صنعاء - واشنطن - وكالات

أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن راشد العليمي الخميس أن الشاب النيجيري الذي نفذ الاعتداء الفاشل على الطائرة الأمريكية يوم عيد الميلاد التقى بالمتشدد أنور العولقي في شبوة (شرق صنعاء).

وقال العليمي في مؤتمر صحافي «بحسب المعلومات التي توافرت، فإن النيجيري (عمر فاروق عبد المطلب) اختفى في شبوة، في وادي رفض، والتقى بالعولقي وبمحمد عمير الذي لقي مصرعه في الغارة على وادي رفض» في 24 كانون الأول - ديسمبر. وكان مصدر أمني أكد الأربعاء أن عبد المطلب 23 (عاماً) اختفى أاثره في اليمن طيلة شهرين ونصف الشهر، قبل أن يغادر البلاد في السابع من كانون الأول - ديسمبر. وكان عبد المطلب يدرس في معهد للغات في اليمن حتى 24 أيلول - سبتمبر. من جهة أخرى ذكرت صحيفة أمريكية مساء الأربعاء أن شرطة الحدود الأمريكية كانت على علم بأن متطرفاً مفترضاً كان على متن الطائرة الآتية من امستردام إلى ديترويت. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة لوس انجليس تايمز عن مسؤول أمني كبير طلب عدم ذكر اسمه أن مسؤولين في الشرطة الأمريكية لم يكتشفوا اسم عمر فاروق عبد المطلب في معطيات الجمارك وخفر الحدود إلا بعد صعوده في امستردام إلى الطائرة التي كانت تقوم برحلة نورثويست.253 وأوضح أن «وزارة الخارجية أعربت في قاعدة المعطيات عن قلقها من ذلك الشاب ومن أنه قد يكون تردد على عناصر متطرفة في اليمن»، مؤكداً أنه لو تم اكتشاف تلك المعطيات قبل ذلك لتمكّنت أجهزة الأمن من»منعه من الصعود إلى الطائرة». وأضاف أن «عناصرنا في ديترويت (شمال الولايات المتحدة) كانوا مصممين على إخضاعه لتفتيش ثان»، عندما تهبط الطائرة وأن»القرار قد اتخذ».من جانب آخر وجّه القضاء الأمريكي الأربعاء إلى عمر فاروق تهمة «محاولة القتل» و»محاولة استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل» بعد أن حاول تفجير الطائرة الأمريكية. ووجهت محكمة ديترويت المدنية (ميشيغن، شمال) إلى الشاب ست تهم في المجموع وفقاً لمستندات قضائية.

وأوضح بيان لوزارة العدل الأمريكية أن أربعاً من هذا التهم تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماً، وأن تهمتين تصل عقوبتهما إلى السجن 30 عاماً.