Al Jazirah NewsPaper Monday  04/01/2010 G Issue 13612
الأثنين 18 محرم 1431   العدد  13612
 
في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار
الأمير منصور بن متعب: التعاون بين (البلديات) و(هيئة السياحة) أثمر عن مشاريع مميزة في مناطق المملكة

 

الجزيرة - الرياض

عقدت الهيئة العامة للسياحة والآثار يوم أمس الأحد بقصر الثقافة بحي السفارات في الرياض لقاءها السنوي الذي يستعرض فيه تقرير أداء الهيئة العام الماضي ومشاريع العام الجديد، وكان ضيف اللقاء والمتحدث الرئيس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الذي قدم عرضاً لأسلوب وزارة الشؤون البلدية والقروية الإداري ونهجها اللا مركزي في تنفيذ المشاريع بواسطة الأمانات والبلديات في المناطق، ورؤية سموه للتكامل بين الخدمات البلدية وكل من نشاطي السياحة والآثار والتراث العمراني في المملكة.

حيث أعرب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في بداية كلمته عن تقديره للأدوار التي تقوم بها الهيئة في تأسيس قطاع تنموي متطور, منوها بالشراكة المميزة التي تربط الوزارة بالهيئة. والتعاون المشترك الذي حقق العديد من المشاريع المهمة والمميزة في مناطق المملكة.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لوزارته هو خدمة المواطن والمقيم من خلال ما يقدم من خدمات في جميع قرى ومدن المملكة، إلى جانب التخطيط والتنظيم مع الأخذ بالاعتبار المحافظة على البيئة, وهي الأهداف التي تشترك فيها مع الهيئة في مجالات السياحة والآثار والتراث العمراني.

وقال سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، إن الوزارة تقوم بمهام متعددة لتحقيق هدفها الأساسي ومنها وضع السياسات العامة للتخطيط، وتحديد مواصفات النشاطات، ووضع اللوائح والأنظمة لترشيد العمل داخل قطاع البلديات، وكذلك إنجاز المشروعات المعنية بالبنية الأساسية والمرافق العامة وعدد من المهام الأخرى، مشيرا إلى أنه يتمحور من خلال هذه المهام أربعة مخرجات أساسية الأول يعنى بالتخطيط والتنمية الحضارية، والثاني إدارة الأراضي، والثالث تقديم الخدمات البلدية، والرابع التنمية الريفية.

وتابع الأمير الدكتور منصور بن متعب: «نجد أن لكل الأبعاد الأربعة أهمية في إيجاد التنسيق والتعاون بين الوزارة والهيئة، على أسس تحفظ الاستمرارية والتطور وتكفل تحقيق مستويات الخدمة اللائقة للمواطن».

وأضاف سموه: «تبدي الوزارة اهتماما كبيرا بخلق واستمرارية وتطوير التعاون الإيجابي بين الهيئة والوزارة، مثلما تحرص على ذلك مع جميع الوزارات والمصالح الحكومية الأخرى، كونه سيحقق للوزارة وحدة الهدف والاتجاه مع التوازن بين المركزية واللامركزية، ولذلك أوكل لوكالة الوزارة للشؤون الفنية من البرامج التي تعني بها مثل مراقبة الجودة وتحديد المعايير ومراقبة المشاريع ونحوها».

وأشار سمو وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أن «الوزارة يجب أن تكون قائمة بدورها الفاعل في عملية التخطيط والمتابعة، وأن يؤخذ بالاعتبار العلاقة بينها والهيئة بهدف توثيق العلاقة بين الجهتين. مبينا أن الوزارة تعمل على تأكيد مشاركة المواطنين في تحديد الخدمات السياحية في مناطقهم وذلك ما سيضيف بعدا جديدا للعمل التكاملي بين الوزارة والهيئة».

وقال الأمير الدكتور منصور بن متعب: «الوزارة تسعى والهيئة كذلك إلى ما يبشر بخير والحمد والشكر لله، وأن التطوير والاستمرار في تطوير العلاقة والتكامل بين الوزارة والهيئة يعطي نتائج إيجابية فيما هو في صالح المواطن والوطن، كما تسعى فيه الوزارة والهيئة إلى خدمة الوطن من خلال مشاريعهما المشتركة في المناطق، مضيفا بأن الوزارة ركزت على الأمانات والبلديات في المناطق على تعاونها ومشاريعها المشتركة. وأكد سموه: «نحن مؤمنون بالعمل المشترك الذي سيثمر بحول الله لخدمة الوطن والمواطن».

من جانبه عد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وزارة الشؤون البلدية والقروية الشريك الأهم في التنمية السياحية بوصفها منتجا محليا, والوزارة هي الجهة المسؤولة عن التنمية المحلية والمحرك الرئيس لها, مشيرا إلى العلاقة التكاملية بين الوزارة والهيئة «وهي علاقة إستراتيجية بدأت بدعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية حين تأسيس الهيئة, وترسخت بمتابعة واهتمام من الأمير منصور بن متعب الذي نعتز بتواجده اليوم معنا في اللقاء السنوي للهيئة, وبما يقدمه من دعم ورؤية لمساندة التنمية في مجالات السياحة والآثار وذلكم ما أعرفه عن سموه الذي يتسم بالحنكة والهدوء وعمق التفكير والمضي في القرارات».

