الرياض - المحرر التشكيلي
معرض المزاد الذي أقيم بقسم التربية الفنية -كلية التصميم والفنون- جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض والمخصص لبيع مجموعة من الأعمال الفنية في مجالات تشكيلية مختلفة يعد خطوة رائدة وخطوة تحسب للقائمين عليه بإشراف عام من الدكتورة مريم العمري رئيسة القسم، التي تحدثت للصفحة عن هذه التجربة قائلة إن معرض المزاد الفني الذي أقيم بكلية التصميم والفنون بجامعة تحت إشراف أ.حنان سعود الهزاع وأ. حنان عبد الرحمن الرشيد وعدد من أعضاء القسم.
قد بدأ الإعداد له للمزاد مع بداية العام الدراسي 1430-1431هـ بتجهيز ما يزيد عن 300 عمل فني تمثل المقررات الدراسية المختلفة بالكلية (رسم وتصوير، نحت، طباعة، تصميم، خزف، أشغال فنية، أشغال معادن، فسيفساء، نسيج)، حيث كان الهدف من إقامة مثل هذا المزاد والذي يعد فكرة جديدة على مستوى جامعات المملكة دفع الطالبات لبذل المزيد من الجهد لإخراج الأعمال الفنية بشكل أفضل مما يرقى بذائقتها الفنية ويزيد من ثقتها بقدراتها.
كما تتيح فكرة المزاد تعايش الفنانة الصغيرة مع المجتمع وتفاعلها مع الوسط التشكيلي مما يجعلها قادرة مستقبلاً على إقامة معارض شخصية على درجة عالية من الإتقان والإبداع وهذا ما تهدف إلى سياسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والفنانة حنان الهزاع المحاضرة في القسم المتابعة لتنفيذ المعرض والمزاد.
من جانبها تحدثت الفنانة الأستاذة حنان الهزاع عن المزاد قائلة: أتت فكرة تنظيم مزاد ومعرض لبيع الأعمال الفنية لإتاحة الفرصة لمن لديه الرغبة في اقتنائها بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع وعلى وجه الخصوص معلمات التربية الفنية والمتدربات واللاتي يرغبن في الاستعانة ببعض الأعمال كوسائل توضيحية لشرح الدروس. حيث قام قسم التربية الفنية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وبجهود أعضاء الهيئة التعليمية بتنسيق وترتيب عدد كبير من القطع الفنية سواء ذات البعدين أو الثلاث أبعاد وأتيح للزوار فرصة الحضور على فترتين صباحية ومسائية مراعاة لظروف العمل لدى البعض. خصصت الزيارة للنساء حيث إن المعرض يقام داخل القسم وقد وردنا مطالبة بإتاحة الزيارة للعائلات وهو فعلاً أمر مهم يجعلنا نفكر بجدية في إعادة تنظيم المعرض مرات أخرى مع مراعاة إيجاد مقر مناسب يتاح فيه دخول العائلات. وأيضاً التركيز أكثر على الإعلان بشكل مكثف عنه حتى يتسنى للجميع ترتيب وقت لزيارته.
كما شكلت هذه الفكرة الدافع لدى الطالبات والبعض من الخريجات لبيع أعمالهن الخاصة، ذلك في ظل عدم توفر صالات خاصة لبيع الأعمال الفنية محلياً. ولذا فإن قسم التربية الفنية وخصوصاً مع تحوله إلى كلية للتصميم والفنون -بإذن الله تعالى- يرى في توجهاته الجديدة إتاحة الفرصة أكثر لتفعيل الفن والتشكيل كمجال عمل يؤهل الخريجة لخدمة المجتمع من خلال تخصصات تشكيلية متنوعة.
ومن هذا المنطلق ستحرص كل طالبة على إنتاج أفضل ما لديها لكي يحظى عملها بالقبول لدى الزوار وراغبي الاقتناء.
الجدير بالذكر إن قسم التربية الفنية -كلية التصميم والفنون- جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قد أقام أول معرض بعنوان (لوحتي) بمركز الأمير فيصل للفنون بمعهد العاصمة النموذجي وحقق نجاحاً كبيراً لفت أنظار الجمهور لعطاءات الطالبات.