الرمادي - بغداد - وكالات
أعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة أشخاص بينهم قائد محلي في قوة مكافحة الإرهاب وعناصر من الشرطة، بتفجيرات عدة استهدفت منازلهم فجر الخميس في إحدى بلدات محافظة الأنبار، غرب بغداد. وقال المقدم فاضل نمراوي مدير فوج الطوارئ في قضاء هيت 180 (كلم غرب بغداد) إن «مسلحين فجروا أربعة منازل لعناصر في الشرطة ما أدى إلى مقتل سبعة اشخاص بينهم المقدم وليد الهيتي مدير مكافحة الإرهاب» في القضاء. وأضاف أن «زوجة الهيتي ووالدته بين القتلى بالإضافة إلى أربعة من الشرطة»، مشيراً إلى «جرح ستة آخرين بينهم نساء وأطفال من أربع عائلات».
يشار إلى أن الهيتي كان في طليعة الذين حاربوا القاعدة والجماعات المتشددة التي تدور في فلكها منذ منتصف العام 2006.
من جهة أخرى قال الزعيم العراقي المعارض صالح المطلك إن الرسالة الانتخابية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تقوم على الوطنية والشمول ليست سوى مجرد حيلة انتخابية تهدف إلى كسب أصوات العراقيين الذين سئموا الدمار الطائفي في السنوات الأخيرة.
والمطلك الذي يحظى بشعبية بين أبناء الأقلية السنية ليس هو الصوت الوحيد الذي يشكك في مدى بعد المالكي عن الطائفية والتزامه منهاجاً وطنياً إذ يرأس المالكي حزباً دينياً شيعياً أسس لتوسيع النفوذ السياسي للشيعة قبل انتخابات مارس آذار.
وقال المطلك في مقابلة «لا يمكن أن نتوقع من المالكي كأمين عام لحزب الدعوة أو أي شخص آخر مثل المالكي... نشأ منذ بداياته بطريقة طائفية ومضى عليه عشرات السنين أن يتحول فجأة إلى حزب وطني... وأن يكون قائداً لمشروع وطني... سيعود بالنتيجة لكي يكون جزءاً من المشروع الطائفي.» ويأمل المطلك أن يحظى تحالفه مع اياد علاوي وهو سياسي علماني آخر ورئيس وزراء سابق بتأييد العراقيين الذين خاب أملهم في الأحزاب الدينية التي هيمنت على الساحة السياسية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003م.