في عدد أمس نشرت (الجزيرة) خبراً مفصَّلاً عن إنجاز إمارة منطقة الرياض في التعامل مع الإدارة الإلكترونية وانحيازها نحو التقنية الحديثة في تقديم خدماتها مما أهلها لأن تتقدم ضمن عشرين جهة حكومية في خدمتها الإلكترونية..
ومن منظور آخر فإنه ليس مستغرباً أن تتقدم إمارة منطقة الرياض في هذا الاستخدام وهو المنصب في سرعة التفاعل بين الإمارة والمواطن والمريد، والراغب في معرفة منجزات وأدوار الإمارة، بل بكل ما يرتبط بها من المواقع والمرافق والمسؤولين والأدوار، ذلك لأن من يتسنَّم قيادتها هو سلمان بن عبدالعزيز، وأعرف يقيناً أن سموه لا يميل أبداً للكتابة عن شخصه، بقدر ما يدرك كل من وضعته المسؤولية في مواجهة مع سلمان بن عبدالعزيز وعرفه في مواقف الأداء أنه أنموذج فريد في الأداء وسرعة الإنجاز والتفاعل الفوري مع المواقف، وتقدير أولويات الحاجة، وبداهة التصرّف, وحكمة القرار، في حزم يطرد مع جدية الحدث، وفي لين حين يستدعي الموقف التجاوز بهدف القدوة والاقتداء, لذلك اكتسبت الإمارة صفاته في النظام, فهو أول المباشرين صباحاً، وآخر المغادرين بعد الظهر، واكتسبت المتابعة والتنفيذ، وهما عصب الإنجاز والسرعة, بمثل ما تحققه الخدمة الإلكترونية، فلي معرفة مباشرة مع هذه الشخصية القدوة في مواقف العمل الجادة والفورية، حين لم تكن لتأخذ القرارات التنفيذية بيسر, وحكمة سوى حين يكون لسلمان بن عبد العزيز القول فيها، وله موقف التفاعل الحيوي معها، كان ذلك حين كنت على مقعدَيْ وكالة, ثم مقعد عمادة في جامعة الملك سعود لأكثر من عقد ونصف من الزمان..
لذا فإن أساليب التحديث وتسخير التقنية وإخضاع الوسيلة الإلكترونية في نسيج الأداء في هذه الإمارة ومرافقها ليس غريباً أن يأخذ رقماً متقدماً، ولا نهجاً متفوقاً فقط، بل سيتفوق كثيراً, وسيجد كل مواطن حيث يكون ما يجيب عن سؤاله، ويوصله لحاجته، ويحل إشكاله، ويمحو حيرته، ويبدد ضيقته، ويبسط له الحلول ويأخذ بقضاياه نحو النور.. بل يعينه لأن يكون مواطناً صالحاً يتحمّل مسؤولية أمانة الأرض التي يطأها، والسماء التي يتفيأها، بكل ما له فيها من حق العيش منتمياً بحب، وما عليه من واجب العطاء بصدق، محاطاً برعاية.., بمثل ما يجد هذا الأمير القدوة على هاتف، أو مواجهة، حيث تضطر المواقف هذا المواطن, فيكون سلمان بن عبدالعزيز أسرع إليه من أقرب الناس إليه...