بيروت - الجزيرة :

كانت نهاية سنة 2009 مليئة بالخير للمكتشفين والباحثين عن الآثار السورية، كونهم وأثناء بحثهم اكتشفوا مغارة بركانية في السويداء (جنوب سوريا) تضم مجموعة كبيرة من الصواعد والهوابط، وتحوي تكونات بركانية جيولوجية يزيد عمرها عن 50 ألف سنة، وعمقها على 3 كيلومترات، ما يجعلها أكبر مغارة في سوريا.

وذكرت وكالة «سانا» أن المغارة التي سمّيت مغارة «سؤادا» اكتشفت أثناء إقامة الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق في محافظة السويداء مسيرة لمسافة 7 كيلومترات شرق بلدة الرضيمة الشرقية في المحافظة السويداء حيث عثر على المغارة بعد فتح بابها المغلق بحجارة كبيرة.

وقال أمين سر الجمعية خالد نويلاتي: «ظهرت في المغارة تكونات بركانية جيولوجية يزيد عمرها على 50 ألف سنة مخبأة تحت سطح الأرض وفيها تجويفات في بدايتها تزيد مساحتها على الخمسة أمتار وتتسع وتكبر وتصبح أكثر عمقا كلما اتجهنا نحو الداخل».

وقال رئيس دائرة آثار السويداء وسيم الشعراني: «إن هذه المغارة تعد من بين المغارات الطبيعية التي تشكلت نتيجة السيل البركاني في تعرجات الوديان وتبرد سطحها حيث شكلت تجويفا طويلا يتسع كلما توغلنا في العمق غير المكتشف بشكل كامل».

وأشار الشعراني إلى "انتشار المغاور في كثير من مناطق السويداء، مثل مغارة عريقة ومغارة الهوة في منطقة أم الرمان".