بريدة - عبدالرحمن التويجري:
نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بمنطقة القصيم (بريدة) في إجراء عملية استئصال حصوة من المرارة بالمنظار طولها 3 سنتيمترات لتسعينية كانت تعاني من مضاعفات صحية خطيرة واسترجاع لمدة أسبوع كامل؛ مما أدى إلى تدهور شديد في حالتها الصحية العامة؛ نظراً إلى ما تعانيه من أمراض مزمنة.
ذكر ذلك ل(الجزيرة) الدكتور بابكر محمد استشاري الجراحة العامة الحاصل على الزمالة البريطانية، موضحاً أنه تم تشكيل فريق طبي متكامل لإجراء الفحوص السابقة للعملية لتجهيز المريضة لها؛ نظراً إلى خطورة الحالة التي تعاني منها وتقدمها في السن حيث تم تشخيص الحالة من جانب كل من استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية واستشاري الغدد الصماء والسكري، ورئيس قسم التخدير.
وأشار د.بابكر إلى أنه بعد عرض المريضة على استشاري الغدد الصماء والسكر تبين أنها تعاني انخفاضاً حاداً في نسبة السكر في الدم؛ مما استدعي إعطاءها جلوكوز بالوريد وسوائل متنوعة؛ حتى تم ضبط معدل السكر، ثم تبع ذلك عرضها على استشاري القلب.
وأوضح الدكتور أحمد حسونة أن المريضة خضعت لفحوص متنوعة قبل العملية وبعدها من خلال جهاز الإيكو لقياس كفاءة عضلة القلب وعمل رسم قلب لها، واتضح منها وجود قصور انبساطي في العضلة نتيجة تقدم العمر وتم إعطاؤها العلاج المناسب لتهيئتها لإجراء العملية والتقليل من مخاطر العملية الجراحية على القلب.وأكد د.بابكر أن خطورة العملية تكمن في تقدم عمر المريضة والخوف الذي ينتاب الأهل، مشيراً إلى أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب تعامل مع الأمر بمهنية وخبرة عالية من خلال تكوين فريق طبي متكامل قام بتشخيص الحالة تشخيصاً سليماً وتجهيز الحالة قبل العملية من خلاله، كما قام الفريق بتخفيض ضغط المنظار أثناء إجراء العملية من 15 ملم إلى 12 ملم للتقليل من آثار العملية على عضلة القلب.
وقال استشاري الجراحة العامة: نشكر الله على نجاح تلك العملية، مؤكداً أن تجهيزات المستشفى ووجود فريق طبي متكامل ذي خبرة كبيرة كان له أكبر الأثر في نجاح تلك العملية الخطيرة حيث إن تقدم سن المريضة لم يكن مانعاً من إجراء الجراحة على الرغم من صعوبتها، وأضاف قائلاً: المريضة الآن تتمتع بصحة جيدة يحيطها جو من الراحة النفسية بين عائلتها، وستخرج في اليوم الثاني بعد إجراء العملية.