وأشار سموه إلى أن قيادة المملكة تؤكد دوماً على التكامل بين جهود المؤسسات الحكومية بما يحقق مستويات أداء عالية ويكفل استثمار جهود مؤسسات الدولة ومواردها بصورة تكفل تحقيق المصالح للوطن والمواطن، وهو النهج الذي تبنته الهيئة منذ قيامها، واضعين نصب أعيننا ما يكلفنا به ولي الأمر بأن نكون في صف المواطن لنخدمه ونتلمس احتياجاته ونحقق ما يتطلع إليه ليقضي إجازاته متنقلا في أرجاء وطنه، لافتاً سموه إلى أن موظفي الدولة يجب أن يستحضروا دوماً أنهم مواطنون قبل أن يكونوا موظفين، وأنهم مكلفون من الدولة لخدمة المواطنين.

وأبان الأمير سلطان أن الهيئة أوشكت على إنهاء مشروع تقوم به جهة استشارية متخصصة لتقييم أداء الهيئة خلال السنوات الماضية وإعادة الهيكلة والخطة المؤسسية للهيئة لتكون أساساً لتحديد أولويات مشاريع وبرامج ومتطلبات المرحلة القادمة وفقاً للاختصاصات التي حددها تنظيم الهيئة الجديد، وبما يحقق نقلة نوعية في أعمال الهيئة. بهدف تحديد عوامل القوة والقصور في أداء الهيئة وتقديم خطة عمل مركزة للنهوض بقطاعات السياحة والآثار في السنوات الثلاث القادمة، والتي ينتظر أن تكون انطلاقة حقيقية لهذه القطاعات إذا ما توفر لها الممكنات الكاملة لإطلاق هذا القطاع الاقتصادي المهم، ووضع المملكة في مكانتها الحقيقية على الصعيد الحضاري الإنساني.

أضاف سموه: «بأن الهيئة ومن أجل تهيئة المناطق لتوجيه وقيادة المشروع التنموي السياحي اللائق والمنافس، فقد أطلقت مع بداية هذا العام منهجية التمكين التي تستهدف رفع المستوى المعرفي والتفاعلي لدى المؤسسات الحكومية في المناطق والمجتمعات المحلية بأهمية النشاط السياحي والمحافظة على مواقع الآثار والتراث العمراني وتنميتها من خلال ما توفره الهيئة من دعم معرفي وإجرائي وتمويلي وفني, حيث سيغطي البرنامج خلال السنوات القادمة جميع محاور التنمية السياحية».

تكريم الجهات الحكومية المتميزة في تعاونها لتحقيق التنمية السياحية

وقد كرم الأمير سلطان بن سلمان الأمير الدكتور منصور بن متعب بهدية تذكارية من الهيئة تقديرا لسموه.

وجرى في اللقاء تكريم الجهات الحكومية التي تميزت في شراكتها مع الهيئة وكذلك بعض أصحاب المبادرات الفردية في مجالي السياحة والآثار، حيث تم تكريم وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات منطقة الرياض ومحافظة الطائف ومحافظة الأحساء، ووزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة تعليم البنات، ووزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون الإذاعة، ومجلس الشورى، وهيئة الخبراء، وجامعة الملك سعود، والبنك السعودي للتسليف والادخار.

كما تم تكريم أصحاب المبادرات الفردية التالية:

- صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، (حرم أمير منطقة القصيم) لمبادراتها وتبنيها أنشطة الحرف اليدوية وإسهامها في إطلاق الأنشطة السياحية في منطقة القصيم.

- عبد الله المغيرة رئيس مركز أشيقر بمنطقة الرياض لتكامل تجربة العناية بالقرية التراثية بأشيقر، وجهوده في تحقيق تفاعل المجتمع المحلي مع أنشطة السياحة.

- علي الجميعة لجهوده في تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة للإيواء الريفي والصحراوي ودعم التنقيب الأثري في منطقة فيد بحائل.

- حسن محول لجهوده في المحافظة على منطقة جدة التاريخية وكونه من أقدم المهتمين بالبناء فيها وتدريبه لعدد من الشباب السعودي على فنون البناء التقليدي في جدة.

- المهندس صالح قدح ممثلاً لشركة سياحية في منطقة عسير لتطوير السياحة في المنطقة ومتابعة تنفيذ مشروع القرية التراثية برجال ألمع، إلى جانب توفير 320 منحة دراسية في مجالات السياحة لأبناء المنطقة.

- محمد غرم الزهراني من منطقة الباحة لجهوده في تأسيس جمعية تعاونية بقرية ذي عين بالباحة والانطلاق في مشروع القرية التراثية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد