة والإعلام كما وعد سموه بعقد العديد من الاجتماعات المكثفة مع الجمعية لزيادة التعاون معها وانه سيتم تكليف عدد من الكوادر في الوزارة بالتعاون مع الجمعية لإخراج العديد من البرامج المختلفة والمتنوعة في التلفزيون والاذاعة لتصل للجميع بإذن الله وكذلك تفعيل تلك التوصيات مع رؤوساء التحرير في الصحف المحلية. بعد ذلك كرم معالي وزير الثقافة والإعلام المشاركين في المؤتمر كما تسلم هدية تذكارية من مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد