(الجزيرة) - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
يصعب هذه الأيام حشد الجمل لوصف وتحليل ما يحدث في السوق، لكن دعونا هذه المرة نركز على استراتيجية صانع السوق منذ نهاية الربع الثاني، حيث كان متوسط حجم التداول حينها 310 ملايين سهم، ومع نهاية الربع الرابع أصبحت 216 مليون سهم، ومعنى ذلك أنه تم رفع السوق وقتها 1000 نقطة من 5400 إلى 6500 نقطة بكميات بسيطة؛ وبالتالي بتكاليف زهيدة تعطي دلالة على أن استراتيجية خفض التكاليف تم استخدامها باحتراف منذ مدة طويلة، ولم يضطر صناع السوق لاستخدامها بهذا الشكل، والزمن هو كبش الفداء، وهذا تأكيد أن السوق مجفف تماماً، ويوماً بعد يوم يؤكد أنه للاستثمار ويصعب على الجميع التفريط بمراكزه الثمينة.
ونأتي إلى هذه الجلسة التي لا يزال الاتجاه فيها جانبياً، وفي مراحله الأخيرة، والذي استغرق 46 يوماً، والجلسة رقم 55 يرجح حدوث حسم في الاتجاه، وأبرز قطاع لفت الانتباه هو الاتصالات؛ حيث أعلن عن اتجاه صاعد على المدى القصير باختراقه مستوى 1835 نقطة.
جلسة اليوم
جلسة الاثنين على موعد مع الدولار حيث الين يتربص به هذه الأيام، وأي انخفاض في العملة الخضراء يرفع من قيمة المؤشر العام للسوق، وأيضاً خام نايمكس تخطى مقاومة 79 دولاراً للبرميل، وبحاجة إلى التأكيد، أما (سابك) فلديها هدف مرجح عند 85 ريالاً، وهو أعلى سعر له في 2009م؛ وبذلك يمكن أن نتوقع توسعاً لنطاق التذبذب بقيادة سابك وقطاع الاتصالات لهذا اليوم، وبدمج حركة التداول لآخر 46 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6189 نقطة عند أعلى مستوى له خلال الجلسة، لكن ضمن نطاق الاتجاه الجانبي.