القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج

وجهت مصر تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة حماس على خلفية ما جرى من أحداث على الحدود المصرية مع قطاع غزة وأسفر عن مقتل جندي مصري، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن بلاده تحذر كل الذين أساءوا إليها بأن لصبرها حدوداً، وإن أية محاولة أخرى لاستفزاز الأمن المصري سوف يكون لها عواقبها وتابع المتحدث: إن الذين كالوا الإساءات لمصر على الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين، فسيأتي قريباً اليوم الذي يدفعون فيه ثمن إساءاتهم من قبل شعبهم نفسه. وسوف يكون لنا معهم وقفة جادة حول أفعالهم تجاه هذا البلد الكريم وقواته المسلحة.

وأوضح المتحدث في تصريحات له حول ملابسات الشغب الذي قام بها المشاركون في قافلة «شريان الحياة 3» منذ وصولهم ميناء العريش، أن مصر قامت وفور إعلان القافلة عن توجهها إلى ميناء العريش، بتقديم تسهيلات استثنائية للقافلة وبخاصة للجانب التركي المشارك فيها والمساعدات التي بحوزتهم، حيث تمت الموافقة على إدخال كافة ما يحملونه من مساعدات.. وأضاف: إن السلطات المصرية فوجئت بوصول 43 سيارة (صالون) ليس لها أي طابع إنساني، ولا تحمل أية مساعدات، ولم يتم إخطار السلطات بأن القافلة ستضم تلك السيارات، علماً بأنه تم التأكيد للجانب التركي على أن كافة السيارات التي تحمل مساعدات سيكون لها أولوية في الدخول، الأمر الذي حدا بالجهات المصرية المعنية إلى التمسك بضرورة تطبيق الإجراءات، سواء القانونية أو تلك المتبعة في دخول البضائع (غير الإنسانية) إلى قطاع غزة، على تلك السيارات، وأوضح أن بعض المتحدثين باسم القافلة ادعى أنه كان هناك اتفاق مكتوب بين القنصل المصري في العقبة والمسؤولين عن القافلة يُسمح بمقتضاه الدخول لكل القافلة بكل مركباتها من معبر رفح الخاص بالأفراد، وأكدت وزارة الخارجية أن هذا الادعاء عارٍ من الصحة بل يتسم بالكذب، وقال المتحدث إن البريطاني جالاوي قام بإثارة المشاركين في القافلة، والذين أعرب بعضهم صراحة عن نيته افتعال تلك الأزمة للثأر من تمسك الحكومة المصرية برفض دخولهم من ميناء نويبع.